عَفواً أعِزائي، لَقد أخطأتُ في كِتابة مواصفات الشَخصيات مُبكِراً، لِأنَّ الفصل الثالث لم تَكتَمِل أحداثُه، لِذا هَذا الفَصل سَيكون عن تَكمِلة رِحلة الشاطِئ أيّ أعمارَهُم كما هي، ميلدا 31، مارك 34، إيلا 15، إليزابيث 25.
شُكراً لَكُم 🖤..
.
.
.
حَل الغُروب سَريعاً، تَقِف ميلدا في الشُرفة تُدخِن يِشُرود و تُشاهِد البَحر يَبتَلِع الشَمس بِبُطئ و غُروباً بِسَحاب بِرتُقاليّة بينما إيلا نائِمة، قبل ساعَتين أفاق مارك مِن غَيبوبَتِه المُؤقتة و قَد عَلِمت ميلدا مِن إيلا لِزيارتِها للاِطمِئنان عليه، ميلدا تُفكِر بِضَجة في عَقلِها، ما قالته إيلا لم يَكُن هَيناً عَليها قَد أرجَعتها لِأشياء كانت تَدفِنُها و تَكبِتُها في عَقلِها الباطِنيّ.Flashback:
-تنهدت بِخفة و همست-
"ألا تَخافين مِني؟ لم تخافي حينما رأيتِ غَضبي؟!".-نظرت إيلا نَحوها لِتبتسم-
"لقد فَعلت عِندما هاجمتِ عمي مارك لَكِن تَبخر ذَلِك حينما عَلمتُ أنكِ كُنتِ تَدافعين عني ولا يُمكِنُكِ كَبح غَضبكِ عن أقرب الناس لَكِ".
-أشارت بإصبعها نَحو مكان قَلب ميلدا-
"هَذا يُؤلِمُكِ حينما يَتعلق بِمَن تُحبين و حين يَفعل يُسيطِر عليكِ الغضب لِلدفاع عَنهُم".
-نَظرت نَحو عينيها مَرة أُخرى-
"أليس كَذَلِك؟، ديدي؟..
ديدي؟!!".شَردت ميلدا في نُقطة وَهمية و أعيُنِها تَحمل الكَثير مِن الكَبت و الذِكريات حيثُ عادت للماضي، عادت لِطُفولتِها، فتاة صَغيرة سَعيدة بِحياتِها بين عائِلتِها التي تُحِبُها و يَعيشون بِسلام بَعيداً عن ضَجة المُشكِلات حَتى أتى ذَلِكَ اليوم الموعود، الذي خَلق مِنها ذَلِك الشَخص على يَومِنا هَذا.
"استيقظوا أرجوكُم!! لا تَتركوني بِمُفردي".
-صوت شَهقة خافِتة أثر البُكاء-
"أر.. أرجُوكُم".ابتَعدت ميلدا بِهدوء عن إيلا بَعدما أخبرتِها أنها سَتَنام، رَغم أن إيلا شَعرت بِسوء قد أصاب ميلدا فَاستَسلمت لِرغبَتِها و قَررت هي النوم أيضاً، استَلقت إيلا على السرير و هي تَنظُر لِظَهر ميلدا المُستَلقية على السرير الآخر لِتتنهد بِخفة و تَستَسلِم للنوم بينما ميلدا بَقيت شارِدة أما في السَقف قَليلاً أو في أي نُقطة وَهمية في الغُرفة و هي تَتَحسس تِلك النَدبة المُخبأة تَحت ملابِسِها.
Flashback end.
افاقت مِن شُرودِها على يَد إيلا التي وُضِعَت على كَتِفها بِحنان، لَم تَلتَفِت ميلدا نَحوِها و بَقيت تَنظُر لِمكان الشمس التي اختفت بِالفِعل بَينما إيلا تَنظُر بِصمت و لم يَطُل ذَلِك الصَمت.
-تَحدثت إيلا بِلُطف-
"هيا لِنَستعِد لِتناول العَشاء أربعَتِنا، سَأذهَب لِأرتَدي ملابِسي".
أنت تقرأ
The Little Girl
Romanceأن أعتني بِطفلة عائِلة قَتلتُها بِيديّ لَم يَكُن في الحُسبان، لَكِنَني أعلم أنَّ ذَلِك كان مُخطط له مُنذُ دُخولي لِذَلِك العالم.. رَغبة الفؤاد تُعارض رغبة الفِكر دَوماً لَكِن الشَخص هو الذي يَختار في أي طَريق يَسير بينهُما.. الانتقام قد يَتولد بعد ح...