غُرفة إيلا في الطريق،
لا تنسوا الدعم 🖤..
.
.قاطع حديثهُما دُخول إيلا و هي تتمسك بِدُميتها و تمسح على عينها بِنُعاس، اقتربت مِن ميلدا لِتجلس على ساقيها و تُعانِقِها، و ميلدا تنظُر لها بإستغراب طفيف و مارك ينظُر لها بِلُطف.
-تحدثت إيلا بِنُعاس طُفوليّ-
"لقد حلمتُ بِحُلم سيئ، أُريد النوم معكِ الليلة، أنا خائِفة".-تحدثت ميلدا بِتردُد و مسحت على شعرِها بِخفة-
"ل لا بأس، كما تُريدين".لم يَطلُب أو لم يحدُث أن نام معها أحد مِن قبل في حياتِها و اعتادت على الوحدة في النوم و الفِراش، نهض مارك مِن مكانِه و مسح على شعر إيلا بِحنان و اومئ لِميلدا بِمعنى أن نتحدث لاحقاً و قد فَهِمت ميلدا ما يقصُدُه، وضع حاسوبِه اللاب توب في حقيبته و ارتدى مِعطفه مُودِعاً ميلدا، ذهب مارك و اصبحتا بِمُفردهِما مُجدداً، صعدت ميلدا بإيلا التي تتمسك بِها، ذراعيها حول رقبتِها و ساقيها حول خصرِها و تُرخي رأسِها على كتِفها، دخلت ميلدا غُرفتِها لِتضع إيلا في الفِراش بِهدوء ثم ذهبت لِتغسٍل أسنانِها و عادت لِتستلقي بِجوار إيلا.
تنظُر للسقف بِشرود و برود و كَأنها مُعتادة على ذَلِك الأمر، الشرود في السقف نتيجة تزاحُم الأفكار أو الشرود بِدون هدف، قاطع ذَلِك الشرود الصغيرة التي عانقت ميلدا، ميلدا مُستلقية على ظهرِها بينما إيلا شِبه نائِمة فوق ميلدا، رأسها الصغير على صدرِها و ذراعِها على بطنِها و يدها مُتمسكة بِدُميتها، نظرت ميلدا نحوها لِتتأكد بِأنها نائِمة، مسحت على شعرِها بِهدوء لِتهمِس بِداخِلها: "إن حدث و تخليتُ عنكِ فَاعلمي أنني قد فارقتُ الحياة و لم أستطع حمايتُكِ كما يجب"، ثم اغمضت عينيها لِتنام بِهدوء عكس ما يَدور حول عقلِها مِن أفكار.
تَمُر الأيام سَريعاً، حلت مع تِلك الأيام بِداية العام الدراسيّ الجديد و ذَلِك أقلق جفون ميلدا عن النوم، تبحث عن حلول كَالعادة، لا تستطيع جعل إيلا تجلس في المنزِل دون تعلُم و لا تستطيع جعلِها تَذهب للمدرسة خوفاً عليها مِن أن يكشِفُها أحد، بعد حوارات داخلية بينها و بين عقلِها قررت أن تجعلها تذهب للمدرسة وَلَكِن مارك سِيُوصلُها خوفاً مِن أن يراها أحد العُملاء لَديها خاصةً إدوارد مع إيلا، حتى لو لم تتضح له أنها إيلا التي يبحث عنها فَهو لن يُصدِق كِذبة أن ميلدا لَديها طِفلة بِالتبني أو حتى طِفلة و هي أُم عازِبة!.
أصبحت تَذهب إيلا للمدرسة بعد تَوتُر طُفوليّ مِنها، اعتادت على الأجواء المدرسيّة، أصبح لديها مُعلمين و مُعلمات مُفضلين لها، زُملاء المدرسة، و غيرُها مِن إثارة إهتمامِها كَطِفلة، خرجت مِن المدرسة و هي ترى مارك يُلوح لها و هو يَقِف عِند سَيارته، ركضت ناحيتُه بِحماس لِينزل الآخر لِمُستواها لِيتعانقا بِلُطف، رَكِبا السيارة و وضع مارك حِزام الأمان لها ثم له و أخذ يَقود السيارة نَحو مَنزِل ميلدا.
أنت تقرأ
The Little Girl
Romanceأن أعتني بِطفلة عائِلة قَتلتُها بِيديّ لَم يَكُن في الحُسبان، لَكِنَني أعلم أنَّ ذَلِك كان مُخطط له مُنذُ دُخولي لِذَلِك العالم.. رَغبة الفؤاد تُعارض رغبة الفِكر دَوماً لَكِن الشَخص هو الذي يَختار في أي طَريق يَسير بينهُما.. الانتقام قد يَتولد بعد ح...