نار تحت الرماد

ظننته سيئا....١٧

نظر سامي لعمار وهو يحاول الا يصدق ما سمعه للتو واقترب منه وقال بحدة ونظرة قاتلة: مالذي قلته الان؟!

نظر له عمار وهو يبتسم باستفزاز: لقد قتلته!! لن تراه بعد الان!! لن تحتاجه بعد الان!! ستحتاجني انا فقط!! لانك لا تمتلك غيري الان يا سامي!!

زادت نبضات قلب سامي وارتسمت علي ملامحه ابشع علامات الزعر وهو ينظر بعين عمار ليعرف كم هو صادق بما قاله، لمسكه من رقبته يشدد عليها بعنف

قائلا بغضب: اين هو؟! انطق اين هو؟!!

برغم عمار الذي كاد يفقد انفاسه ومع ذلك ابتسم بإستفزاز: ذهب لخالقه..

القاه سامي بعنف علي الارض وامسك هاتفه لانه يمكن ان يعرف مكان ادهم بسبب جهاز التتبع الموصول بالهاتفان

عرف موقعه سريعا وكاد ان يهرول مسرعا لمكانه ولكنه سمع عمار يقول وهو ملقي علي الارض يضحك بهستيريا: ان كنت تريد ان تشبع بصرك من رؤية جثته فإذهب هاهاههههه حتي وان لم يمت سأقتله مجددا.

ازداد سامي غضبا ليخرج مسدسه ويصوبه اتجاه راس عمار الذي مازال يضحك

دقائق واطلق النار لتخترق تلك الرصاصة راس عمار

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مازال كامل بمكانه ينتظر عودة ادهم الذي تأخر بالفعل....اطمأن كامل علي حالة رائد عدة مرات ولكنه مازال نائما

كانت الاثني عشر مساءا وادهم لم يعد....ظن كامل انه يهدئ والده رائد ويقنعها بالا تاتي لهذا تأخر لذا قرر الانتظار

واتصل باخيه ليطمأن عليهم واخبره ماجد انهم ناموا بالفعل....ظل مكانه ينتظر الي ان غفي علي مقعده

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

....كان سامي جالسا بالمستشفي وهو يفرك يداه بخوف وتوتر وقلق شديد علي من بغرفة العمليات الان

يضع رأسه بين يديه يشدد عليها وهو يشعر ان قلبه يتمزق علي اعز اصدقائه الذي بينه وبين الموت خيط رفيع يكاد ينقطع....وفكرة ان كل ما حدث بسببه هو تُمَزِقُ قلبه....اسوأ شعور هو عندما يتأذي شخص عزيز عليك وتكون انت من آذيته...شعور الذنب والندم

ظل جالسا بمكانه حابسا دموعه بمقلتيه ومر الوقت الي ان خرج الطبيب فهرول له سامي سريعا وقال بقلق وخوف يعتصر قلبه: هـ..هل هو بخير؟! كـ..كيف حاله؟!!

ربت الطبيب علي كتفه وقال: حمدالله استطعنا انقاذه بفضل الله، ولكن بسبب فقدانه الكثير من الدماء ادي الي دخوله بغيبوبة نتمني من الله ان تنتهي سريعا.

قالها الطبيب ليكمل طريقه.....بعدها تم نقل ادهم من غرفة العمليات لغرفة اخري وكل هذا تحت انظار سامي الذي يتمني ان ياخذه بحضه....بعد نقله ليدخل  سامي لادهم بعد ان سمح الطبيب له بالدخول