في احد ايام الشتاء والذي كان مليئ بالأمطار والعواصف القوية.... وفي المستشفي بالتحديد..في غرفة العمليات كان الأطباء متوترين وهم يقومون بولادة السيدة حور التي كانت حالتها خطيرة للغاية لأنها كانت مصابة بمرض في القلب.
بعد مرور نصف ساعة وحور مازالت في الداخل، خرجت أحدي الممرضات من الغرفة لتحضر شئ ولكن أوقفها زوج "حور" وكان يقف بجانبه ابنه الاكبر "أدهم"و" حسناء" شقيقة زوجته..
تكلم "محمد" وهو يتصبب عرقا من شدة خوفه علي زوجته والذي يعلم أن حالتها خطيرة: أخبريني ارجوكي كيف حال زوجتي.
اجابت الممرضة: اسفة علي ما سأقوله لكن الحالة خطرة ومن الممكن أن نفقد الطفل أو نفقد زوجتك.
ذهبت الممرضة وتركت العائلة في صدمة لم يحتمل زوجها فسقطت دموعه وسقط معها علي ركبتيه وهو يتمتم بكلمات غير مسموعه وسط بكائه..
جلس "أدهم" علي ركبتيه وهو يحاول تهدئة والده، وكان يحاول أن لا يبكي لكي لا يسوء الامر أكثر.
ومن الخلف كانت تنظر لهم "حسناء" بحزن والدموع في عيناها وكانت تشعر ان شقيقتها "حور" لن تنجوا هذه الليلة بسبب مرضها الخطير وكانت تلعن في داخلها هذا الطفل وكرهته بشده وهي حتي لم تراه بعد...
وما قاطع هذه اللحظة الحزينة لهم عندما سمعوا صوت بكاء طفل وبعدها خرج الطبيب وخلفه الممرضة...
وقف "محمد" سريعا هو و"أدهم" حاول "محمد" ايقاف الطبيب لكنه لم يقف ولكن وقفت الممرضة وقالت: اين استاذ محمد.
قال محمد سريعا: أنا! أنا هو!
قال الممرضة بنبرة مطمئنة: لا تقلق لقد وُلد الطفل بسلام والمريضة تريدك الآن لكن يجب أن تدخل بمفردك لأن الحالة ليست مستقرة بعد.
ركد محمد بسرعة الي الغرفة خوفا وفرحا بآن واحد ولهفته لرؤية زوجته التي يعشقها والتي كان بسببها قلبه سيتوقف خوفا علي حبيبته.
دخل "محمد" الغرفة واتجه ناحيتها بسرعة وجلس علي ركبتيه وامسك يدها بحب وقال ودموع السعادة بعينه: لقد كنت خائفا كثيرا عليكِ
–قبل يدها– حمدالله انكِ بخير حمدالله..قالت "حور" وهي تضع يدها علي خده: عـ..عزيزي ارجوك....اعتني بطفلنا "آدم" لأن....باقي لدي دقائق معدوده في هذه الحياه وسأرحل الي الأبد.
-هربت دمعة من عينها-قال "محمد" بعدما انهار من البكاء لكن يحاول الصمود: لا تقولي هذا الكلام مجددا...انتي.. انتي سوف تعودين معي الي المنزل وسنعتني "بآدم" و"ملك" و"مروة" و"آدهم" أيضا لذا سنعود معا وستكوني بأفضل حال أن شاء الله ارجوكي لا تقولي هذا الكلام مجددا.
ابتسم ابتسامة مكلفة في النهاية فبادلته بإبتسامة مكسورة و دقيقة واغلقت عينيها ومالت برأسها علي الجانب الايسر وظهر ذلك الصوت....صوت جهاز نبضات القلب...الصوت الذي يدمرنا عند سماعه والذي بسببه خسرنا الكثير من احبائنا...
لم يستوعب "محمد" عندما سمع صوت جهاز نبضات القلب وهو ينظر له ويري أن الخط أصبح مستقيم، شعر بأن الوقت قد توقف وان حياته قد أنتهت مع استقامة هذا الخط.
اتي الطبيب من خلفه راكدا وحاول أن ينعش قلبها بإستخدام الكهرباء ولكن لا فائدة من هذا ؛ حاول مجددا ولكن قد ذهبت لخالقها...
وقف الطبيب و ضع يده علي كتف محمد وقال: هذا قدرها لن نستطيع فعل شئ آسف.
وخرج الطبيب وتركه فدخل "أدهم" و"حسناء" بعدما عرفوا بالأمر وظلوا واقفين وهم يبكون، ذهب آدهم لكي يعانق والده الذي يقف مصدوم والدموع تنهمر من عيناه.
قال الأب: أدهم والدتك لـ..لم تموت هي تمزح أنا أعرف..
فصل عناق ابنه وذهب لزوجته مجددا وقال: حور عزيزتي هيا لكي نعود للمنزل.
نظر "أدهم" لوالده وهو يبكي بحرقة: ا.ابي ارجوك لا تفعل هذا.
سقط الأب علي ركبته وهو ممسك بيد زوجته العزيزة وكان يبكي بحرقة ويقول: حور ارجوكي لا تتركيني لن استطيع العيش بدونك ارجوكي استيقظي.
تحرك أدهم ناحية والده وقال: ا.ابي هيا لنخرج من الغرفة.
محمد: لا لن اتركها لن اذهب لأي مكان بدون حبيبتي.
أدهم ووجهه مليئ بدموعه وقال بصوتٍ باكي: ا.ابي ارجوك هيا نخرج من الغرفة ارجوك.
امسك يد والده وخالته أيضا وخرجوا من الغرفة وأتت الممرضة وهي تحمل "آدم" بيدها وتعطيه لوالده وتقول: تفضل سيدي ها هو طفلك واتمني له السعادة الدائمة.
أخذ الطفل منها ونظر له وابتسم الطفل ابتسامته الساحرة وجعل من والده يبتسم ويضمه له وقال: اعدك يا حور أنني سأجعله سعيد وسأخبره عنكي دائما سأقول له ان امه كانت ملاكا وطيبة القلب وتحبه كثيرا.....سأشتاق لكي كثيرا يا عزيزتي.
_
_
_
_
_
_
_
{بعد مرور عشر سنوات}
.
.
.
.
.
.
.
.يتبع...
________________اول فصل في روايتي التانية!!!!
قولولي رايكم الي بيهمنيييي جدااا
ويااارب تعجبكوا❤❤👋🏼
![](https://img.wattpad.com/cover/346207559-288-k101068.jpg)
أنت تقرأ
نار تحت الرماد
Actionعندما يكون للإنسان شخص واحد فقط من يحميه ويحبه بصدق ويرسم علي وجهه الأبتسامة دائما... لكن ماذا أن اختفي هذا الشخص...ماذا سنفعل. هل سنكمل حياتنا بطبيعة وكأن شئ لم يحدث. ام سننتقم من الذي كرهونا طوال حياتنا. ام سنتحول لشخص جديد ليس له روح. او سنشعل ال...