الفصل الحادى عشر 🕊️🖤

3.9K 192 42
                                    

كان يتبادل النظرات مع الظابط في توتر وخوف شديد
مما استمع إليه لا يدل على أنه في خطر هو وأنه بل أنه قد وقع بالفعل في الخطأ

نظر حوله في خوف ووجه ممتلء بالعرق من شدة الخوف على ما سيحل به وبابنه!
يحاول سريعًا أن يفكر فى حل حتى يخرج من تلك المشكلة سريعًا

يفكر جيدًا في حل كي لا يتورط أكثر ويخرج من ذلك الخطأ الذي وقع به بالفعل!

رفع يديه التي ترتجف يهدأ من ضربات قلبه السريعة وهو ينظر للظابط في توجس وخوف وقال

" أنا مش قصدي كده...

" كان قصدي أساعد مش أكتر"

وقف الظابط من على كرسيه وهو يتحرك من مكتبه واتجه نحوه وهو يقول في تهكم صريح

" بقى الرشوة بقت مساعدة دلوقتي يا فايز يا شيمي؟"

وأكمل بتهكم وهو يقول

" أنا مش صغير هنا عشان تعرف تضحك عليا بكلمتين الل كمان طلعت مش شاطر فيها، ومع ذلك هساعدك برضو عشان تعرف إن عداني العيب لحد كده"

خفق قلبه بجنون وهو يستمع لحديث الظابط الذي لم يطمئنه بالمرة بل يزيد من جنونه وهو يشعر بأنه مُهلك لا محال على يديه

كان ينبه عقله سريعًا أن لا عليه أن يثق في ذلك الظابط المغرور أبدًا

ابتلع ريقه وهو يقول

" هتساعدني إزاي؟"

أخرج ظابط منديل من على الطاولة وهو يناوله له في تهكم وقال

" عشان إنت راجل كبير فهتنازل عن الرشوة وكفاية عليك أوي قضية ابنك الل صدقني مستحيل يخرج منها غير بكيفي أنا..."

هل انخدع فايز الآن في تفكيره عن الظابط؟ نعم لقد ساعده ولم يرفع عليه قضية الرشوة كما أخبره

حسنا هذة نقطة في صالحه فليعمل الآن على خروج ابنه فقط، الآن الظابط معه وليس كما ظن منذ قليل

لكن تحطم تفكيره للمرة الثانية في الأرض وهو يستمع لباقي حديثه والذي يخبره به أنه لن يخرج ابنه سوى برضاه

ارتفع الغضب بداخله مرارًا وهو يدرك جيدًا أن ذلك الظابط يلعب به وقد نجح في ذلك، نظر له بغضب وهو على وشك الحديث

" إنت بتقول إيه..؟

أوقفه الظابط وهو يشير بيديه ويقول بهدوء

" وقتك انتهى يا فايز يا شيمي وأحسنلك تفكر كويس في كلامي.. ومتحاولش تعمل أي تصرف غير قانوني عشان تخرج ابنك فاتصرف بعقل وفكر بهدوء"

وهو يغمز له ببسمة ساخرة واتجه يفتح الباب إليه وهو يقف يأمره بعينيه أن يخرج، وقف فايز وهو يمسك عصاته بتعب حل على معظم أجزاء جسده وهو يخرج خارج الغرفة

فاتنة والهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن