7.

1K 36 10
                                    


فَزعت عِندما رأت سلاحها في يد مارك يمسكه بِكُل سهولة، لَقد فُضِح أمرها لا مُحالة، اغمضت عينيها بِتنهُد خفيف ثم نظرت نَحوه لِتقترب تَنوي أخذه إلا أنه أبعده عنها بِخفة.

-اردف بِهدوء-
"أُريد معرفة كُل شيء مُنذُ بداية هذا السلاح حتى ما حدث الليلة الماضية".
-تمتم مُسرِعاً-
"إن كُنتِ تُريدين ذَلِك بِالطبع!".

أعطاها مارك سِلاحِها ثم خرج مِن الغُرفة لِيُكمِل ما يَصنع مِن فَطور لَها بينما هي جلست على الفراش تُفكِر هل تُخبره أم لا، تَفقدت جُروحِها لِتجدها مُضمدة فَتنهدت بِخفة مِن تفكيرها المُتناقض، هل أُخبرُه و يكون أمين سِري الصغير؟ لا بِالطبع ماذا إن قام بِفضحكِ في كُل وسائِل الإعلام و مراكز الشُرطة بِكُل بَساطة؟، هل سَيقوم بِتضميد جروحي كما فعل؟ ربما لن يفعل ربما كانت شفقة منه لا أكثر، لقد أخذتني أقدامي بِنفسِها إليه هذا يَعني أنني قد اخترت شخص جيد؟ لقد كُنتِ غير واعية و هو الشخص الوحيد الذي تَعرفينه لا أكثر، هل سَيبقى معي في أوقاتي الصعبة كما فعل اليوم؟ قد يختفي بعد أن يعلم سِرَكِ.

امسكت بِرأسِها بِشدة بين يديها تُريد تَوقُف تِلك الأصوات بِداخِل رأسِها، فِكرة أنه قد رأي كُل شيء في ليلة فقط يُصعِب الأمر في إخفاء سِرِها عنه، نَهضت مِن مكانِها مُقررةً إخباره و إتباع حَدسُها بَدلاً مِن تِلك الأصوات ثم نَزلت نَحو المطبخ لِتجده قد اعد الفُطور مُسبقاً و كان على وَشك الصعود لها لِمُناداتِها، ابتسمت بِخفة شَديدة لِيُبادلِها بِلُطف ثم ازاح لها الكُرسي قليلاً لِتجلس ثم جلس بَعدها، تناولا فَطورِهِما في صَمت و أنظار ميلدا في طَبقِها بينما أنظاره تتوجه ناحيتُها بين الدقائِق و الأُخرى، انتهيا و جلست ميلدا في مَكتبه كما أخبرها ريثما يُعِد قَهوتِها مِثلما طَلبت.

جلس أمامِها لِينظُر لها و هي تُقرِب الكوب مِن أنفِها تَشتم رائِحة إدمانِها اللطيف مُر المذاق.

-تحدثت بِهدوء أمام كوبِها دون أن تَنظُر له-
"تَفضل لن أكذب في أي سؤال تُريد مَعرفتُه".
-همست بِصوت يَسمعانِه كِلاهُما وحسب-
"لقد اخترتُك أمين على سِري و رَفيق دَربٍ لي".

-سَعِد مارك بِشدة بِداخِله عن ثِقتِها بِه أخيراً لِيتحدث بِهدوء-
"ماذا حَدث ليلة أمس لِتَكوني بِهذا المظهر؟".

-ارتشفت بِهدوء و اردفت و هي تَنظُر له-
"لقد كُنتُ في مُهِمة قبل بِداية العاصِفة الثلجية، كانت مُهِمة طَويلة شَعرت بِأنها سَنوات بَدلاً مِن ساعات، كان المطلوب مني قتل فَريق حِراسة على مَقر ما ثم إستدراج الشخص المطلوب خارِج المقر إلا أنه قد تم كَشفي قبل قَتله و تم ضَربي و سَحبوني لِداخِل المقر لِأجلس أمام الشخص الذي كان يَجب قَتله".
-تَنهدت بِخفة و اكملت-
"ثم بعض الحركات البسيطة حتى اخذت سِلاحه مِن يَدِه الذي كان يوجِهُه نَحوي و أطلقت في مُنتصف رأسِه و في قلبه، لم يَنتهي الأمر إلا عندما واجهت بَقية المتواجدين الذين ظهروا من العدم في المقر و في النهاية لم أقدر على جميعهم و الذي ساعدني على الهروب هي العاصفة فَأخذت خطواتي مع جروحي و وقع الاختيار عليك في إنقاذي فَمنزلك أقرب من منزلي".
-ارتشفت من قَهوتِها بإستمتاع في نهاية كلامِها-

The Little Girlحيث تعيش القصص. اكتشف الآن