بعد مرور خمس سنوات
فتحت فتون عيناها بعد آذان الفجر، تسللت بخفة وهي تفتح شرفة غرفتها ووقفت بها وهي تشعر بلسعة خفيفة من الهواء الباردابتسمت لشعورها بصفاء الجو وتأملت جواد الغافي خلفها وابتسمت بعدم تصديق لما جرى بحياتها..
فمنذ ست سنوات كانت مجرد فتاة حبيسة داخل جدران قصر شخص متسلط
كانت لا تستطيع التنفس إلا بإذنه، وتتسلل كل ليلة خفية كي تقف في الشرفة ولا يراها أحد، وعندما يروها يقيموا الحد عليها!انظروا كيف ابتسم لها القدر وتحولت حياتها ما إن عرفت جواد، حبيبها، وحبيب روحها
الذي أضاء عالمها وجعل لحياتها معنى بوجودههي اليوم سبب وجود هذا القصر، لقد حظيت برجل تتمناه جميع النساء وعشقها له أصبح يتغلل بين ثناياه..
وأنجبت منه ولدان آسر وتميم.. رمز حبهم القوى
ابتسمت بعشق وهي تشعر بيديه التي تضمها بقوة من صدرها نحوه وهو يقبل عنقها بنعومة وقال" واقفة لوحدك وسيباني نايم!"
ابتسمت بسعادة وهي تترك نفسها بين يديه وقالت " إيه الل صحاك؟"
جواد ببسمة " محستش بنَفَسك على السرير عشان كده صحيت على طول"
وأكمل بهمس محبب لقلبها" نَفَسك ده الل مخليني عايش لحد النهاردة."
ابتسمت له وهي تنظر حولها وما زالت لم تصدق أنه مر من عمرها خمس سنوات بتلك البساطة! ازدادت فيهم جمالًا ونضوجًا
أصبحت اليوم امرأة بحق وليس ذلك فقط بل أم لولدين!
ضحكت بعدم تصديق وهي تقول لجواد" مين يصدق الل أنا عايشاه النهاردة، كل ده كإنه حلم"
ابتسم جواد وهو يديرها له وقال بنفي " توء كل ده واقع عايشينه سوا، إنتِ معايا ومنورة حياتي يا فتون"
نفت وقالت باندفاع" إنتَ الل نورت حياتي يا جواد أنا من غيرك كنت ضايعة"
وأنهت حديثها سريعًا التي نسته منذ زمن، فهو بالنسبة لها قد ولى وانتهى
بعد الحكم على بدر بالسجن المؤبد وهي من وقتها تشعر وكأنها فراشة حرة تحلق فوق السماء فلا يوجد ما تخافه بعد اليوم خاصة وحبيبها بجانبها.
غمز لها جواد وهو يخرجها من شرودها وقال بعبث" ما تيجي نشوف جوا مين الل نور حياة مين؟"
صدح صوت ضحكاتها وهي تضحك بدلال عليه قبل أن تتعلق بعنقه وتقول " لأ قديمة"
أنت تقرأ
فاتنة والهوى
Gizem / Gerilimكيف يمكن أن يكون الثار و الهوى وجهان لعمله واحدة ؟! جميع رواياتى مسجله حصريا، غير مسموحه بالنشر على ألاطلاق