بَعد مُرور ثَلاث سَنوات.
غُروب يَوم صَيفيّ دافِئ ذو نَسمات هَواء مُنعِشة، تَجلِس ميلدا في غُرفة المَكتبة تَقرأ بعض الكُتُب و تَبحث عن ضَالتِها بين الصَفحات و تَركيزها مُصب على ما بين السُطور و أمامِها على الطاوِلة كُوب قَهوتِها الثالِث رُبما و سيجارتُها بين أنامِل أصابِعِها، قَررت أخذ استِراحة و استنشاق بَعض الهواء النَقيّ، تحركَت نَحو غُرفة إيلا بَعدما اختفت مِن بَعد طَعام الغَداء ثم طَرقت الباب لِتسمَح لَها إيلا بِالدُخول، دَخلَت ميلدا لِتَجِد إيلا مُرتَديةً ملابِسِها و تَضع أحمر شِفاهِها استِعداداً للخُروج.-أعتذِر لِسوء جَودة الصورة-
عقدت ميلدا حاجبيّها و اتكت بِثُقلِها على الباب مُكتِفةً ذراعيّها، فَهي تُحاول مَعرفة لما صَغيرتُها إيلا ذات الذوق العصريّ تَرتدي فُستان زفاف و كأنه مِن السِتينات تَقريباً!، نَظرت مرة أُخرى نَحوِها و هي تُرتِب شَعرُها للتأكُد.-اردفت ميلدا بِهدوء-
"هل قَررتِ التزَوج مِن أحدِهم بِدون أن تُخبريني حتى؟؟".-ضَحِكت بِخجل و جلست لِترتدي كَعبِها الأبيض-
"مُستحيل ديدي!، ليس الآن، الأمر فقط أن اليوم الهالوين و ارتديتُ فُستان كيم باجز مِن فيلم إدوارد صاحِب أيدي المَقَصات".همهمت ميلدا بِتَفهُم و هي تَشعُر بِخَجلِها لِأول مرة مِن مُجرد مُزاح بينهُما، حيثُ كانت إيلا تُكمِل المُزاح مع ميلدا لَكِنها تُبرر وَحسب الآن، ذَلِك خَلفه شَيء ما، نَهضت إيلا بَعدما انتهت لِتقتَرب مِن ميلدا و تُقبلُها في خَدِها مُودعةً إياها، بَقيت ميلدا واقفةً مكانِها على وَضعيتُها لِتُقرر أن توقِف إيلا قَبل إكمال طَريقها.
-تَحدثت و ظَهرُها نحو إيلا-
"إذاً بِما إنه يوم الهالوين، لما لم تُخبريني بِالمجيئ مَعكِ؟ أم أن صُحبتي في هَذا السِن أصبَح شَيء مُمِل؟".-توقفت إيلا مكانِها و التفتت لِتُقرر سَريعاً-
"لا لا لَيس هَكَذا، إن الحَفلة تَخُص المَدرسة لِذا لم أستَطِع دَعوتُكِ، أ.. أعتذر".
أنت تقرأ
The Little Girl
Romanceأن أعتني بِطفلة عائِلة قَتلتُها بِيديّ لَم يَكُن في الحُسبان، لَكِنَني أعلم أنَّ ذَلِك كان مُخطط له مُنذُ دُخولي لِذَلِك العالم.. رَغبة الفؤاد تُعارض رغبة الفِكر دَوماً لَكِن الشَخص هو الذي يَختار في أي طَريق يَسير بينهُما.. الانتقام قد يَتولد بعد ح...