في منزل نوحعاد "نوح" إلي المنزل وهو يستشيط غضبًا من ذلك الوغد الذي يدعي "جاسر"
جاء "حمزة" إليه و تحدث بحزن
: بابا مراد أخد اللعبة بتاعتيليبرر "مراد" موقفه من التُهمة تلك
: والله يابابا دي بتاعتي أنا .... هو عايز ياخدها منيتحدث إليها بحنق
: أخرسوا أنتم الأتنين.... أنا مش طايق أتكلم مع حد
يلا كل واحد علي أوضته... يلا!!خرجت "زينات" من المطبخ وتحدثت وهي تجفف يديها بالمنشفة
: إيه دا أنت جيت يانوح؟ ... حمدالله علي السلامة ياحبيبي..... مالك متعصب كدا ليه؟زمجر قائلًا
: محدش ليه دعوه بيا دلوقتي، أنا عفاريت الدنيا بتطنطت في وشيفهمت من نبرة صوته الغليظة أن كيله قد طفح من شئ ما لتبتسم قائلة
: ماشي... ياحبيبي لما ترتاح نتكلمصعد إلي غرفته وجلس علي حافة الفراش محتضنًا رأسه بكفوفه و قال بغيظ
: والله لهوريك ياجاسر الكلب...... إلى أنا عملته النهاردة كان مجرد قرصه ودن ليك، أنا جايلك بكره تاني ولازم أخلص منكصعدت "زينات" إلي الطابق العلوي لتطمئن علي أولادها لتجد "مراد" قد بدي عليه الحزن
: مالك ياحبيبي زعلان كدا ليهأجابها بعتاب
: حمزه عايز ياخد اللعبة بتاعتي... وبقول لبابا نوح زعقلنا أحنا الإتنين..... وقالنا كل واحد علي أوضته!!ربتت علي رأسها بحنو
: متزعلش ياحبيبي، بابا جاي من الشغل تعبان شوية وأحنا لازم منزعلش منه، حقك علينا و أوعدك إنه هيجي يصالحكمليجيبها والمسامحة تلمع بعسليته
: بس أنا مش زعلان منه والله، أنا زعلان علي زعل حمزة مني، لأن والله اللعبة دي بتاعتي بس مش مشكله أنا هديهالهأمسكت كفوفه وهي تشده وقالت مبتسمة
: طب تعالي نروح نشوف مالهدلفا إلي غرفة "حمزة" وجدوه يجلس علي فراشه يبكي
قلب عيناه ليقول بملل
: بتعيط ليه ياحمزة، خلاص أنا مش عايز اللعبة دي خدها ألعب بيهاوجه كلامه بغضب
: أنا مش عاوز منك حاجة يلا أطلع بره متقعدش في اوضتيبرقت بعيناها دليلًا علي حدة الموقف
: عيب كدا ياحمزة مراد أخوك جاي يصالحك عيب لما تعامله كدانظر بغضب و غيرة
: لا مش أخويا!!... أنا معنديش أخواتأبتسم "مراد" بحزن ثم تحدث وهو يقدم له اللعبة
: طيب أنا كنت جاي أديلك اللعبة دي عشان مكنتش عايزك تزعل.... وأنا حاضر هطلع برهخرج "مراد" من الغرفة حزينًا مهمومًا لما سمعه من حديث قد تفوه به "حمزة" الذي كان يعتبره مثل أخ له لكن "حمزة" لم يتقبل ذلك
![](https://img.wattpad.com/cover/347953149-288-k518410.jpg)
أنت تقرأ
فَهلْ بعدَ الغيابِ مُـلْـتَــقَــي ؟
Romanceكانت قصتهما تعود إلى زمانٍ بعيد، حين كانا يحلمان بحياةٍ مليئة بالسعادة والمغامرات. وبينما كانوا يتبادلون العهود والوعود، تدخلت الظروف لتفرقهما وتهجرهما في عوالمٍ مختلفة.