لم يتحدث كلاهما ولم يسألها عن شئ منذ صعدت بجانبه وصل الى مكان ما يطلع على النيل واوقف السياره ونزل منها بهدوء ساحبا علبه سجائره معه وتركها لتفعل ما تريد كانت تود الخروج وحسب وقد اخرجها بالفعل هو لا يعلم تحديدا ما الذى يحدث معاها لا يفهمه ولكنه يريد ان يفعل لان ذلك الاحمق بداخل رأسه يحب ان يبقى مطلع على كل الاشياء التى تحدث حوله فى كل وقت .
انتهت سيجارته وقد كان على وشك اشعال الاخرى ولكنه وجدها جاءت لتتوقف بجانبه اشار بعينيه لها وكأنها يسألها ما ان كانت ستضايقها فنفت بهدوء قبل ان يعود هو لاسناد رأسه والنظر الى السماء دون فعل شئ اخر .
"شكرا انك طلعتنى " قالتها بصوت هادئ لم يعتده منها او بالأحرى مبحوح نظر اليها لم تكن تبك ما بها .
"العفو بس خدى بالك لو مبقتيش فالبيت تسعه ابوك حرفيا هيولع فيا احنا طفشنا من الخطوبه لو مش واخده بالك "
نظرت له قليلا لا تدرى كيف وافق والدها بالاصل ولكنه يبدو انه احب الشاب وبعدها نطقت بأغرب شئ يمكن له ان يسمعه منها او من احد فى الاصل "تعرف ان الرقم تسعه دا غريب اوى يعنى بحسه البدايه والنهايه كل الشئ واللاشئ فنفس الوقت
اعتدل وهو ينظر اليها "لا مش فاهم اشرحى ماله الرقم ما هو رقم عادى "
"لا لو جربت هتلاقى ان حاصل ضرب اى رقم فتسعه الارقام اللى بتطلع هتبقى برده تسعه "
قام بالامر داخل عقله ليتوصل الى ان ما قالته صحيح "عندك حق "
"معرفش انا بقولك كدا ليه بصراحه ولا ايه لازمه المعلومه معلش "
"لا عادى دى حاجات حلوه ممكن اسمع عادى تعرفى ان الوحش كان بيستنى بيل كل يوم الساعه تسعه"
"ايه "
"انت سمعتى اللى انا قولته "
كانت تحاول السيطره على ضحكتها التى ستحرجه بكل تأكيد ولكنها لم تستطع بالاصل فبدأت بالضحك بطريقه مريبه "بيل والوحش انت بتسمع اميرات ديزنى يسطا "
"مش كدا هفهمك الموضوع مش كدا بجد" كان يحاول التبرير لها بهلع لا يعلم لما اصابه ليجدها تكمل "وبعدين دول اغبيه اكيد هما اللى معقدينك بيل دى اصلا عندها سكوتهولم ولا ولا سندريلا الغبيه اللى قعدت حياتها مستنيه حد ينقذها ويوم ما حد انقذها كان امير اغبى منها بيدور على واحده وقعت منها الجزمه دا سبب انه ميعرفهاش تانى اصلا "
كانت تشرح بإندفاع وكأنهم اعدائها بالفعل وقف يستمع الى ما تقول حسنا يبدو منطقيا ولكنه لم يرى الامر هكذا .
"بصى هحكيلك بس من غير غباوه ولسان طويل وقله ادب "
"خلاص احكى بس حوار مضحكش دى مش هعرف معلش "
"مكنتش بسمعهم عشان بحبهم كنت بسمعهم عشان فى حد انا كنت بحبه كان بيحبهم " قالها بضيق يلعن نفسه لما اخبرها به والان يجب ان يقص الامر كاملا حتى يحافظ على مظهره العام وامام المتنمره الحمقاء بالأخص .
أنت تقرأ
طفره
De Todoللحصول على ما نريد عده اوجه هل نحن مخيرون فى هذه الحياه ام نسير وفق خط واحد لا يمكن لك ان تجزم ولكن لن تسير حياتك مثلما تخطط لها مهما كانت حساباتك دقيقه .