في أمريكا
قالت دلال بهدوء وهي تربت على شعر ميرال
: يا ميرا يا حبيبتي مينفعش كدا أنتي هتفضلي قاعدة ماسكة السلسلة دي ومبتكلمنيش كدا ولا بتتعاملي معايارمقتها ميرال بنظرات عتاب ولوم ولم تجيبها
فتحدثت إليها بحزن
:ياحبيبتي مينفعش كدا ،طب إيه إلي يرضيكِ وأنا أعملهولك
تيجي نطلع برا أجيبلك عصير الفراولة إلي أنتِ بتحبيهصاحت بها بعصبية مفرطة
: أنا مش عاوزة منك حاجة ، أنا بكرهك ومش عايزة أقعد معاكِ وعايزه أروح لـ بابا، أتصلي علي بابا يجي ياخدني معاه، أنا مبحبكيشلا أحد أخبر ميرال بطلاق والديها حافظاً علي سلامها الداخلي وحتي لا تٌبني حياتها علي عٌقد)
أمتئلت أعين دلال بالدموع فأردفت
: كملي ياحبيبتي.. كملي.. كل الكلام دا مخبياه جواكي مني،.. طب ليه أنا عملتلك إيه أنا قولتلك إن باباكِ شغله وهيجيلنا إما يخلص وأنا مش هفضل أسكتلك علي كلامك دا كتير أنا مهما كان أنا مامتك ولازم تحترمينيتركت دلال أبنتها ودلفت غرفتها باكية من حديث أبنتها الذي أشبه النصل الحاد الذي يدمي قلبها
جلست تحدث نفسها بحزن
:أنا عمري ما حسيت ب أذي نفسي غير عشان إلي أنا بعمله في بنتي دلوقتي، ليه مقولهاش علي إلي بابها عمله لأنها لازم تتقألم علي دا أحسن ما تتفاجئ لما تكبر وتتصدم أكتر .... بس هقولها إيه البنت سنها صغير وحتي لو استوعبت كلامي هيحصلها عقدة بعدين أنا لازمِ...قطع تفكيرها المؤلم طرقات الكفوف الصغيرة علي الباب
:ماما ممكن أدخلأبتسمت بحزن ومسحت دموعها بكفوفها
: أدخلي ياحبيبتي....أدخليركضت "ميرال" إلي أحضان أمها قائلة ببكاء
: أنا آسفه يا ماما أنا مكنش قصدي أقولك كدا
،أنا بحبك أوي وبحب بابا كمان وأنا قولتلك كدا عشان مش عاوزة أقعد هنا وعايزه أرجع بيتنالمع بريق الدمع في أعين" دلال" فشددت علي احتضنها لإبنتها
: وأنا بحبك أوي بس أنا مش هقدر أخبي أكتر من كدا عن بنوتي... أكيد هتسمعني صح؟قبّلت ميرال وجنتي "أمها" قائلة
: أيوا أنا هسمعك يا ماما ياحبيبتيتنهدت للتحدث بإمتعاض وتعسر :
بصي ياحبيبتي..... إلي هقولك دا بيحصل في بيوت كتير جداً وربنا بيبقي كاتبه وإحنا لازم نتأقلم عليه ونحمد ربنا كمان .... أنا وباباكي سيبنا بعض بمعني أننا أطلقنا ومعدش ينفع نرجع لبعض تانيصدمت" ميرال" من الحديث ذلك
: إيه ؟ يعني إيه... يعني بابا مش هيجيلنا هنا_ لا باباكِ سافر فرنسا وأتجوز وخلاص كل واحد لازم يشوف حياته بعيد عن التاني وأنا كان لازم أجي هنا عشان نبعد عن أي مكان في مشاكل ٱو حد يعرفنا فيه وأنا هشتغل وأدخلك مدارس ومش هحرمك من أي حاجه
أنت تقرأ
فَهلْ بعدَ الغيابِ مُـلْـتَــقَــي ؟
Romanceكانت قصتهما تعود إلى زمانٍ بعيد، حين كانا يحلمان بحياةٍ مليئة بالسعادة والمغامرات. وبينما كانوا يتبادلون العهود والوعود، تدخلت الظروف لتفرقهما وتهجرهما في عوالمٍ مختلفة.