16 | مخلـوقٌ حلـوٌ.

100 14 34
                                    

أن يُطلب منه أن يكون بأمان كان بدافع الخوف والقلق ، أفعال قليلة واهتمام قليل لا يُخرج من كيم يونغهون مُباشرة ، كان ولا بد منهُ تحذير تشانهي بأسلوبهِ القاسي حتى يُفتهم سريعاً

وبهدوء هو أبتعد عنهُ كما أقترب منهُ يترك خصرهِ ويعود للخلف عِدة مرات ولا زالت نظراتهِ مُعلقة على ظهر تشانهي الذي لا زال يحاول يستوعب احاديثهِ وقسوتهِ الخفيفة

ومع ابتعادهِ لاحظ نظرات رفاقهِ المُندهشة والفضوليه نحو علاقتِهم الغريبة ، فضول عما جعل كيم يونغهون يقترب من أبن الشيطان وهو بنفسهِ قد حرم القُرب هذا

أتبع تحركاتهُ هو تنهيدة اطلقها بأنهاك شديد يُجلس بجانب هيونجاي الحامل لـ يونقجاي ويبدو مُستمتعاً كفاية حتى لا يُنزعج من عدم تواجد اي لعبة بين كفيهِ

وحين شَرع بالأسترخاء أستشعر تحركات تشانهي واقف امامهِ ، ليلعق شفتيهِ مُفرجاً عن مقلتيهِ مُحدقاً بهِ ، وفي تلك الثانية التقاء اعينهم صُنعت لحظة صامِتة جعلتهم يستمرون بالتحديق

دون ان يُنبس بشفة القى بنظراتهِ للبعيد ، مُغيراً تحديقاتهِ لكُل شيء عدا تشانهي الذي لا زال يشعر بالرهُبة من احاديثهِ السابقة

اموراً كثيرة بداخل راسهِ تطرق بفضول اراد البوح بها لكنهُ صَمت ، بل فضل الصمت عن رؤية الغضب والأنزعاج مُرتسمة على ملامح يونغهون

"اين ذاهبون"
وحينها نطق فور رؤية الجميع يقف عَدا يونغهون ، كان امراً موتراً ان يبقى وحدهِ مع يونغهون بعد عِدة مواقف حَدثت بينهم ، لا سيما بأن التوتر كان هالة كبيرة تحوم حول الأثنان

"سنذهب للمدرسة أنسيت!!"
تمتم سونوو ببرود شديد كان يبدو ذو مزاج سئ ، لا ابتسامتهِ المُعتادة لا ضحكاتهِ آو شي آخر ، كان يبدو مُختلفاً مما جعل تشانهي يقطب حاجبهِ ليتجاهل امر نبرتهِ

• • •

أثناء مشيهِ مُتجة للمدرسة كان يتأمل السَماء غير مُهتما لنظرات من حولهِ ، كانت كالطقوس أن يتأمل السماء ، لكن سِماع آنين زمجرات وضحكات في احد الزوايا جعلتهُ يتوقف

لثانية لم يُرد أن يتدخل اراد فقط يوم هادئ مُسالم ، ومعدتهِ وحتى كتفهِ لم تشفى بعد الا أن قدميهِ خانتهِ ذاهب بهِا نحو الزاوية

رؤية كيو مُلقي فوق الأرضية دون الحِراك ولا يُصدر منهُ سِوا عِدة آنين جعلتهُ يقف صامِتاً مُتجاهلاً ركض من كانوا يبرحونهُ ضرباً هربا منهُ

لم يشأ الذهاب ومساعدتهُ لكنهُ فعل ، بخـطواتهُ البطيئة اتجه ناحيتهِ واخفض من جسدهِ حتى أصبح من مستواه ، ليتنهد واضعاً اناملهِ فوق عنقهِ حتى يُستشعر نبضاته وماكان عليهِ سِوا التنفس براحه حينما تحرك كيو مُستلقياً على ظهرهِ

مخلُـوقٌ حلوٌ | بانغنيـوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن