9.

1.1K 51 21
                                    

توقفت ميلدا بِالسيارة أمام بوابة المدرسة لِتنزِل سيلي بِحماس بينما إيلا كانت على وشك ذَلِك إلا أن ميلدا امسكت بِيدِها بِلُطف لِتنظُر إيلا لها.

-تحدثت ميلدا بِحنان-
"هل تُريدين مني مُرافقتكِ للداخِل؟".

-ابتسمت إيلا و اردفت-
"أتمنى، لَكِن لا بأس سَأُسيطِر على الأمر".

-ابتسمت ميلدا لِتُردِف-
"أثق بِكِ صَغيرتي".
-اخرجت شيء مِن جيبِها و كانت عُلبة صَغيرة قُرمُزيّة اللون-
"لقد أردت إهدائِها لَكِ مُنذُ الأمس لَكِن لم أستطِع".

اخذت إيلا العُلبة لِتفتحها بِهدوء و تَنظُر بِداخِلها لِتتسع إبتسامتِها تدريجياً لِتبتسم ميلدا أيضاً، اخرجت القِلادة مِن العُلبة و نظرت له ثم لِميلدا لِتُعانِقها بِشدة، تَشكُرها و تطبع القُبلات اللطيفة على خَدِها جاعِلةً ميلدا تَشعُر بِالدِفئ و الحنان، اخذت ميلدا القِلادة مِنها لِتُلبِسُها إياها في رقبتِها و أنامِل أصابِعِها تلمُس رَقبتِها الناعِمة كانت على وشك تَقبيلها دون وعيّ مِنها إلا أن إيلا نظرت لها تُعانِقُها مرة أُخرى.

-همست ميلدا و هي تُبادِلُها-"عندما تَشعُرين بِأنكِ في خَطر أو أي شيء المسيها لِتستمدي القوة مِنها و سَأعلم بِشأن لمستُكِ"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-همست ميلدا و هي تُبادِلُها-
"عندما تَشعُرين بِأنكِ في خَطر أو أي شيء المسيها لِتستمدي القوة مِنها و سَأعلم بِشأن لمستُكِ".

اومئت إيلا بِلُطف و ودعت ميلدا لِتذهب داخِل مَدرستِها و ميلدا على شفتيّها إبتسامة خفيفة لِعدم مَعرِفة إيلا سِر خَلف تِلك القِلادة لِتقود مُغادِرةً المكان نَحو وِجهتِها الخاصة الآن.

جلست إيلا في مقعدِها في الصف و أمامِها يَقبع مكان سيلي التي جلست و التفت نحو إيلا، سَعِدت سيلي بِقلادة إيلا و ظلتا تتناقشان حول أمور الدِراسة و كيفية تدبير المُتراكِم عليهم حتى قاطع ذَلِك وقوف آخر من تمنت إيلا لقائُه، القى حقيبتها على مقعدِه الذي يُجاورُها و ظل يَنظُر لها و هو واقِف، الفتيات في الصف تتهامسن حول وسامته و رغبتِهم بِمواعدتِه و حِقدهن على حظ إيلا.

-تنهد و ابتسم بِطرف شَفتيّه-
"إذاً الوالِدة العزيزة هي من فَعلت ذَلِك، كيف تَشعُرين؟".

The Little Girlحيث تعيش القصص. اكتشف الآن