بعد رحيل صديقه كان قد عاد ليتابع عمله وهى تجلس بإنتظار قدوم والدها ولكنه توقف حينما وجدها تقف بجانبه "انا مش عارفه اشكرك ازاى بجد "
"محصلش حاجه على فكره اهم حاجه انك تمام "
"بس انا مش كويسه " قالتها وعادت للبكاء مجددا بينما تشتت ملامحه ما الذى يفعله غير ذلك ما شأنه بالأصل وجدها تعود خطوتين وهى تجلس على السور ناظره إليه منتظره ان يأتى .
قلب عينيه بملل هو لا يحب تراهات الفتيات صاح على الشاب الذى يساعده ليكمل العمل وذهب ليجلس بجانبها بصمت حتى تحدثت هى وكأن هذا ما تنتظره بالفعل
"تعرف انه قعد شهرين يتحايل على بابا عشان يوافق ورايح جاى ورايا ويقولى بحبك وبتاع ومفيش غيرك وجاى دلوقتر يخونى انا اصلا مكنتش عاوزه ارتبط دلوقتى قولت لبابا يستنى لما اخلص جامعه بس ازاى مينفعش طبعا لازم اتخطب زى بقيت بنات العيله بابا فالعادى مش بيفرق معاه الهبل دا بس لما شافه هيموت عليا وكان مبين انه محترم وبتاع فوافق بعد ما انا ما قولت ماشى انا كمان ...."
كانت ستكمل ولكنه قاطعها كل ما يرغب به هو الصراخ بأنه لا شأن له لما تقص شريط حياتها عليه ولما تثق به لقد رأته منذ عشر دقائق وحسب هو لا يفهم الفتيات حقا ولكنها توقفت عن البكاء بسبب التراهات هذه يخاف ان فعل تعاود للبكاء مجدد لذا كان قد استسلم وهو يعيد سؤالها عن ما تدرسه لتبدأ وصله وكأنها جهزتها سابقا عن دخولها كليه الإعلام وانها بالسنه الأخيرة منها وانها هى من اختارتها وحلم الطفوله وكان ما انقذها من ان يتم قتلها على يد سيف هو قدوم والدها الذى ما ان رأته حتى ركضت اليه تبكى مجددا مما جعله يسخر بداخله "واضح انها مش عيوطه فاضل تنادى اشرف تعيطله "
"انا مش عارف اشكر حضرتك ازاى على موقفك النبيل دا بجد "
"محصلش حاجه حضرتك اهم حاجه انها كويسه انا معملتش حاجه "
"استنينى فالعربيه يانور " كان قد انتبه عندما نطق والدها اسمها اشارت له وهى ترحل بينما توقف والدها امامه .
"انا حابب اساعدك لو مش هيبقى عندك مشكله انت شكلك شاب محترم وانا..."
"انا متشكر لحضرتك جدا بس انا مبسوط هنا بجد مش ناوى اغيرها حاليا "
"حضرتك متاكد يعنى انا ممكن اوفرلك شغل ايا كان اللى بتعرف تعمله ايه "
"متإكد وبشكرك جدا على عرضك دا بس انا مرتاح هنا "
ابتسم له وهو يرحل بينما نظر لها مره اخيره وهى تجلس بجانب النافذه وما ان تحركت السياره حتى وجدها تخرج يدها ورأسها تلوح له بطريقه حمقاء دفعته للابتسام والرد عليها حتى اختفت عن عينيه.
__________________________
كان قد عاد الى المنزل بعدما تركته دون إجابته حتى وصعدت الى منزلها ولكنه وجد الاء تهاتفه لذا اسرع بالإجابه خوفا ان يكون قد حدث شئ ما لأخيه ولكنه وجدها تسأل ما اذا كان تشاجر مع ايه ليخبرها انه لم يحدث شئ هو اوصلها بالفعل ورحل.
أنت تقرأ
طفره
Diversosللحصول على ما نريد عده اوجه هل نحن مخيرون فى هذه الحياه ام نسير وفق خط واحد لا يمكن لك ان تجزم ولكن لن تسير حياتك مثلما تخطط لها مهما كانت حساباتك دقيقه .