١٥- فراق محتوم

54 4 0
                                    

كان قد نهض سريعا وهو يبحث عن ثيابه يحاول ان يفهم منها ما حدث "قسم ايه ايه اللى وصلك للقسم انت كويسه حد عملك حاجه "

"كويسه متقلقش " قالتها بنبره خافته جعلت الظابط امامها يضرب بيده على المكتب "مش وقته وبعدين بيطمن على ايه دانت بلعتى البنت "

كان قد وصل له صوته وهو يصرخ عليها ليطلب منه اعطاء الهاتف له ترددت قليلا لفعل الأمر ولكنها القته له كأنها تلقى قنبله .

"وبعد دقيقتين اغلق الهاتف وهو يمده لها "اتفضلى اقعدى لحد ما يوصل خطيبك وادعى يعرف يتفاوض مع الناس وميعملوش محضر "

"هيعرف متقلقش دا دبلوماسى جدا "

طالعها بقرف وهى تجلس بكل هدوء على الأريكه امامه هى تحاول اخذ الأمور بشكل جدى الان ولكنها لا تسطيع انها تضحك دون رغبة منها نوبتها التى لا تلائم المكان الم يكن يمكن ان تبك الأن كان ييكون الأمر مقنعا اكثر من هذا قليلا

كانت تنظر للظابط امامها كل دقيقتين يطالعها بريبه لما تضحك هى لا تعرف كيف تفسر له الامر ولكنها حقا ليست خائفه لا شعور الان كانت لتحادث شريف وتسأله عن رقم محام وتحل الأمر وحدها ولكن ان يكون سليم موجودا هذا ما جعلها تطمئن وتحادثه دون ان تكون خائفه من شئ هى دائما ما تأتى فى مقدمه الأشياء لديه يطمئن ما ان كانت بخير ام لا وبعدها ينظر الى ما حدث .

_____________________________

بينما توقف هو يحاول البحث عمن يمكنه ان يحادثه ولكن وجد رقم مدير المطعم الذى يشرفون عليه يهاتفه للمره الرابعه لذا اجاب حتى يخبره انه غير متفرغ "انا اسف يا أستاذ يحيى بس عندى مشكله هخلصها واكلم حضرتك "

"خير ان شاء الله طب اقدر اقدم اى مساعده "

"لو تعرف محامى كويس هبقى شاكر جدا ليك بصراحه "

"اعرف محامى كويس جدا ،قاعد معايا حتى انت فين"

"انا رايح على قسم الأزبكيه ، هى خناقه هيعرف يتصرف "

"اكيد دا تخصص خناقات مسافه الطريق وهيكون عندك " اغلق الهاتف وهو يضحك قليلا ثم نظر الى هشام الجالس يعبث بهاتفه منتظرا اياه ان ينتهى حتى يذهب .

"ايه فى حاجه "
"موحشكش القسم يهشام"

"لا اختك ودتنى من يومين عشان طحنت عربيه الراجل واتقمصت بتقوله هاتلى عربيه جديده زى ما بوظتلى دى "

لم يتماسك الأخر وبدأ فى الضحك "قولتلك انا ولا مقولتش روفيدا ملهاش سواقه عربيات "

"يعم براحتها ملكش دعوه انا مبسوط كدا ، خليك فالمدادم بتاعتك "

"مالها دى حتى بقت اهدى وأعقل "

"ايوا فعلا بأماره ام الواد اللى راحت هددتها عشان ابنها بيعاكس خديجه على اساس ان سيف متدخلش يعنى "

طفره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن