ألاخير الجزء الثاني🖤🕊️

3.1K 134 81
                                    

كانت جالسة ف إحدى الزوايا بالغرف، تضم جسدها بقوة وهي تضع يديها ع بطنها تحمى جنينها من اى أذى
فما يهم بالنسبة لها الآن أن يبقى هو بخير

تملأ الهواجس والأفكار المخيفة عقلها لتأخر جواد أن يكون أصابه أذى!
لقد أخبرها أنه لن يتأخر وسيعود لها سريعا لكنه لم يعد ولم يتصل بها حتى!

ترتعب بكل دقيقة والثانية أن يكون اصابه خطر ورغم ذلك تتحامل وهي تسيطر على نفسها بقوة حتى لا تنهار من البكاء خوفًا من فقدانه.

فقدان الأمان و الحماية بعد أن وجدتهما.

وتقوِّى نفسها بكل ثانية فجواد لن يتركها هي وطفلها وحدهم ويذهب!
حبيبها لن يسمح بحدوث اى شيء يؤذيه هو
فإن حدث و تأذى تأذت هى و تحطمت وهى التى تستمد منه القوة بكل وقت وحين..

أغمضت عينيها و رغمًا عنها نزلت دمعه خوفا على جواد و تكاد تفقد السيطرة على أعصابها والانهيار في البكاء حتى يعود هو ويطمئنها انه بخير

شعرت بحركه فى الشرفة ففتحت عينيها وهى تحيط بطنها بخوف أن يكون أحد آخر غير جواد يؤذيها هى و طفلها

وقفت وهى تتحرك ببطء وخوف واختبأت خلف الباب حتى ظهر لها هذا الشاب والذي لم يكن سوى جواد!!

ألتمعت عينيها بالدموع ما أن رأته أمامها ولم تشعر بحالها سوى وهى تركض سريعا باتجاه صدره
ضمته بقوة وانهارت بالبكاء الذى كتمته كل هذا الوقت، شعورها بفقدانه جعلها تشعر بالموت وهى حية

ارتفع صوت شهقاتها التى ملأت المكان وهى تزيد من ضمها له وكأنها تحتمى به

و رفعت عينيها وهى تقول ببكاء " حرام عليك يا جواد، هونت عليك تسبنى كل الوقت دا من غير ما تكلمنى تطمنى؟! انت مش عارف كنت بموت ازاى و انا مفكرة إن حصلك حاجة"

تنهد جواد وهو يرفع يديه يضمها بقوة لصدره و كأنه يدخلها داخل صدره يحميها من بطش البشر

وباليد الأخرى رفعها وهو يمسح دموعها برفق و قال بحنان " حقك عليا يا حبيبتى انا بس محبتش أشغلك و كمان سُهير كانت تعبانه اوى وانا معاها"

فتون بدموع " مكنش هيحصل حاجة لو اتصلت بيا شوية تطمنى عليك!
حرام عليك انا معنديش اى استعداد أنى أخسرك"

أغمض عينيه وهو يتجه نحو ثغرثها سريعًا يقبلها كى تعود للحياة وهو معها

ماذا يخبرها! أنه مثلها تحترق روحه ببطئ وهو يتخيلها بلحظة و الثانية مكان سُهير تتألم و تصارع وحدها!

ماذا يخبرها أنه يشعر بالعجز لأنه لم يستطيع أن يحمى أخته الوحيدة لأنه وثق ف الشخص الغلط؟!
و اى غلط! لقد وثق بأفعى بأنها مستحيل أن تؤذى شقيقته و قد خالفت..

فاتنة والهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن