#الفصل_الثالث_والعشرين

19 1 2
                                    


الملاذ الثالث والعشرين

***

سابقا 2014

كان يجلسان هناك في الركن الأيمن متلاصقين متهامسين يبتسمان على وجهها ابتسامة عاشقة تنظر إليه وكأن العالم من حولها مخفي

تحمر خجلا تارة تبتسم تارة على ما يبدو يغازلها ويوليها اهتمام عظيم حتى هو ينظر لها وكأنها عالمه.

لا ريب أنهما عاشقان

ينصت لها بحب بشوق، إيمان بمثابة شعاع من نور سطع أمام عيناه خطفه لهيبه

وأخذ عقله يحبها بكل طاقة الفتى حين يعشق أول حب ويسكنه بين أضلعه ولا ينسى أبدا

يغرق في ابتسامتها كمغنطيس جذبه، لم يستطع ابعاد نظراته عنها

يتأملها يغرق ولا يريد النجاة

صحيح يعلم أنها تحبه وتعشقه

وهو أكثر منها سرقته ببساطتها وحياءها سطوتها على قلبه وحياته

وأي سطوة

استولت كلية على قلبه وحياته

يحبها

ويعمل ليل نهار ليجمعهما بيت واحد في الحلال

-"كم أنا سعيد أن رأيتك إيمان، اشتقت لك حبيبتي"

احتقن خد إيمان خجلا سعيدة وكأن العالم اختفى من حولهما

تردف بكل حب ملكته لآدم

-"أنا أكثر اشتقت لك آدم"

ابتسم بسعادة يردف

-"سنرى كم اشتقت لي"

ابتسمت بخجل، ألا يعلم بعد أنه حياتها هو من يرسم لروحها البائسة التي تعيش تحت تنذر أخيها وافتراء ابنة خالتها

وانعزال والدتها عنها تعايرها في أتفه الأسباب

فقط هو من يعيد ترتيب خرابها

وفي ركن ليس ببعيد عنهما هناك عيون تتابعهما

قبل لقائهما حين كانت مجتمعة مع الفتيات

بعدة مدة غادر آدم وهو يصطحب معه إيمان ليوصلها إلى منزلها ويعود إلى عمله.

***

اقترب موعد اجتياز شهادة البكالوريا بقي أسبوع فقط وكلما اقترب الموعد كلما تضاعف خوفهن والعديد من الأفكار تعيق تركيزهن،

أصبحن يلازمن المنزل للمراجعة والحفظ، وبلقاء حنان مع ايمان التي كانت تجالس نهاد في المطعم سابقا

كانت رفقة معهم

لم يرونها والأخرى تركز مع هدفها وهو بين نصب عينيها تقتنصه لتأذيها

فقط الأرواح البريئة لا تتلاءم للعيش مع مشوهين النفس،

الأرواح البريئة الدنيا جحيمها،

قلوب فقدت ملاذهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن