(الفصل الرابع عشر، الجزء الأول)

892 53 21
                                    

تقدم الرجل إليهما فزاد قلقهما ليقول
:أقدر أساعدكم في حاجة؟؟

فأجابه حمزة بوجه خالي من التعبير
:ليه؟؟.... أنت مين يعني؟

أجابه الرجل
:أنا صاحب المحل و بسألك لو محتاج حاجة أنتم ماشاء الله شباب جايين قسم ألعاب بنات
ممكن تكونوا جايين مثلًا تشتروها لأختكم

أومئ حمزة
:اه هنشتريها لأختنا و هنخلص ونوري حضرتك
أحنا هنختار أحنا

=تمام

أنصرف الرجل، فجذب مراد دمية

سأله بتعجب
: وياتري العروسة دي لمين إن شاء الله.... أنت ناوي تظبط بنات بيها ولا إيه

أبتسم مراد بشرود
: دي لميرال

لوح بيده ٱمام وجه مراد
: لمين!!!..... هي رجعت من السفر أمتي

حزن لتمنيه ذلك
: لا هي مرجعتش بس هترجع.........أنا كل عيد ميلاد ليها هعمل كدا لحد أما ترجع

ربت علي ظهره بقوة وسخرية
: صبرني يا رب.... يلا... يلا ياخويا روح حاسب
عالعروسة

*************************************

في منزل "نوح الجبالي"

عاد "نوح" من عمله وأتجه إلي غرف صبيانه ليطمئن عليهما فلم يجدهما فسألها بقلق
: زينات!! ،حمزة ومراد فين

أجابته وهي ترتب الخزانة
: لسه مرجعوش من المدرسه ياحبيبي

أزداد قلقه
: المفروض يكون الحراس جابوهم من نص ساعة
إيه التهريج ده؟؟

جاء إليهما حمزة ومراد فقال حمزة بتوتر
: أزيك يابابا.... أزيك ياماما

أبتسمت
: الحمد لله يا حبيبي

نظر لهم بحِدة ثم طفق
: كنتوا فين، و أتأخرتوا ليه؟

كان حمزة في بداية حديثه بدي علي وجه الكذب لأنه كان يود فعله فأنقذه مراد ليقول
:كنّا بنشتري حاجة يابابا

تعجب و قال بسخرية
: حاجه إيه إن شاء الله

هتف بهدوء
: ممكن أقولك علي إنفراد يابابا

همس "حمزة" بغيظ
: هو أحنا ممسوكين بنشرب سجاير... أحترامك ده هيوديك ف داهية خلي بالك!!

أماء "نوح" لـ قرار "مراد"
: تعالي يا مُـــــراد

صعدا إلي المكتب

جلس "نوح" علي كرسي و كان يقابله "مراد" علي كرسي آخر
: أدينا بقينا لوحدنا ياباشمهندس... خير كنتم بتشتروا إيه

ٱخرج من حقيبته الدمية و طفق
: كنا بنشتري دي يابابا

فقال "نوح" بمزاح
: أنت كويس يا مراد.... يعني معندكش حرارة زيادة ولا حاجة

ضحك "مراد"  و نظر أرضًا بخجل بعض الشئ
: أستنى يابابا أفهمك .... دي أكيد مش ليا والله

قال بضحك
:أكيد لحمزة.... الواد ده مش عاتق سواء بقا حقيقين ولا بلاستيك بيترمي علي أي حاجة

فَهلْ بعدَ الغيابِ مُـلْـتَــقَــي ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن