(بعد مرور عشر سنوات)
_______________
: أخي أخيرا عدت لقد اشتقت لك كثيرا.قالها الفتي ذو العشر سنوات بسعادة وكانت عيناه البنيتان تلمع لرؤيته لشقيقه الاكبر...
فقال اخاه "أدهم" وهو يعانقه: وانا ايضا اشتقت لك كثيرا.
وبعدها اكمل: "آدم" غدا سيكون اليوم الأول لك في مدرستك الجديدة.
"آدم" بسعادة: اخييرا سأكوّن اصدقاء جدد.
"أدهم" مبتسما: أتمني أن يكون اوفياء.
صمت "آدم قليلا وبعدها قال ببعض الحزن:" ادهم"...
أدهم: نعم يا صغيري.
آدم: متي سيعود ابي..؟!
"أدهم" بنبرة مواسية: آدم عزيزي انت تعلم أن ابي يتأخر كثيرا في العمل صحيح.
"آدم" بحزن: نعم اعلم ولكني اشتقت له...
"أدهم" مفكرا: اممم ما رأيك ان تتصل به؟!
قال آدم بحماس: أجل هيا!!
ابتسم أدهم واتصل بوالده: السلام عليكم يا ابي كيف حالك.
رد "محمد" مبتسما: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..بخير يا بني وكيف حالك انت وأخوتك.
أدهم: جميعنا بخير يا ابي، "آدم" كان يريد أن يهاتفك.
أخد "آدم" الهاتف من أخيه وقال: ابي اشتقت لك كثيرا متي ستعود..؟!
رد محمد: وانا ايضا اشتقت لك وكثيرا ولكن....لن استطيع ان اعود اليوم يمكنني ان اعود الأسبوع القادم.
نطق" آدم" بحزن: حسنا يا ابي تعود بالسلامة وداعا.
اغلق "آدم" الخط بعد انهاء كلامه فلاحظ "أدهم" حزن اخيه لذا فكر في أن يأخذه معه للعمل لأنه لا يريده أن يبقي في المنزل وهو حزين...
لذا قال له: "آدم" أتريد أن تركب دراجتي لتذهب معي للعمل.
آدم بسعادة: بالتأكيد اريد واريد أيضا أن اتعرف علي صديقك لأنك تحبه..!
ابتسم أدهم وقال: حسنا حسنا هيا بنا..
وبالفعل خرجوا من المنزل وركبوا الدراجة النارية وكان "آدم" سعيد لأنه يحب الدراجات ويحب أن يكون مع أخيه افضل من أن يكون مع خالته اللعينة كما يسميها.
![](https://img.wattpad.com/cover/346207559-288-k101068.jpg)
أنت تقرأ
نار تحت الرماد
Acciónعندما يكون للإنسان شخص واحد فقط من يحميه ويحبه بصدق ويرسم علي وجهه الأبتسامة دائما... لكن ماذا أن اختفي هذا الشخص...ماذا سنفعل. هل سنكمل حياتنا بطبيعة وكأن شئ لم يحدث. ام سننتقم من الذي كرهونا طوال حياتنا. ام سنتحول لشخص جديد ليس له روح. او سنشعل ال...