١٣-الثُرايا

78 4 1
                                    

لا قوانين ثابته وان ثبتت معطيات كل مره
الوقوف على الحافه خياراً لا تمتلكه .......ليس لك الا ان تراقب الأحلام كما تراقب سياره عابره للطريق دون ان يكون لك الحق فى تغير شئ ماما يحدث .....تدفعك الامواج للشاطئ كلما اجتزت الشاطئ لتبدأ بالإبحار وكأن نقطه الصفر هى كل ما تملك .
# داليا عزت السيد

_____________________________

كانو يجلسون جميعا امام عربه سيف فى المساء يتناقشون فى تفاصيل كل شئ حول الخطبه بعدما انتهو من التجيهزات كلها ولكن كعادتهم مؤخرا كان سليم وأية يجلسون بعيدا على مقدمه سيارته بعدما طلب منها ان يتحدثوا وحدهم .

"خد بالك عشان بدأت تبقى قليل زوق بزياده "
كانت تمزح بينما حاول هو ترتيب افكاره وحسب لا يريد قول شئ سئ لانه عادة ما يخطئ وهى الشخص الوحيد الذى لا يريد ارتكاب اى خطأ ولو صغير بحقه .

"ايه اللى مدايقك طيب "

"انا خالص ، انت جاى فالوقت الوحيد اللى انا تمام فيه وتسألنى "

"بتضحكى وتمام بس فى حاجه مدايقاكى اتكلمى يا أيه هسمعك "

"مفيش حاجه ياسليم ممكن نروح نقعد معاهم "

"لا مش ممكن ، مش معنى انك اغلب الوقت مدايقه بسبب النوبات اللى بتيجى انه لما حاجه تدايقك تحصل تكنسليها "

حديثه يدفعها لمعانقته حقا، اصبحت تخشاه اكثر من اى وقت مضى تأثيره عليها اصبح كبيرا يخرج ما بداخلها دون مجهود منه ترغب بأن تشرح له كل شئ لا تريد منه فهما خاطئ او ان ينزعج .

"هقولك حاجه ، انا مبكرهش حاجه فحياتى قد انى اعيش دور الضحيه واللى هو الناس السبب فاللى انا فيه وانا مظلومه بس ......... باجى اوقات بحس الدنيا كلها جايه عليا محدش بيقبل حاجه انا بقولها ، تمام انا غلط ساعات دماغى مسوحانى يمكن ببقى بتكلم وانا مش فاهمه انا عاوزه ايه ومبستناش من اللى قدامى يفهمنى بس مجرد انه يتقالى انى غلط فكل حاجه بعملها دا وحش اوى ياسليم ....."

توقفت قليلا عندما لاحظت انها على وشك البكاء مجددا ولكنه وجدته قد نهض ليقف امامها وهو يحثها على الاكمال يمنحها الطمأنينه للتحدث وقد دفعها هذا لإكمال ما يزعجها .

"مش معنى ان اللى انا عاوزاه مش شبهم ابقى غلطانه فيه مش كلنا هنحلم نفس الحلم ولا بنفس الطريقه ليه يتشاف اللى عاوزه اعمله جنان لمجرد انه بعيد عن اللى اتعودوا هما عليه ، مبقولش لحد يقبلنى زى مانا عشان انا عارفه نفسى، بس هو مفيش اى حاجه فيا تتقبل ؟"

كان يعلم انها تتحدث بسبب ما حدث طوال اليوم وحديثهم عن افكارها الغير منطقيه بالحياه ربما هم محقون ولكن لا احد يستحق ان يشعر بهذه الطريقه امتدت يده يمسك بكلتا يديها وهو يبتسم لها اولا يؤكد صدق حديثه .

طفره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن