شغف..21

958 41 9
                                    

تلتئم خيبات الحياة بحضن او ابتسامة من شخصك المختار من قبل جميع جوارحك..
.
.

ليلىpov.

انهرت بكا وضميت حالي كطفل صغير، حسيت فيها عم بضمني، شديت عليها واختفى وجعي للحظه بحضنها.
- منيح انك هون كنت بحاجتك كثير.
- انا حدك ع طول يا رفيقتي، شو عم يصير معك؟!
- قلبي عم يوجعني، عم اختنق.
- بسم الله ع قلبك، تعي لهون تعي. (ضمتها بقوه).
- اطلعي علي ليلى، اذا بتحبيها عنجد، بدك تروحي لعندها وتضميها لصدرك، بدك تتحدي كل الظروف، شو يعني اذا بتعاني من صدمه؟ مصيرها ترجع تفوق، هي هلق بحاجتك لاتضعفي.
عم الصمت لثواني لمت حالي الف مره لاني ماصارحتها بمشاعري وخبيت عليها ورغم هيك هي هون حدي عم بتواسيني وتشجعني كرمال ما اخسر حبي.
- بعتذر لاني ماخبرتك قبل اليوم، بس كنت خايفة ومترددة.
- من شو خفتي ي هبله انا رفيقتك.
- مابعرف ميرا، فكرتها مشاعر او اعجاب مؤقت، وماكنت عارفة فسر هالشي الي عم حس فيه، ماكنت مصدقة حالي ولا مقتنعة بمشاعري.
- ليلى بعمرك لاتخافي، انتي ماعملتي شي غلط هاد قلبك وهاي مشاعرك، وتأكدي تماماً اني معك دائماً وراح كون بصفك ضد العالم كله، ومهما كان قرارك راح ادعمك، بس هلق بدي منك تقوي حالك وتفوتي لعندها، شجعيها لتتحسن حالتها وترجعو سوا.

شجعني حكيها ورجعتلي روحي بعد مارجع جواتي الامل، فتت ع المشفى بخطوات سريعة ومشتاقة، خطوات ورا الثانية كلها حب واحتياج، فتت ع غرفتها وقعدت حدها اتأملتها شوي ومسكت ايدها ضميتها لقلبي نزلو دموعي وكنت اضعف من اني امنعهم.
- ايفا انا هون، انا حدك، والكل هون كمان، انتي اقوا من انك تضعفي، ارجعي سمعيني صوتك، ارجعي ضايقيني بالحكي بس بترجاك لاتضلي هيك، فيقي من شاني انا كثير اشتقتلك.

غفيت حدها وفقت ع حركتها، رفعت راسي وقربت منها كانت مزعوجة من ضوء الشمس الي تسلل لعيونها الرمادية وع وشك تفيق ابتسمت وناديتها بصوت خافت من شان ما تنزعج اكثر.
- ايفا! صباح الخير.
فتحت عيونها الي فز قلبي بس شفتهم، شوقي لهالعيون الناعسة مابينوصف.
- حمد لله ع السلامة.
بلعت ريقها ودمعت عيونها ورجعت غمضت، وجعني قلبي عليها فشديت ع ايدها من شان قويها، فات كوتش عزاوي بسعادة كبيرة وقرب لعندها ليسلم عليها بس دارت وجها عنه وماقبلت تحكي معه او حتى تتطلع عليه استغربت تصرفها وخفت ودار ببالي الف شغلة منها معقول تكون فعلاً فقدت ذاكرتها مثل ما افترض الدكتور ومانها متذكرة حدا.

بلش موعد الزيارة واجو رفقاتها وامها ليتطمنو عليها وسط رفض رهيب منها للكل، ماكانت متقبلة وجود حدا ومزعوجة فطلبت الممرضة من الكل يطلع ويتركها ترتاح، طمنا الدكتور ع صحتها وراحو الكل ماعدا انا وكوتش عزاوي كالعاده، قعدت ع كرسي قدام غرفتها وعيني مركزه ع الباب وجواتي مليار ياليت لو بقدر شوفها من ورا هالباب، طلعت الممرضة وحكت لي انه ايفا رافضة تقابل اي حدا لهيك راح يمنعو الزيارات عنها بالايام الجاية فطلبت مني خبر الكل، نزل هالخبر مثل السم علي ماحسيت ع حالي عم ابعد الممرضة من قدامي وفايته ع غرفتها رغم محاولاتها بمنعي، وقفت حد تختها بتحدي اطلعت علي بنظرتها الباردة المعتادة وهون شي جواتي قالي انها متذكرتني منيح وعارفة مين انا وعقلها سليم تماماً ومابتشكي من شي فتطمنت شوي بس كانت ضيقتي من حكي الممرضة اكبر.
- عم تمزحي معنا ايفا؟! الكل ع مدى ايام كان مستنيك لتفيقي ليطمن عليك ويرتاحو من الروحه والرجعة لهون كل يوم، وانتي هيك بتردي ع خوفهم وحبهم؟!
الممرضة: لو سمحتي مابصير هيك اتفضلي اطلعي لبرا.
كانت عم تتطلع علي بنفس البرود بس بعيون حزينة ومكسورة.
- اتركينا لحالنا شوي لو سمحتي.
اطلعت عليها وحاولت خبي فرحتي بسماعي لصوتها اخيراً، والي كثير اشتقتله ولكل شي فيها، تركتنا الممرضة وراحت بعد طلب ايفا وعم الصمت بالغرفة لثواني.
- شو مابدك تحكي؟!
اطلعت علي بنظرة بحلفلكم كانت راح توقف قلبي من جمالها، شعور مثل الكهرباء جرى بجسمي ونبضات قلبي زادت بشكل غريب.
- قربي لعندي ليلى بليز.
قعدت حدها ع التخت وكأني مخدرة بالكامل عم استجيب لطلباتها بدون اي مقاومة مني.
- لامتى ناوية تضلي تنامي هون؟! ولشو لحتى تهملي صحتك وحياتك من شاني ليلى؟!
تفاجأت بسؤالها الي ماكان عندي الجرئه الكافية لارد عليه واكتفيت بهمس خافت.
- ها؟!
- لشو عينك تعبانة هالقد؟!
مسكت ايدي وشدت عليها واطلعت بعيني.
- لشو ايدك باردة هالقد؟!
دمعت عيني وعبرة غبية وقفت بحلقي وخنقتني، شدتني لعندها وضمتني بقوه كان الشعور غريب والموقف مفاجئ بالنسبة الي فما قدرت بادلها وشد عليها او يمكن كنت مغيبة مابعرف، قطعت الحضن والي كنت بترجاها جواتي ماتبعدني عنه، اطلعت علي ومسحت دمعتي بايدها ورجعت شدت ع ايدي.
- كنت بعرف اذا كلهم تركوني وراحو انتي مستحيل تروحي، لهيك خبرت الممرضة اني مابدي شوف حدا، لحتى ترجعي ع بيتك وترتاحي شوي، كنت متأكده انك راح ترفضي تروحي لانه الي ماترك ايدي طول فترة ما انا بين الحياة والموت مستحيل يتركها هلق بعد مافقت ماهيك؟!
اطلعت عليها باستغراب وفضول كبير هي كيف بتعرف كل هاد، ابتسمت ابتسامتها البتعقد وكأنها قريت الي عم يدور براسي.
- حسيتك ليلى! حسيت ببوساتك ولمساتك وحتى ضمة ايدك وصدق كلامك.
بلعت ريقي عضيت شفتي وحسيت بخجل مو طبيعي وقمت لابعد عنها لكن ايدها منعتني، اطلعت ع ايدها ورجعت اطلعت عليها لقيتها عم تبتسم لي وبراءة الدنيا كلها بوجها بس شفت هالابتسامة الي اشتقتلها مابعرف كيف قربت منها وبست شفايفها بشوق كبير يمكن كان المقصد ابتسامتها الي سلبت عقلي، لذيذة هالايفا، بتدمني عليها بدون مجهود منها، ريحتها بتغريك تعتزلي اكسجين العالم لتتنفسيها بداله، نظراتها بتأسرك وبتخليك تغرقي ببحر عيونها الرمادية بكامل ارادتك، شفايفها بتستفزك وبتتحداك تقاوميها، وانا فشلت وهاد اعظم فشل بالتاريخ، انا هلا عم بتذوق الذ حلوى وهاللحظة بعمرها ماراح تنتسى، عناق شفافنا الاول واختلاط انفاسنا، التحام ارواحنا وتبادل الفراشات في مابينا، وهالكهرباء اللذيذة الي عم تسري باجسامنا، والتخدير الي بياخذك لعالم تاني، كل هالمشاعر بعمري ماحسيتها غير وانا هون معها، استوعبت حالي شو عم اعمل وقبل ما ابعد عنها رجعت شدتني عليها وهالمره كانت اعمق والذ، كنت مثل العطشان الي اخيراً ارتوى، وكانت روحي محتاجة تتفتح وتنتعش بريقها.
.
.

شغف كليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن