طفره

١٢-لانكِ انت

"عندها اضطراب الشخصية الحديه "

لم يبدو على الأخر وكأنه فهم ما يرمى اليه فى الأصل "مش فاهم يعنى ايه "

"بص هى شرحها صعب بس لازم ،لو ممكن حضرتك تبقى تشرفني فالعياده او نتقابل فمكان تانى لان دا مكان شغلك على ما اعتقد "

"معنديش مشكله ممكن اجى لحضرتك وقت ما تحب لو النهارده انا فاضى "

ابتسم قليلا على لهفته يبدو ان أيه تتجاهل كونه يهتم او ربما لا يبدى اهتمامه امامها .

"اكيد هستناك الساعه خمسه ، دا العنوان " مد يده ببطاقه تحمل اسمه ومكان عيادته الخاصه ونهض ليلحق به سليم حتى يوصله .

وجدها تستند على سياره امام الشركه فور رؤيتهم اتجهت اليهم كانت تطالع طبيبها بضيق تعجب الأخر منه "كان لازم يعنى"

هز الاخر رأسه بهدوء وبسمه "انا عرفته بس يا أيه زى ماقولتلك لو مش عاوزانى اكمل ماشى بس خليكِ واثقه انى مش هعمل اى حاجه تضرك "

وافقته وهى تأخذ انفاسها بضيق بينما كان يقف على بعد صغير منهم يراها تحادث الطبيب تبدو مرتاحه قليلا رغم ضيقها ربما لأنه يعرفها .

ودعها واتجهت هى اليه "انا معرفش شريف ليه مصر يقابلك بس ياريت محدش يعرف اى حاجه عن اللى هيقوله ممكن "

"اكيد يا أيه انا مش فاهم حاجه برده بس اكيد مش هبقى عاوز ادايقك "

نظرت له بهدوء ما الذى يفعله لما ينظر بهذا الشكل قاطع تفكيرها "تحبى نروح ناكل انت خلصتى كدا كدا "

"مش عندك شغل " حاولت الرفض دون ان تريه انها لا تود الذهاب الان "لا عادى استنينى بس هجيب حاجتى من فوق واجيلك تمام "

"ماشى "

______________________________

"انت مدايقه ان الدكتور بتاعك جالى " تسأل وهم يجلسون على عربه الطعام الذى اتو اليها سابقا .

"بصراحه ايوا مكنتش عاوزه يقول بس هو قالى لمصلحتى معرفش ليه "

"طب انت ليه مش عاوزه حد يعرف ، يعنى دا هيخلينا نفهم حتى "

"مين قالك انى عاوزه حد يفهم ، لو فهم او عرف انا بتصرف كدا ليه هيحط مبررات ومش بعيد يستحمل اذى هيطوله منى عشان عارف انه مش بإيدى ودى مش انا محبش اعمل كدا ، ولو عليك فانا وافقت عشان واثقه انك مش هتقول لحد ولا هتسمحلى أذيك وعشان كلها شهر ونخلص من بعض اصلا "

كان فخورا بالطريقه التى تفكر بها تتحمل كل ما يقال عنها حتى لا تتسبب فى أذى احد اخر حتى قالت انهم سيتركون بعضهم لم تتغير  ،تذكره فى كل مره بأن هذا سيحدث .

"بس مش لازم نقطع علاقتنا ببعض يعنى نبقى نتقابل كل فتره ناكل حوواشى نشرب قهوه ونخمس فسجاره عند الواد سيف كدا يعنى  مش هوحشك؟"