"عامً سَعيداً جَميلاً، عامً سَعيداً جَميلاً، عامً سَعيداً يا إيلا!!".
ابتسمت إيلا لِتنفُخ الهواء بِخفة مِن بين شفتيها لِتُطفئ الشُموع التي على شكل أرقام و هي 15 على الكعكة، صفقا ميلدا و مارك بِخفة و الإبتسامة اللطيفة على وجهِيهُما، قطع مارك الكعكة المُزينة المتوسطة التي تَكفيهم ثلاثتهُم و وضع في أطباقِهم لِيتناولوها و يتبادلون أطراف الحديث و يضحكون، وضع مارك هَديتُه على الطاولة أمام إيلا لِتبتسم و تفتحُها بِهدوء لِتجد هَديتُها التي عبارةً عن فُستانٍ قد رَغِبت بِه لَكِن لم تشتريه بِسبب رفض ميلدا فَهي تمنعُها مِن إرتداء الملابِس التي تَكشُف جَسَدِها.
صَرَخت إيلا بِسَعادة و عانقت مارك بِشدة لِأجل هَديتُه تحت أنظار ميلدا التي تخترق مارك، رَكضت إيلا لِغُرفتِها لِترتدي فُستانِها بينما مارك يُحاول الهُروب مِن نظرات ميلدا.
-ابتسم و همس بِخفة-
"لقد كانت تُريده لم أستطع أن لا أشتريه لها".حضرت إيلا لِتدور حول نَفسِها بِخفة و تبتسم لِتنتظر تقييمهُم.
صفق مارك بِسَعادة و ظل يَمدح روعَتِها في مَظهرِها، ظلت ميلدا تتأملُها بِهدوء و الإبتسامة الخفيفة على شفتيها، كم كَبُرت إيلا بِسُرعة، جَسَدِها أصبح معالِمُه تَبرُز و أصبحت أُنثى حقاً، شَعرُها البُرتُقالي الطويل المُنسدِل خلف ظهرِها و الذي قررت ميلدا أن لا تَقوم بِصبغِه مرة أُخرى مُنذُ آخر مرة قامت بِذَلِك و التي كانت أول مرة قامت بِها مع مارك لِأنها ليست كَما كانت صغيرة، ملامِحُها أصبحت أكثر جمالاً و وضوحاً، أصبحت إيلا جميلة أكثر في أعيُن ميلدا و كُلما تَزداد عُمراً و جمالاً كُلما يَزداد خوف ميلدا عليها.
-ضربت ميلدا ذِراع مارك بِكوعِها لِتهمِس مِن بين أسنانِها-
"توقف عن التَحرُش بِصغيرتي".-صرخ مارك بِصدمة-
"ماذا؟!! أتحـ.....".-قاطعته بِنظرة مُميتة لِتُردف بِلُطف نحو إيلا-
"صغيرتي، لن تَرتديه في أي مكان و زمان سوى في المنزل أو في مُناسبة خاصة مِثل عيد مُولدكِ، اتفقنا؟".
أنت تقرأ
The Little Girl
Romanceأن أعتني بِطفلة عائِلة قَتلتُها بِيديّ لَم يَكُن في الحُسبان، لَكِنَني أعلم أنَّ ذَلِك كان مُخطط له مُنذُ دُخولي لِذَلِك العالم.. رَغبة الفؤاد تُعارض رغبة الفِكر دَوماً لَكِن الشَخص هو الذي يَختار في أي طَريق يَسير بينهُما.. الانتقام قد يَتولد بعد ح...