لقد وقف الزمن ألان تقسم وهى تراة أمامها بتلك النظرة المخيفه التى يرمقها بها
كالوحش المفترس وهو على وشك ألانقضاض عليها
و تمزيقها أربابلعت ريقها وهى تنظر لداخل عينيه وجدت شر كبير بداخله، شر تراة لأول مرة
أرتعبت وهى تنظر حولها و تفكر متى و كيف خرج من السجن هو.. كيف فعلها بتلك البساطه، و قد أقسم إليها الظابط أنه لن يدعه يخرج ببساطه فكيف هو هنا ألان
هل خدعها ذلك الظابط؟ ام ماذا حدث و ألاهم من ذلك كيف أتى إلى هنا
كيف عرف مكانها ؟!رجعت إلى الخلف بخوف شديد يحتل كامل جسدها ففكرة وجودها مع بدر بمكان واحد يجعل كامل جسدها يسكُن ولا تستطيع أن تتحكم به
و قالت برعب " بدر.. أنت طلعت ازاى..؟"
و كان الحديث قد أختفى من على شفتيها فلم تقوى على التحدث بالمزيد،
دخل بدر خلفها الى الداخل وهو يغلق باب البيت عليهم و ينظر لفتون بملامح غاضبه بشدة
لا يظهر بها اى نقطه من حبه الشديد لها و الذى طالما تحدث عنه مرارا و تكرارا
كأنه كان مجرد حديث سخيف و أنتهى ألانو أقترب منها بهدوء مريب وهو يراها ترجع للخلف بخوف فقال ببسمه
" خرجت ازاى؟ دى كلمه تقوليها لجوزك حبيبك بعد ما خرج من السجن مش أولى تطمنى عليه و على أحواله؟ ."
و أقترب منها حتى أصبح أمامها مباشرا وهو يقترب من أذنها يقول بهمس صغير وهو يراها ترتعب منه و صوت دقات قلبها يعلو و يدق بجنون
" مش دى واجبات الزوجه المحترمه برضو؟"
و فى لمح البصر جذبها من شعرها وهو يجذبه بقوة بين يديه حتى شعرت أنه سيقلع و قال
بغضب جحيمى " بس ازاى نسيت أن زوجتى المحترمه هى نفسها اللى بلغت عنى و حبستنى تخيلى؟"
حاولت فتون أن تحرر شعرها وهى تقول بوجع " بدر اة سابنى بتوجعنى"
أبتسم ساخرا وهو يجذبها أكثر و قال " بوجعك؟
ما انتى وجعتينى لمى حبستينى و بعدتينى عنك، وجعتينى لمى أترميت فى السجن و مفكرتيش تيجى مرة تزورينى
وجعتينى لمى راحه بكل بساطه تطلبى الطلاق منى و كأنك متجوزة مرا مش راجل "و أمسك وجهها بين يديه وهو يقول بجنون " المفروض أقتلك على عملتك دى
لان دا اللى تستاهليه."لقد أوجعها للغايه وهو يجذب شعرها بتلك الطريقه كأنه سيقلعه من جذورة، و الان وجهها وهى تشعر أن فكها قد تحطم بين يديه القويه
أنهمرت دموعها وهى تستمع إليه و لنبرته وهو يتحدث تشعر أنه سيقتلها بحق
حاولت أن تبتعد عنه وهى تقول بدموع " بدر سبنى.."
أنت تقرأ
فاتنة والهوى
Tajemnica / Thrillerكيف يمكن أن يكون الثار و الهوى وجهان لعمله واحدة ؟! جميع رواياتى مسجله حصريا، غير مسموحه بالنشر على ألاطلاق