"سليم!؟"
تفاجئت من كونه هنا الم يكن سيف يمزح ما الذى يفعله هنا، اقترب منها الاخر ليسحب كرسيا يضعه امامها وهو يجلس به شئ غريب يبدو ضائع ،عيناه المنتفخه تظهر هذا بوضوح هل يبكى لأجلها حقا ، ربما لا هى ليست بتلك الأهميه له لا يمكن ان هناك رجلا غريبا عنها بكى لأجلها ولكن هل هو غريب تكذب على ذاتها وهى تعلم هذا .
"انا فكرت سيف بيهزر لما قال انك برا ، عامل ايه؟"
حاولت خلق حديث عندما لم تستمع منه لشئ ولكن كل ما فعله هو انه تقدم يمسك بكلتا يديها ولكنه بقى صامتا مجددا لا يعرف ما يجب قوله او كيف حتى ولكنه اخذ نفسا عميقا وبدأ فى التحدث هو لم يكن جبانا ولو لمره طوال حياته .
"كنت قاعد مع طنط اتكلمنا شويه وكدا "
سحبت يديها منه سريعا وهى تنظر اليه تحاول نفى احتمال اخبار والدتها له بشئ "فإيه ،قالتلك ايه يعنى"
"سألتها ايه اللى وصل الخناقه لكدا وعمو ، هو انت ليه مقولتليش يا أية " كانت صوته مهزوما ربما اكثر منها فى هذه اللحظه لا يصدق انها مرت بكل هذا بمفردها .
"أقولك ايه ياسليم انت عاوز ايه انا مش فاهمه وبتعمل ايه هنا برده مش فاهمه المفروض اننا اتفقنا والمفروض انك تحترم اللى انا عاوزاه"
"اللى انت عاوزاه دا بتضيعى نفسك بيه يا أية سيبك منى انا انت بتأذى نفسك "
"ما انا كدا او كدا بتأذى بس المره دى بإختيارى ومش لوحدى وزى ما بهدلو حياتى وحياة امى ما هخليهم يتهنوا بحياتهم يوم واحد "
بدأت موجه الغضب من الجميع تجتاحها الان نظرت اليه عدة ثوانى تحادث ذاتها انها ليست غاضبه بالفعل مجرد مزاج احمق قد يختفى بعد عده دقائق او ساعه هى ليست غاضبه من سليم انه اخر شخص قد يغضبها فى هذه الحياه .
"ولما تبوظى حياتهم وتضيعى انت كمان فالنص هتبقى مبسوطه يعنى "
"اه هبقى مبوسطه ولو مكنتش فهما كمان مش هيعرفوا واخوه الكبير الزباله دا ميستحقش يعيش اصلا وانا وحياة امى لأخليه يعيش فقرف اللى فاضله مش هقتله عشان الموت رحمه ليه من اللى هعمله فيه "
"دى مش انت فوقى بقا مش انت اسمعى كلام شريف يا أيه وأبدأى علاج بجد وخدى البرشام اللى قالك عليه وحاولى عشانك انت قبل اى حد تانى "
"وانا مش عاوزه ياسيدى لا عشانى ولا عشان حد تانى مش من كتر ما بحبكوا يعنى وانتو كمان محدش طايقنى فخلاص بقا كل واحد فحاله "
"انت بتقولى اى كلام عشان انت عارفه ان كلنا بنحبك ابوك وامك حتى لو غلط بيحبوكى انا وسيف والاء وكريم ونور بنحبك من غير ما تقدمى حاجه ومش مستنين دا بنحبك وبس مهما كان اللى بتعمليه او هتعمليه هنفضل نحبك وهنفضل موجودين حتى لو طلبتى اننا نمشى عشان احنا صحابك ودا اللى الصحاب بيعملوه" حاول ان يستعيد جزء من هدوءه لا يجب عليه الصراخ عليه الان لقد حذره شريف عده مرات ولكنه لا يستطيع حقا .
أنت تقرأ
طفره
Randomللحصول على ما نريد عده اوجه هل نحن مخيرون فى هذه الحياه ام نسير وفق خط واحد لا يمكن لك ان تجزم ولكن لن تسير حياتك مثلما تخطط لها مهما كانت حساباتك دقيقه .