كان يحدثني كيم سوك و انا واقع على الارض احاول النهوض و لكن جسدي كله يؤلمني
-يونغي ... بني ...
قاطعته بصراخي عليه
-لا تقل لي بني ... ابداً ...
-سوف تستمر بعنادك هذا ؟
-اجل ...
-اذا سوف استمر بجلدك ...
توسعت عيناي و نظرت اليه و همست بصوت يكاد يكون مسموعا
-ارجوك ... لا ...
ضحك هو ثم ابتسم ابتسامة جانبية و قال :
-اعد ما قلته ...
-قلت ... لا ...
-هل تمازحني ؟ ... اعد توسلك يونغي هيا ...
-لا اريد ... يكفي فقط ...
تنهد بغضب و استقام من مكانه و ركلني في منتصف معدتي
-توسل ...
-لا ... آااه ...
صرخت صرخة مكتومة و قمت بعض شفتي ... شعرت بطعم الدماء يتساقط منها ...
-توسلني لاتوقف ... صدقني انا لن امل من جلدك
لم اعد احتمل ... جسدي يؤلمني و هو عاود جلدي
-ساحطم عنادك هذا ... كن خاضعا يونغي ... اسمع الكلام ...__________________
جسدي محطم بالكامل ... و هو بلا احساس ...
اوقفه طرق على باب مكتبه ...
تركني ملقىً على الارض احاول الوقوف فلا اريد ان يراني احد بهذه الوضعية ...
منهك و ضعيف ...
فتح الباب ليجد جيمين و هوسوك ... اللعنة ما الذي جاء بهما الى هنا ؟
ركع جيمين على ركبتيه و توسل ببكاء ضعيف
-ارجوك ... اترك يونغي هيونغ ... ارجوك ...
قال هوسوك بنبرة تشابهها
-اجل ... اتركه ... اتوسل اليك
-اخرجا ... فالقواعد واضحة ... لا احد يتدخل في عقوباتي ...
-اتوسلك سيدي ...
توسله جيمين و هو بالطبع سيسمع منه ...
من لا يستمع لشخص يستخدم عيون الجرو كوسيلة للاقناع ؟
و بالفعل هو اشار لي و قال
-لولا صديقيك لما تركتك ... اذهب للنوم ...
-ليسا صديقاي ... و لا داعي لتتركني من اجلهما ... اكمل جلدك لي
-قلت اخرج ...
استقمت و ذهب ناحية الباب بصعوبة ... جسدي على وشك السقوط ...__________________
وضعت يداي في جيب معطفي و صعدت ناحية غرفتي
اجل غرفتي ! ... انا لا اقول غرفتنا ... انا اشاركها مع اولئك الاغبياء الّا لان القوانين تنص على هذا
قام جيمين و هوسوك باللحاق بي ... و فور ان دخلوا اقتربوا مني لا اعلم ... ربما يريدون الاطمئنان علي ...
صرخت في وجهيهما
-انتما لستما صديقاي ... هل كلامي مفهوم ؟ ... و لا تقوما بهذا العمل الغبي ثانية ... اياكما و الدفاع عني ... لست بحاجة اليكما ... لولا القوانين لما تركتكما في غرفتي ثانية واحدة ... افضل البقاء لوحدي على ان امتلك اصدقاء ...
-و لكن ... انت لم تكن ... لتتحمل المزيد ...
نطق جيمين بخفة منزلا رأسه و يرتجف ...
-هذه ليست مشكلتك سيد جيمين ...
-جيمين محق ... لقد ...
-هل اعيد كلامي ؟ ... ليست مشكلتكما اذا كنت استطيع التحمل ام لا
اندفع جيمين نحوي و عانقني و هو يبكي
-لقد ... لقد خفت عليك ...
ابعدته عني و رميته بقوة على الارض ...
-لا اريد لاحد ان يخاف علي ...__________________
هوسوك ذهب ليرى حال جيمين ... ربما اصطدم رأسه بالارض و جُرِح ...
لا يهمني ...
استلقيت على السرير و انا احاول تناسي الالم
اغمضت عيناي و اردت النوم لاسمع صوت جيمين ينطق بنبرة مهزوزة
-تصبح ... على خير ... يونغي ...
و اللعنة لم حتى يهتمون لامري ؟ ... كم اكرههم ...
الاهم من هذا ... غفيت و انا لا اعلم ماذا حدث مع ذلك الذي جرح رأسه
لم استطع النهوض ... ما ان استسلمت للنوم حتى بدأت اتلوى من شدة الالم ...
هذا الالم قاتل ...
كنت اتمسك بملائات السرير و اتحرك يمينا و يسارا لشدة المي و تعبي ... عضضت على شفتاي و شعرت بقطرات العرق تتكون على وجهي و رقبتي ...
انتفض جسدي عندما وضع جيمين عليّ منشفة مبللة بماء بارد
اردت التحدث و توبيخه و لكنه سبقني و قال :
-لا داعي للصراخ علي ...
و اللعنة عليه ! ... كان يعيد تبليل المنشفة و وضعها على جسدي ...
ارتجف كامل جسدي ... و هو كان يضع يده بين الحين و الآخر على رأسه
-هل ... هل ... آلمتك ؟
سالت بصوت متقطع لينفي لي برأسه
-لا بأس ...
-تعلم ... انني ... سا ... ساعاقبك ... على ... ما تفع ... ما تفعله ...
-اجل ... اعلم ...
YOU ARE READING
خلف القضبان
Mystery / Thrillerحيث مين يونغي فقد والديه في حادث سيارة في عمر الخامسة ... و هو الآن يعيش في دار الأيتام -كل من يخالف التعليمات سيعاقب ... و بقسوة -اريد الانتحار ... -الحل الوحيد للخروج من هنا هو الموت ... فقط