16

630 63 62
                                    

استيقظت في الصباح كنت على سريري ... لا بد ان جونغ قام بحملي و وضعني في سريري ...
سريري في غرفته و ليس في غرفتي ...
نظرت حولي ... لم يكن في الغرفة و لا حتى جيمين ...
نهضت و توجهت من فوري الى مكتب جونغ ...
حيث كان منغمسا في شيء ما لم استطع ملاحظته جيدا ...
-هل استيقظت ؟
-لا ... لا ازال نائما ...
-كف عن السخرية يا هذا ...
-سؤالك تافه يدعو للسخرية ...
حرك جونغ رأسه بقلة حيلة و تنهد بخفة ...
-امتحاناتك تبدأ غدا ... تعال كي تدرس ...
-اين جيمين ؟
-يونغي دعك منه الان ... قلت تعال الي ... لا زلت اتكلم بهدوء ...
خرجت من الباب دون الالتفات له ... لا يمكنني الا اكون عنيدا !

__________________

صعدت نحو غرفتي و لكن جيمين غير موجود ... وجدت هوسوك ...
-اين جيمين ؟
-صدقني لا ادري انا ابحث عنه منذ الصباح ...
نزلت الى باحة الميتم حيث كل واحد مشغول في شيء ما ...
جالت عيناي بحثا عنه و لكن جيمين ليس موجودا ... انه ليس هنا ... و كأنه تبخر ... لا اثر له ...
عدت الى مكتب جونغ ... فتحت الباب بهمجية و اقتربت منه بينما لا يزال هو مركزا في الاوراق التي يكتب عليها  ...
كان القلق يحيط بي ...
-اين جيمين ؟ ... اخبرني ارجوك ...
-يونغي ... كف عن العبث ... احضر كتبك لتدرس ...
-لا اريد و اللعنة ... اريد جيمين ... اين هو ؟

__________________

استقام جونغ من كرسيه و اقترب مني و وضع يديه في جيوب معطفه و حدق بي بحدة ... لن انكر ان نظرته تلك اخافتني ...
-أقمت باللعن للتو ؟ ... لم تشفى جروحك بعد ... انت لا تريد ان افتح لك جروحا جديدة صحيح ؟
كانت صوته هادئا مخيفا ...
تراجعت خطوتين الى الوراء و اخفضت بصري بعدما كنت محدقا به بتحدي ... و لكن نظرته تلك ارعبتني حقا ...
-احضر كتبك و تعال ...
-ارجوك ... فقط اخبرني اين جيمين ؟
-تم تبنيه هل ارتحت الآن ؟
صرخ بي بصوت عال و دفعني الى غرفة نومه حيث اضع كتبي ...
-احضرهم ...
صرخ مجددا و انا كنت لا ازال محدقا في الفراغ ...

__________________

محدقا بصدمة ... غير مصدق لما سمعته ... تم تبني جيمين ؟...
من تبناه ؟ كيف حدث ذلك ؟
كل هذا اثار القلق اكثر في نفسي ... مجرد التفكير بان جيمين قد ينتقل ليعيش مع رجل او امرأة قد يسيئون تعامله ...
سقطت على ركبتي و وضعت يداي عليهما اضغط عليها بقوة ...
-الا تسمعني يونغي ؟ ... اذهب ...
رفعت عيناي اللتان على وشك ان تدمعان ...
-ارجوك ... انا اسف ... فقط اعد جيمين ... اعده ... اعدك ساعتذر له ... اقسم لك ساعتذر له ...
تنهد جونغ و لم يرد علي ...
استقمت و اقتربت منه بضعف و امسكت بطرف معطفه ...
-ساعتذر له ... ارجوك ... فقط اعد جيمين ... ارجوك سيد جونغ ... اعد جيمين ... اعده ارجوك ...

__________________

-هل اصابك الصمم ؟ اذهب و احضر كتبك يا غبي ... لن يعود جيمين ... و لن اعيده ... هل تفهم ؟ هل كلامي واضح ؟ ...
-انا اسف ...
-اسفك ياتي متاخرا ...
-من ... من تبناه ؟ اخبرني فقط ...
مد جونغ يده الى خصره و قام بسحب حزامه ... و لفه على يده و انا تراجعت الى الوراء و شرعت في البكاء ... لا ادري ما اصابني ...
و كأن حزن العالم بأكمله خيم علي ... و كأن روحي خرجت من جسدي ... بكيت بقوة ... و سقطت ارضا ... علا صوت بكائي  كثيرا ... لم ابكي هكذا ابدا سابقا ... و لا ادري لما هذه اللحظة بالذات بكيت بها ... شعرت بالالم كما لم اشعر من قبل

__________________

لا عقوبات كيم ... و لا عقوبات جونغ جعلتني ابكي بهذه الطريقة ...
كان فقط يتبادر الى ذهني صورة رجل يضرب جيمين و هو بلا حيلة ...
-ارجووك ... اعده ... انا اااسف ... اااسف ... لا تضربني ... فقط اعد جيمين ...
تنهد جونغ بقلة حيلة ... ثم اقترب مني يشير لي بحزامه ان انهض ...
-لا تضربني ... جروحي لم تشفى بعد ... انها تؤلمنيي ...
صرخت به و اظنني دخلت في نوبة هلع !
بدأت انفاسي تزداد بسرعة رهيبة و وضعت يدي على يسار صدري اقبض بقوة ...
-انا اتالم ... لا تضربني ... لاا ...

__________________

نزل الى مستواي و قام بضمي و انا اتخبط بقوة ...
-يكفي ... اهدأ يونغي ...
-انا اسف ... اعد جيمين ... لا تضربني ... لا تفعل ...
-يونغي انت تهلوس ... استرخي فقط و تنفس ...
-جيمين ... جيمين ...
كان جونغ يضحك علي بصوت خافت ... فكل ما كررته لساعة كاملة لاحقا كانت " جيمين " ...
-كم انت حنون ... لم اعرفك ... اهدأ يا فتى و تنفس ...
جعلني انظر اليه و مسح على رأسي ...
-تنفس هكذا ... شهيق ... زفير ... اجل احسنت هكذا بالضبط ... اهدأ الان
نطق عندما نجحت اخيرا باستعادة انفاسي ...
كان حادث والداي يتكرر امام عيناي ... الممرضين في المشفى ... الاطباء ... الميتم ... كيم سوك ... معاملته السيئة ... و ثم جيمين و تبنيه ...
كان يزداد بكائي في كل لحظة ... أبكي و أفكر بجيمين و كأنه احد افراد عائلتي ...
غفوت اخيرا في احضان جونغ ... حيث حملني الى سريره ... و قام بوضع الغطاء علي ...
-لا تظن انك نجوت من العقوبة ...

__________________

سمعت جملته تلك ... و كانت اخر ما سمعته قبل ان اغط في نوم عميق ... كسبات الدببة ...
لم اسمع اي شيء اخر ...
كان تفكيري حائما حول جيمين فقط و كيفية استعادته ...
لم اتوقع ايضا انني ساصاب بنوبة هلع
بهذه الشدة ... التي اثبتت لجونغ حجم خوفي على جيمين و قلقي عليه و رغبتي في عودته

__________________

يتبع ...
.
.
.
رأيكم و توقعاتكم ...
.
.
.
شروط الجزء القادم :
45 تصويت ☑
60 تعليق ☑

خلف القضبانWhere stories live. Discover now