الفصل التاسع عشر

22 1 7
                                    

الملاذ التاسع عشر

***

كثيرا ما الحياة تهدينا أوقات مظلمة، مضنية، متعبة، تكسر قوتنا دون طاقة لمواجهتها تهزمنا شرة هزيمة،

تلازمنا بحزنها توترنا بارتباكها، تكلل قلوبنا حسرة وأسى، تحاصر مشاعرنا

لكن بعدها دائما تهدينا سبيل للحياة للأمل لما هو أفضل

نلتمس ونقبض عليها بروحنا بقلبنا

لكن نحرص بطاقتنا أن نحفظ قلوبنا من الأذى والكسر، لأنها أبدا لن تعود كما كانت !

أبدا.

قلوبنا كزجاج حين يتهشم

يصعب إرجاعه كسابق عهده.

ورغم كسره سيحي مجددا بنصف حياة !

***

حاليا

تهاوى إلياس على الأرض فاقدا للوعي من الضغط والتفكير المفرط في حالته وفي التفكير في من حوله وهو لا زاله لم يتعافى كليا من تعبه،

عدل أكسل جسد إلياس وهو واقع على الأرض، وجسده يرتعش من فقدانه، يندم أنه قام بالضغط عليه حتى فقد وعيه، طالما أتبع مع إلياس أسلوب الاستفزاز ليعترف على دواخله

ويكشف نفسه لتأتي نتيجة عكس ما توقع، لتأتي صادمة للجميع وهو يتهاوى أمامه بلا حول له ولا قوة، ليس وهو من كان هائج ويناطح مع الجميع حتى مع من سلبت قلبه هو الآخر دون اعتبار للمكان.

اقتربت حنان وديهيا تحاولان المساعد مع أكسل

فاحتشد الناس من حولهم لتبعدهم آنيا لكي يتنفس

-"ابتعدوا دعوا مجال ليتنفس"

ليسرع أكسل ويقوم بحل أزرار قميصه ليتنفس وفك حزام سرواله باهتمام، يحاول إيقاظه وهو يربت على وجهه باضطراب

-"إلياس، إلياس استيقظ"

استدارت حنان إلى آنيا وبصوت هادر مرتجف صرخت

-"اعطني عطرا"

لتسرع آنيا التي كانت ترتجف إلى حقيبتها تخرج زجاجة عطر بارتباك

وتعطها لحنان رشت على يدها تقربها من أنف إلياس تحاول أن توقظه، جثت ديهيا على عاقبيها وأمسكت يد إلياس الباردة والخوف ينهشها على ابن خالتها من فقدانه مجددا.

آنيا واقفة أمامهم ترتعش وشعور بالأسى والشفقة حياله وهي تراه بتلك الحالة، شعرت كم هو ضعيف عكس ما كان يحاول أن تراه

لكن لم تلبث حتى حلت عليها الصدمة والدهشة وهي ترى حنان وديهيا تصرخان في نفس الوقت برعب

-"إلياس أخي استيقظ"

-"أخي إلياس"

نزلت دموع ديهيا خوفا من فقدانه مجددا بعد عودة كانت من سابع المستحيلات لتتحقق.

قلوب فقدت ملاذهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن