ذهب الى الداخل بعد تبادل السلامات مع والدها ولم يفهم لما هو غاضب منها هكذا ،والأغرب ارتعاش يدها سبقها هو حتى لا يركز احد معها كما ارادت نظر الى الشابين فى البدايه فى مثل عمره ربما اصغر قليلا من الجيد انها اخبرته انها لا تحبهم ولكن لا يبدوا ان لديهم نفس الشعور تجاهها كعائله .
نهض عمها حتى يسلم عليها ولكنه لاحظ نظرتها الخائفه التى تكاد تكون مرتعبه لم يفهم ما بها هو لم يراها بهذا للشكل سابقا ولكن لم يسمح لعمها بمعانقتها وهو ساحبا اياها خلفه
"انا بقول احضن انا ""الله يواد دى بنت اخويا هتغير على بنتى منى "
"لا طبعا مقدرش بس انا راجل حمش اصلى " قالها وهو يحاول المزاح يرى الشر يتطاير من اعين ذلك الرجل له هو يكرهه فعليا يرى هذا ولكنه لم يهتم .
بعد تبادل السلام وتعريفهم عليه ذهب ليجلس بجانبها ولكن كانت نظراتها فى تلك المره مختلفه هى سعيده لانه هنا، ممتنه لعدم رحيله ولما فعله يستطيع الشعور بهذا ابعد عينيه عنها على سؤال عمها الغاضب "وانت ايه الللى مرجعك متأخر كدا يا أيه "
"كان عندى شغل وكان كتير شويه يعنى "
"احنا معندناش بنات ترجع دلوقتى مش عارفه تخلصى شغلك بدرى بلا منه "
عندما لم يجد رد فعل منها سوى انها نظرت لوالدتها ولم يجب عليه احد كان قد قرر التدخل "الوقت مش متأخر اوى يعنى وبعدين احنا فالقاهره محدش هنا بينام اصلا وبعدين هى لما بتتأخر يأنا بجيبها يا كريم أخوها واظن حوار شغلها من عدمه دا انا وهى نقرره عشان احنا اللى هنتجوز "
"وانا بكلم ابوها اللى هى فبيته"
"انا مش فاهم حضرتك ادايقت ليه احنا بنتناقش عادى واعتقد ايه كبيره كفايه انها تاخد قرار فشغلها لا انا ولا حضرتك "
"يعنى هتبقى مراتك وجاى تقولى ملكش كلمه "
"حضرتك قولت مراتى مش شغاله عندى يعنى هى كمان ليها رأى ولو فى حاجه تخص حياتنا هنبقى نتكلم ونتفق عشان دا جواز ورباط مش داخل خناقه معاها عشان نشوف مين فينا هيغلب ولا ايه يعمو "
كاد ان يجيب ولكن والدها تدخل حتى يفض الشجار الذى من الواضح انه ربما يصل لأبعد من الكلمات وهو يجذب انتباه اخيه عنه يسأله عن عده اشياء فى بلدتهم وكيف هم بعض الأشخاص هناك .
بينما وجدها تميل عليه هى "ليك عندى عزومه شكر عالكلام الجامد دا "
كان يتضح للأعمى الفرق بينها الأن وعند دخولهم الى المنزل لذا مال يهمس مثلها "للدرجادى عزومه مره واحده ،مبسوطه "
"اوى بجد لدرجه انى كنت هقوم ابوس دماغك "
"لا بلاش احسن عمك يقوم يقتلنا ويغسل عاره "
كان كلاهما يتهامسان وهما يضحكان حتى وجد ذراع كريم على قدمه وهو يلفت انتباهه لان الجميع ينظر اليهم بالفعل لذلك ابتسم لهم وقد تابعوا الحديث جميعا عندما سأله ابن عمها فى محاوله لفتح حديث اخر او شجار ربما "وانت بتشتغل ايه صحيح "
أنت تقرأ
طفره
Randomللحصول على ما نريد عده اوجه هل نحن مخيرون فى هذه الحياه ام نسير وفق خط واحد لا يمكن لك ان تجزم ولكن لن تسير حياتك مثلما تخطط لها مهما كانت حساباتك دقيقه .