همّ نوح بالوقوف وقسمات الصدمة قد بدت علي وجهه
: أنت بتقول إيه!
أمسك نوح "الشاب" من قميصه وأرتفع صوته حتي خرجت "زينات"هتف زينات بقلق
: بسم الله الرحمن الرحيم.... مين دا يانوح.. أنت ماسكه كدا ليهأستطاع عبد الرحمن تحرير ذاته من بين براثين
"نوح الجبالي"
: أنا فاهم ومقدر موقف حضرتك بس مش أنا أكيد إلي عملت كدا أنا جاي هنا أساعدكربتت زينات علي كَتِف نوح محاولة إمتصاص غضبه
: أستهدي بالله بس يانوح...هو أكيد ملهوش ذنب يعني لو عمل حاجة هيجي برجليه لحد هناقبض نوح يديه وشدد علي شعره محاولاً التحكم في غضبه
: أنا آسف علي إلي حصل مني... أنا أعصابي مضغوطة بسبب إلى حصل يحيي كان أكتر من أخويا والله مش بس صاحبي ولما قولتلي إنك تعرف إلى قاتلهم أنفعلت عليكصاحت زينات متشدقة بصدمة
: إيه.. قتلهم!! يعني الحادثة بفعل فاعل مش قضاء وقدرأبتسم "عبد الرحمن" لتفهم موقفه
: أنا هفهم حضرتك... أنا كنت عند المدفن بتاع والدي الله يرحمه بسقي الزرع إلى قدام المدفن.... و ورايا شجره مظللة عليا سمعت صوت حاجه أتقلبت أتخضيت وروحت عشان أبص لقيت واحد في عربية چيب شكلها جديد لافف وشه ب شال وبعدين كشف الشال عن وشه
... أستخبيت ورا الشجرة لقيته بيكلم حد بيقوله
أنه خلص إلى بيعمله... وكمان بيأكدله إن المكان مفيهوش حد شافه وبعدين مشي
.... طلعتلهم و طبعا أنا مكنتش هعرف أساعدهم يطلعوا لأن العربية كانت متصفحة زي ماحضرتك شوفت... فأنا عليت صوتي وندهت علي أي حد عشان أستنجد بيه.. جات ناس كانوا شغالين عمّال في الأرض إلى جنب المدافن حاولنا نطلعهم معرفناش رنينا علي الإسعاف والشرطة والباقي حضرتك عارفهحلت قسمات الصدمة علي وجه "نوح، زينات"
؛فتحدث "نوح" بضعف بعد أن لمع الدمع في رُماديته لتذكره ما حدث
: وأنت هتوصلني بـ إلى قتلهم إزاي و ليه متكلمتش قدام الشرطة: أنا صورت نمرة العربية وبعتلك صورة العربية علي الواتساب لأن أنا معايا رقم حضرتك بإعتبارك مديري في الشغل
.. وكمان شوفت الراجل إلى خبطهم وفاكر ملامحه... إلى خلاني مشوفش الرائد وهو بيحقق معاكم أصلا هو إن موبايلي رن والدتي كانت بتطمن عليا عشان أتأخرت... فطلعت أكلمها برا عشان صوت الصريخ بس كدا
، ف جيت أوريك الدليل لأن عرفت إنك هتساعد الشرطة في الأدلةهمّ "عبد الرحمن" بالوقوف ليغادر :
أقدر أنا أستأذن دلوقتي لو حضرتك أحتاجتني أنا معاك أكيد في أي وقت إلى ماتوا ماكنوش يستحقوا كداسلم الشاب علي "نوح" ثم غادر
فتح نوح هاتفه ليشاهد الصورة فغليت الدماء في عروقه، ليتصل بـ"فهد" أحد رجالهزمجر "نوح" متحدثًا بغضب مكبوت
: تجمع رجالتك وتقلبولي الدنيا عن العربية إلى هبعتلك صورتها... والراجل إلى سايق العربيه ييجي تحت رجلي..أجابه "فهد"
: ولا يهمك يا باشا في ظرف 24 ساعه هيكون العربيه وصاحبها تحت رجليكالساعة الآن الرابعة صباحاً منذ ما حدث ولم يغمض لـ" نوح" جفن، شعرت "زينات" بمدي إرهاقه لتقول
: الفجر بيأذن ياحبيبي... يلا نقوم نصلي وندعيلهم وأدخل نام شوية لحد ما ربنا يحلها من عندهزمجر نوح قائلاً
: أنام إزاي بس... أنا عمري ما هعرف أنام طول ما أنا عارف أن إلي قتل يحيي وناهد عايش وبيتنفس وهما مدفونين في الترابربتت علي ذراعه بحنان بالغ
: ياحبيبي أنا عارفة ومقدرة كلامك والله بس أنت تعبت... (أردفت بقلق) هو أنت هتعمل في إلى قتلهم وشك ناوي علي شر.. أوعي تموته والنبيتحدث نوح بغضب جامح
: أموته !!.... دا أنا هشرب من دمه وأسيبه يتعذب بكل دقيقة عيشناها في نار وعذاب بعد موت يحيي وناهد.، دا أنا هخليه يبكي بدل الدموع دم عشان أرحمه ومش هرحمه: أستهدي بالله يا أبو حمزة
(لمست قلبه بذكرها أسم "حمزة") وقوم نصلي الفجر ونام ساعتينشعر نوح بإرتياح عندما توضئ وصلي فرض الفجر
كانت الساعة 4:37 صباحاً ،دلفا نوح وزينات للنوم
الساعة السادسة صباحاً دق هاتف نوح ليفزع ويجيب الإتصال علي "فهد"
: أيوا يا باشا أنا وصلت لصاحب العربية بيقول أن إلى قاله أعمل كدا
واحد أسمه "جاسر مهران" وإحنا في المخزن دلوقتيأنتفض نوح من فراشه بمجرد سماعه لتلك الإسم اللعين قائلاً بزمجرة
: بتقول إيه !!جاسر مهران!!!أنتهي الفصل السادس، الجزء الأول
بقلم /سلمي السيدThanks for every one reading my novel, And encouraged me to continue. ✨♥️
أنت تقرأ
فَهلْ بعدَ الغيابِ مُـلْـتَــقَــي ؟
Romanceكانت قصتهما تعود إلى زمانٍ بعيد، حين كانا يحلمان بحياةٍ مليئة بالسعادة والمغامرات. وبينما كانوا يتبادلون العهود والوعود، تدخلت الظروف لتفرقهما وتهجرهما في عوالمٍ مختلفة.