#الفصل_الثامن_والعشرين

21 2 0
                                    

الملاذ الثامن والعشرين

***

كثيرا من الناس ما تحتاج إلى وقت في مرحلة من الحزن والأسى للتعافي والعودة من جديد إلى حرب جديدة ومعركة أخرى تبدأ بألف ميل

من الخطوات وكل خطوة تعاد بزخات من الرصاص وزخات من الألم

وأحيانا هناك من الناس من الممكن أن يتقدم لمرحلة واثنان ويجد نفسه محاصر من كل اتجاه

لينتكس ويعود مرة أخرى ضائعا مشتتا منزلق بين طيات الوجع

بين طيات الخوف

فقط قف منتصف الطريق وجابه ما هو متوقع وما لا يخطر على البال

من مصائب وأهوال

وما أدراك ما المصائب !

والتي تهوى في قدومها إلا مجتمعة تثقل القلب وتوهن الجسد ولا تنظر لوجه أحد ولا تنتظر لانتظاره ولا تأبه به إطلاقا

مرت الليلة من أثقل الليالي التي أوجعت فيها الجميع

هي عادت مثقلة القلب، بعدما سمعت بما حدث إلى إلياس

هاربة لحضن والدتها عاليا تشتكي وجعا تحاسب ذاتها تجلدها بسوط جارح

أنها سبب في موت رجل وآخر كاد أن يلحق به لو لا لطف الله ورحمته

كانت لتموت قهرا وحزنا

عادت تتلمس حنان والدتها بعد ذنب كبير لمسته كجمرة تحرق قلبها وكلما تحاول نزعه تقبض عليه بكفها

ليلة نال منها الأرق والسهاد

بقيت تراقب ما يحيط بها بذعر

هواجس قاتلة شتتها الوحدة

وهي في غرفة لا زالت تناجي الأرق

تفاصيل معقدة

الجميع سيعلم بزلتها

وسيدينونها

ويشيرون عليها بالأصبع والغمزات والنظارات الحارقة

بين ليلة وضحاها ستصبح قاتلة في نظر الجميع

أحبت بوجع حتى سكن بين حناياها

وندمت حد الألم تتشرب على دفعات حد السكر وتنهي على قطرات حارقة تمزق روحها

تحترق وتحترق

ولم تجد للاحتراق سبيلا

اتصلت بديهيا ألف مرة وحنان أكثر تطمئن على الرجل كان ضحية لعشق استغلته في انتقام لينتقم منه بدم بارد

كاد أن يفقد حياته

كادت أن تسرق حياته مجددا من عائلته لم يجدها فقط قبل أشهر

كيف ستلتقي عيناه وترى لمعتها وكادت تفقدها وتنهي أجلها

وهي غشت عيناها كآبة وحزن وقهر

قلوب فقدت ملاذهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن