الفصل الثالث والثلاثون🖤🕊️

2.4K 161 118
                                    

" ركزوا في السرد عشان تفهموا الأحداث..."

يومان لم يذق طعم النوم، اللعنة على هذا الشعور الذي يحرقه حيًا لمجرد أنه ابتعد عنها وتركها..

فبليلة وضحاها وبعدما كان يلمس النجوم بين يديه سقط على وجهه وتحولت جميع أحلامه إلى سراب..

تبخر كل ما عاشه معها وذهب مع مهب الريح، أحلامه ومشاعره انطفئ الآن لا وجود له

فكل ما يوجد الآن ليس سوى لهيب من نيران يود أن يحرق جميع من يقابله حيًا
هو بالأساس لا يحيى بعدما تركها، يتنفس فقط ولم يكن هذا التنفس بالنسبة له حياة

فهو منذ زمن طويل وهو يتنفس، يعمل ويذهب ويأتي لكن لم يعش حياته بحق، لم يعيشها سوى عندما ظهرت هي
وكانت بين ذراعيه دائمًا، تغير هو وتغيرت نظرته للحياة

كان يتمنى دومًا أن يظل بجانبها حتى أن يموت بين يديها، أن يحيا مشاعره التي أخفاها منذ زمن وأن يكون عائلته التي طالما تمناها وتكون هي أساس تلك العائلة

لكن ومع مهب الريح انتهت جميع أحلامه، عالمه، دنياه كل شيء قد انهار بلحظة واحدة بعدما كان يحلق فوق السماء الآن يزحف على الأرض لا يستطيع الصمود حتى..

فتون، حبيبته خدعته وأخذت مانع للحمل لأنها ببساطة لا تريد أن تنجب منه
لا تريد أن تحقق له أمنيته والتي تمناها ما إن ظهرت حياته..

يتذكر شعوره وقتها عندما سمع إجابتها وهي تخبره أنها بالفعل أخذت منه

ود لو تنظر إليه وهي تكذب ما قالت وإنها ليست سوى مجرد مزحة غبية

ابتسم ساخرًا بأقصى درجة حبيبته خيبت ظنه بجدارة وهي تؤكد على حديث سمر أنها أخذت منه..

سمر الفتاة اللعوب الذي ما إن رآها تظهر مرة أخرى في حياته وهو متأكد أنها لم تظهر سوى لتدمر حياته وتحولها لخراب

هي دومًا هكذا لا تريد أن يحيا أحد حياته سعيدًا، دوما تتمنى الخراب وخاصة له

بعدما تركها وإهانته لها وقتها عادت لترد له الصاع صاعين فمن هو الذي يترك سمر!
من الذي يجرؤ على فعل ذلك

ولكنه وقتها لم يتحمل ما تفعله سهرها طول الليل وصراخه الشديد معها لكنه لم يصل لنتيجة

حتى تلك الليلة التي اكتشف بها خيانتها له ذهب بغضب العالم كله لها، أحرقها حيًا وهو يشعر بالغيرة لما فعلته

ليس لأنه يحبها، هو لم يكن لسمر بأي مشاعر طوال حياته
لكن كرامته المهدورة أرضًا حرقته

صفعها، ضربها بشدة، أهانها، أذلها
واستغل الفرصة وفسخ خطوبته منها

لم تتحمل سمر وقتها فسافرت بعد إهانته لها أمام زملائها وتحطم كبريائها

فاتنة والهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن