توقفت ميلدا بِالسيارة أمام بوابة المدرسة لِتنزِل سيلي بِحماس بينما إيلا كانت على وشك ذَلِك إلا أن ميلدا امسكت بِيدِها بِلُطف لِتنظُر إيلا لها.
-تحدثت ميلدا بِحنان-
"هل تُريدين مني مُرافقتكِ للداخِل؟".-ابتسمت إيلا و اردفت-
"أتمنى، لَكِن لا بأس سَأُسيطِر على الأمر".-ابتسمت ميلدا لِتُردِف-
"أثق بِكِ صَغيرتي".
-اخرجت شيء مِن جيبِها و كانت عُلبة صَغيرة قُرمُزيّة اللون-
"لقد أردت إهدائِها لَكِ مُنذُ الأمس لَكِن لم أستطِع".اخذت إيلا العُلبة لِتفتحها بِهدوء و تَنظُر بِداخِلها لِتتسع إبتسامتِها تدريجياً لِتبتسم ميلدا أيضاً، اخرجت القِلادة مِن العُلبة و نظرت له ثم لِميلدا لِتُعانِقها بِشدة، تَشكُرها و تطبع القُبلات اللطيفة على خَدِها جاعِلةً ميلدا تَشعُر بِالدِفئ و الحنان، اخذت ميلدا القِلادة مِنها لِتُلبِسُها إياها في رقبتِها و أنامِل أصابِعِها تلمُس رَقبتِها الناعِمة كانت على وشك تَقبيلها دون وعيّ مِنها إلا أن إيلا نظرت لها تُعانِقُها مرة أُخرى.
-همست ميلدا و هي تُبادِلُها-
"عندما تَشعُرين بِأنكِ في خَطر أو أي شيء المسيها لِتستمدي القوة مِنها و سَأعلم بِشأن لمستُكِ".اومئت إيلا بِلُطف و ودعت ميلدا لِتذهب داخِل مَدرستِها و ميلدا على شفتيّها إبتسامة خفيفة لِعدم مَعرِفة إيلا سِر خَلف تِلك القِلادة لِتقود مُغادِرةً المكان نَحو وِجهتِها الخاصة الآن.
جلست إيلا في مقعدِها في الصف و أمامِها يَقبع مكان سيلي التي جلست و التفت نحو إيلا، سَعِدت سيلي بِقلادة إيلا و ظلتا تتناقشان حول أمور الدِراسة و كيفية تدبير المُتراكِم عليهم حتى قاطع ذَلِك وقوف آخر من تمنت إيلا لقائُه، القى حقيبتها على مقعدِه الذي يُجاورُها و ظل يَنظُر لها و هو واقِف، الفتيات في الصف تتهامسن حول وسامته و رغبتِهم بِمواعدتِه و حِقدهن على حظ إيلا.
-تنهد و ابتسم بِطرف شَفتيّه-
"إذاً الوالِدة العزيزة هي من فَعلت ذَلِك، كيف تَشعُرين؟".
أنت تقرأ
The Little Girl
Romanceأن أعتني بِطفلة عائِلة قَتلتُها بِيديّ لَم يَكُن في الحُسبان، لَكِنَني أعلم أنَّ ذَلِك كان مُخطط له مُنذُ دُخولي لِذَلِك العالم.. رَغبة الفؤاد تُعارض رغبة الفِكر دَوماً لَكِن الشَخص هو الذي يَختار في أي طَريق يَسير بينهُما.. الانتقام قد يَتولد بعد ح...