سُئلت يوماً كيف تغير حالي واحوالي؟!
فأجبتهم عندما احببتها، وكأنني ولدتُ حديثاً فلم اعد اتذكر الحياة قبلها.
.
.ايفاpov.
شغلت حالي بالتمارين من شان ماركز مع الوقت الي كان بيمشي ببطا غير طبيعي، متبقي ساعه كامله ع الموعد لكن ماقدرت اصبر اكثر فاخدت شاور سريع ولبست وتوجهت ع كافيه ارينا، وصلت ع الكافيه قبل عشرين دقيقه من الموعد المتفق عليه، وقررت اقعد بالسياره وانتظر لبين مايجي الوقت من شان مابين توتري للمبتز الحقير، واخيراً بعد الانتظار الطويل جداً اجت الساعه المحدده، وفوراً نزلت من السياره وتوجهت ع الكافيه، وبمجرد مامسكت الباب لفوت سمعت صوت بنت عم بتنادي علي، التفت باتجاه الصوت باهتمام لاني معوده يوقفوني بالطريق ليأخدو معي صوره او يحصلو ع توقيع، كانت هالبنت ببداية العشرينات، ملامحها وللوهله الاولى خلتني ابتسم، كيف شفت فيها صورة ليلى مابعرف، فكرت اني جنيت واني عم اتخيل ليلى بوجه الكل، قاطعت سرحاني بنبرة صوتها الجديه.
- منيح اجيتي ع الوقت.
ايفا: شو؟! لحظه بس لافهم، انتي المبتز؟!
- اي انا، وهلق ممكن نفوت لنحكي.
ايفا: شو هالهبل؟! انتي مفكره ابتزاز العالم مزحه؟! وبعدين انتي كيف بتهدديني وبتحشري حالك بحياتي؟! انا بعرفك شي؟!
- انا ليا.
كان هالاسم مألوف نوعاً ما، رددت الاسم باستفهام يبين مرور هالاسم علي، وسرعان مااتسعت عيني وارتسمت ع وجهي ابتسامه كبيره.
- ليا، اختها الصغيره لليلى ما؟!
اكتفت بتحريك راسها ايجاباً ع سؤالي وسط صمت قاتل ونظرات اكثر جديه لتختفي ابتسامتي الترحيبيه ويظهر توتري، فتنا ع الكافيه وقعدنا بطاوله قريبه من الشباك اخترتها بعنايه بسبب احتمالية انه الكلام مايكون مريح، فنسمات الهواء البارده تقدر تخفف عني شوي.
- اي ليا شو بتحبي تشربي؟!
ليا: انا مو هون لاشرب شي معك ايفا، انا هون لنحكي وبس.
ايفا: اي بنحكي ليه لا، بس كمان لازم نشرب شي، هاي سياسية الكافيه.
ضلت ساكته وعم تتطلعني بنفس نظراتها الجديه، فاكتفيت باني اطلب لحالي قهوه مزبوطه ولالها كوكتيل يمكن يقدر يخفف من حدة مزاجها شوي، وبمجرد ماوصل الطلب حملت قهوتي لارتشف رشفه تروقني وتعطيني شوية هدوء من شان ماجن عليها.
- انتي بتعرفي انه اختي مانها هيك ما؟!
اطلعت عليها ورديت بتعجب وعلامات الاستفهام معبيه وجهي وانا عم ادعي جواتي مايكون بتقصد الي ببالي.
ايفا: مانها شو؟!
ليا: بكفي استهبال ايفا، انتي بتعرفي كثير منيح انا عن شو عم احكي، بس بما انك ناويه تلعبي دور المابيعرف شي راح خبرك لننهي هالمسرحيه الرخيصه، اختي مابعمرها حبت بنت ولا حتى فكرت بهيك شي بحياتها.
اطلعت عليها بصدمه وحاولت خبي توتري باني اشرب شوية ماي، ماعرفت شو لازم احكي وكيف ممكن رد عليها، اكتفيت بكلمه قبل ماتقاطعني وتكمل حكيها.
- بس....
ليا: بصراحه انا مابعرف انتي شو ممكن تكوني عامله معها، وكيف اقنعتيها بهيك شي، بس الي بعرفه ومتأكده منه، اختي مستحيل تعمل هيك شي، والاهم من كل هاد انه مستحيل تحبك انتي بالاخص.
بلعت ريقي لهدي حالي ورديت بهدوء.
- لكان طلعتي بتعرفي بالموضوع.
ابتسمت بسخريه وردت بعصبيه.
- مافي شي بيتخبى، خصوصاً لما يجي ظرف مثل هاد ع البيت.
طالعت ظرف ابيض من جيبتها ورمته ع الطاوله، حملت الظرف ولي كان نسخه طبق الاصل من الظرف الوصل لكوتش عزاوي قبل، عم الصمت لدقايق كنت فيها عم شتت نظري عنها بتوتر واضح فيما كانت بتحرقني بنظراتها، صحيح انها صغيره لكنها بتملك نفس قوة وهيبة ليلى ويمكن اكثر كمان، ماعرفت شو لازم احكي لتقطع هالصمت وكأنها فهمت من سكوتي اني مفضله وضع المستمع على اني احكي اي شي ليعدي هالنهار ع خير، ابتسمت بهدوء وقالتلي اني كنت لاعبتها المفضله لاجاوبها بنفس ابتسامتها الهاديه.
- كنت؟!
اطلعت بعيني واختفت ابتسامتها وقلبت للوضع الجدي الموتر من جديد.
- بتعرفي ايفا اني اتخانقت مع اختي من شانك؟! عليت ووطيت معها بالحكي لاول مره بحياتي من شان دافع عنك، رفضت مقالها عنك بكل قوتي، واتهمتا بابشبع الصفات، وضليت فتره ما بحكي معها واتجاهل وجودها لاني كنت حاسه انها ظلمتك، كنت عم فكر كيف حكيها هاد ممكن ينهي مسيرتك ويعمل خلافات كبيره مع كل الحولك، كنت عم قلها كيف بتكتبي شي ممكن يفرق عيله او يخلق بينهم جفا وحقد، كيف بترضي تكسري رباط مقدس مثل رباط العيله؟! كان هاد هو همي الوحيد، رغم اني كنت كثير زعلانه لانك تركتيها لامك بالمشفى، بس ماكنت حابه امك تعرف هالشي رئفة بقلبها، من وقتها بطلتي لاعبتي المفضله.
بلعت ريقي وزفرت بعمق محاوله اخبي توتري والاكيد انه محاولتي بائت بالفشل فيما ضحكت بسخريه ع وضعي وضعفي باني ارد عليها واكتفائي بالسكوت، لكنها مارحمت سكوتي ونزلت علي كلماتها مثل السم وبنفس الابتسامه البارده الساخره والي تحولت بالنهايه لنظره جديه بحته.
- بتمنى لو انها ضلت تكرهك ولا وقعت بشر مصيدتك هاي، بس راح قولك شي اخير ايفا، اذا ابي بيدرى بهيك شي راح يموت من قهره، ووقتها صدقيني ماراح تسامحك بحياتها، ولا انا راح سامحك اذا خسرت عيلتي بسببك، ولا راح سامحك اذا بتحرمي ابي السبب الوحيد الي عايش من شانه، ماراح سامحك اذا بتكسري هالعيله ايفا.
حاولت احكي وبرر بس ماعطتني فرصه وحملت حالها وراحت، حملت بكت الدخان وايدي عم ترتعش، ودخنت سجاره لهدي حالي، زفرت الدخان بوجع وكل ذره جواتي كانت عم تزفر نفس الوجع، غمضت عيني ورجعت راسي ع الكرسي بيأس، وحسيت بدموعي عم تحرقني ومابعرف كيف نزلت، بوقتها سألت حالي معقوله هالقد تمردت نفسي علي وصارت تعصيني، معقول اتجرئت ونزلت دموعي قبل ماتأخذ اذني، معقول ماصرت بعرف كيف سيطر ع حالي ومشاعري، وهون استنتجت انه ليلى مسيطره سيطره كليه على كل شي جواتي، ومبين حبي لليلى غير فيني كثير اشيا من بينها انه كل شي جواتي عم يعصيني ويوقف بصفها بكل مره فكر اني انسحب او عصب او لومها.
أنت تقرأ
شغف كلي
Romanceايمكن ان لايكون الحب للحبيب الاولي؟ لأنها ليست الأولى ولكنها بالتأكيد الأخيره...