نظرت "نهي" من بعيد وهي تحاول أن تراهم جيدًا
فقالت بشك
: إيه دا دول ناهد ويحيي تعالي نسلم عليهم
ذهب إليهما ليسلما عليهما ولكن كان "نوح، زينات" يديران وجههما فلم يستطعا"نهي، أحمد" التعرف عليهما
ربتت "نهي" علي ظهر "زيناتة لتقول بإبتسامة
: أزيك يناهد عامله إيه.. أزيـ...
أدارا وجههما لهم
فعتذرت نهي : أنا فكرتكم صحاب البيت... كنت جاية أسلم عليهم
أبتسم نوح مقدمًا نفسه
: أنا" نوح الجبالي" صاحب يحيي ودي زينات مراتي صاحبة" ناهد"
أبتسمت" نهي"
: أهلا وسهلا... أنا نهي ودا أحمد جوزي
نظرت زينات بشك
_أنتِ تعرفي يحيي وناهد منين؟
=أنا أخت دلال جارت ناهد و باشمهندس يحيي، وخالة ميرال صاحبة مراد
، طيب ناهد جوا كنت عايزة أسلم عليها أصلها وحشاني أوي مشوفتهاش من آخر مرة كنت هنا في القاهرة
أعتصر قلب "زينات" ألمًا ونظرت إلي نوح بأعين دامعة ثم نظرت إلي "نهي"
: يحيي وناهد ومراد أتوفوا في حادثة عربية من كام يوم ربنا يرحمهم
صُعقت "نهي" من هذا الخبر حتي أن عيناها قد دمعوا
: إيه أنتِ بتقولي إيه .. أنتِ بتهزري صح!!
أخشوشن صوت "نوح" وتكلم بغضب مكبوت لأنه لا يريد أن يتذكر ما حدث
_أحنا هنهزر في حاجة زي دي ليه يعني
تمتم أحمد قائلاً
: اعذرنا هي استغربت بس أصل مدام ناهد كانت عزيزه علينا جدا والله هي ويحيي
أومأ نهي بحزن
: لا عادي ولا يهمك... أستأذنكوا بقا عشان سايب ابني في البيت لوحده
ربت أحمد علي ذراع نوح
: أتفضل يا أستاذ نوح البقاء لله
_ونعمه بالله
عاد "نهي، أحمد" إلي منزل "سليمان الجارحي"
جلست "نهي" تبكي وتنتحب لما سمعته
ربت أحمد علي ظهرها مواسيًا
_خلاص ياحبيبتي ميتعزوش علي إلي خلقهم... إدعيلهم بالرحمة
تحدث من بين شهقاتها
: ناهد كانت طيبة أوي يا أحمد كانت دايمًا بتقعد مع دلال وتسأل عليها في الوقت إلى مبكونش فيه في القاهرة ويحيي الله يرحمه محترم جدًا،
ومراد يا عيني عيل صغير ربنا يرحمهم يارب
بدأت أن تهدأ... همّت وحزمت معها الأغراض القادمة من أجلها.. ثم شغلت المذياع علي القرآن الكريم
وغادروا
***************************************
في "أمريكا"
دق هاتف "دلال" المتصلة "Noha Saleh"
كانت الهاتف في يد "ميرال" فأجابت علي الإتصال سريعًا لإشتياقها لخالتها
أجابت ميرال بفرح
_خالتو... وحشتيني
تحدثت إليها بنبرة حزينة
: وأنتِ كمان يا ميرا عاملة إيه يا روحي
أنت تقرأ
فَهلْ بعدَ الغيابِ مُـلْـتَــقَــي ؟
Romanceكانت قصتهما تعود إلى زمانٍ بعيد، حين كانا يحلمان بحياةٍ مليئة بالسعادة والمغامرات. وبينما كانوا يتبادلون العهود والوعود، تدخلت الظروف لتفرقهما وتهجرهما في عوالمٍ مختلفة.
