خلف القضبان

09

تناسيت امر السيد جونغ بالكامل و انا افكر بحجم الرعب الذي تركه كيم سوك في نفس جيمين
لطالما حذرته من مخالفة اوامره ... كان فقط يحاول تقليد عنادي ... و يحاول امتلاك شيء من شجاعتي انا في مواجته ...
نزلت الى الاسفل و تحديدا الى مكتب السيد جونغ حيث كان جالسا وراء مكتبه و يتصفح هاتفه
لم يرفع عيناه حتى لينظر الي ...
-اتيت لاخذ اغراضي ...
نطقت بتلك الكلمات محاولا لفت انتباهه ...
و لكن عبثا ...
-كيم سوك ضرب جيمين ...
ساد الصمت مجددا و لا شيء سوى صوتي يتردد هناك في ذلك المكتب
-لما لا ترد علي ؟ ... سيد جونغ ...
لا حياة لمن تنادي ... شعرت بخيبة امل ...

__________________

كانت خيبة امل ... انني فقدت من انا مرتاح بالحديث معه ... بسبب ماذا ؟ ...
بسبب عنادي ...
-سيد جونغ انا آسف ...
نطقت بتلك العبارة التي جعلته يترك هاتفه و ينهض من الكرسي و يتقدم نحوي بغضب و قام بصفعي بقوة
-انا لست جيمين ... و لا هوسوك يمكنك الصراخ علي متى تشاء ثم تعتذر هل هذا مفهوم ؟
كانت صفعته كافية لجعلي اسقط ارضا فانا لم اكن منتبها
-ماذا افعل بك الآن ؟
لم ارد عليه بل نهضت انفض ملابسي بيدي ...
-انا اسف لانني صرخت ...
-لا يهمني اعتذارك ... ستعاقب ... اختر عقوبتك ...
ارتجفت شفتاي و تمسكت بقميصي و انا مطأطئ الرأس ...
لا يبدو انه يمزح ...

__________________

-لقد اعتذرت بالفعل ... و لمرتين ... لما العقاب ؟
-لانك وقح ... ظننت ان تبنيك سيعدل من سلوكك ...
و الان هيا اختر ... الحرق ام القطع ؟
وسعت عيناي بصدمة ...
-م ... ماذا ؟ ... حرق ماذا و قطع ماذا ؟ ...
-اسمعني ساعد حتى ثلاثة ان لم تختر ساختار انا بنفسي ... واحد ... اثنان ...
قاطعته بقولي : الحرق ...
كان صوتي مهزوزا و ضعيفا ... و مرتجفا ... و لكنه ضحك بسخرية قائلا : يا للخسارة ...
وسعت عيناي بصدمة فانا لا اريد اي منهما ... و لما قال هذه الكلمة ؟ اكان يريد مني ان اختار القطع ...
اغمضت عيناي و هو يناديني الى غرفة النوم بجوار المكتب ...
اشار الى السرير ...
-استلقِ على ظهرك ...
-ل ... لحظة فقط

__________________

-ماذا ؟
-دعنا نتحدث ... ارجوك ...
-سنتحدث بعد العقاب ... هيا لا تضع وقتي ...
و لكن هيهات !
ليس مين يونغي من يخضع لاحد ...
-اين ذلك الرجل الذي كان يحث كيم سوك على التحدث الينا ... همم من ؟
-هل تحاول لعب دور الناصح الان ؟
للحظات تذكرت منزلي ... الذي قضيت به اللحظات السعيدة مع عائلتي ...
نظرت الى السيد جونغ ... فرغم كل شيء ... هو لم و لن يشبه ابي ...
كنت مشتت الذهن حين باغتني و رماني على السرير
-ستكون مطيعا ؟
نفيت له برأسي و ضحكت ...
قام بتثبيني باحدى يديه و باليد الاخرى اخرج من جيب معطفه ولاعة ...
-اخرج لسانك ...
نفيت براسي مجددا و احكمت اغلاق فمي

__________________

-يونغي ان لم تفتح فمك ... سانادي كيم سوك ليفعل هذا
-لا ... ليس هو ... سافعل ... فقط لا تناديه
-حسنا اذا ... افتح فمك و اخرج لسانك
بالطبع سارضخ في هذه الحالة ... بالمناسبة فانا تحملت اكثر من هذا ... لذا لن يؤثر بي حتى لو حرق لساني ... ليس و كأنه سيحرقه حتى يذوب !
و بالطبع ساقبل باي شيء على ان يعاقبني كيم سوك ...
ايا يكن ... عقوبات السيد جونغ تبقى رحيمة ...
و بالفعل قمت بفتح فمي و اخرجت لساني و اغمضت عيناي بقوة ...
و احكمت امساك ملاءات السرير ...
قام جونغ بوضع الولاعة اسفل لساني حتى صرخت بقوة جراء ما حدث ...
شعرت بان نار الولاعة تحرق جسدي بالكامل ... شعرت بالالم الشديد و هو سرعان ما ابعد الولاعة ...
-ابقي لسانك خارج فمك ...

__________________

استمر حرقة للساني دقائق شعرت انها سنوات ... اومأت له و استمريت بهز رأسي و انا اتألم ...
قطبت حاجباي ... شعرت ان لساني قد اقتلع بالكامل ...
سرعان ما شعرت بشيء بارد على لساني كان جونغ قد احضر قطعة ثلج ليخفف الم الحرق ...
اخرجت انينا قويا ... فهذا مؤلم اكثر من الحرق نفسه
-اهدأ ... سيزول الالم بعد قليل ...
و لكنني استمريت بهذا ... ثم ازال قطعة الثلج و كان لساني مخدرا بالكامل ...
و ابقيت لساني خارج فمي حتى سمعته يضحك
-يا فتى ... انت مضحك ... لقد انتهينا ...
فتحت عيناي و كان يضحك بقوة على حالي ...

__________________

لم اكن قادرا على التحدث ... رمقته فقط بنظرات حادة ...
-هذا كي تتعلم الا تصرخ في وجهي ثانية ...
كنت ساساله عن امر ذهابه للمدينة و لكنه قال و كانه يقرأ افكاري :
-ساذهب غدا ... هل احضر لك شيئا ؟
نفيت برأسي و ابتسمت ... و هو اقترب و جلس بجانبي ...
قام باحتضاني ...ثم اعتذر ...
-اسف ... لانني حرقت لسانك ...
ابتسمت له بخفة ثم قال :
-هل كيم سوك ضرب جيمين حقا ؟
اومأت برأسي ...
-كيف ؟
اشرت له الى حزام بنطالي ليفهم انه قام بجلده ...
-ساتحدث معه لاحقا ... و انت لا تكن قاسيا معه
ابتسمت انا بخفة و اغمضت عيناي ... كان يتحدث و لم اكن اسمعه ... كنت اشعر برغبة عارمة في النوم ...

__________________

قام بجعلي استلقي على السرير و قام بتغطيتي باحد الاغطية ...
ثم بقي جالسا بجانبي طوال الليل و هو ممسك يدي بين يديه ...
و في الصباح قام بايقاظي ...
-انهض ايها الكسول ...
-اممم ...
-ماذا تعني هذه الهمهة ؟ ... يونغي انهض ...
-سانادي كيم سوك ...
-ل ... لا ... ن ... نهضت ...
انتفض جسدي و ظننته بالفعل ذهب ليناديه و لكنه كان واقفا عند الباب بجانب حقيبته و هو يضحك
-انت ... انت لعين ... كف عن الضحك ...
-انت قادر على الكلام اذا ... انهض الى غرفة جيمين و هوسوك ... ساغادر الان ...
استقمت و ذهبت اليه عانقته بغير وعي و خرجت مسرعا حتى لا يسالني عن سبب العناق ...
-اعتني بنفسك ...
نطقت بها و انا خارج من الغرفة ... ثم استمعت الى صوت خطواته تغادر الميتم ... اتجهت نحو غرفتي ... طرقت الباب مرارا ...انا اسمع صوت بكاء مكتوم و صرخات مكتومة و لا احد يفتح الباب ...

__________________

يتبع ...
.
.
.
صحيح الشروط لم تكتمل ... لذا الجزء القادم سينشر عندما تحققوا شروط الجزء الماضي و شروط هذا الجزء
.
.
.
رأيكم
.
.
.
تقييمكم من 10
.
.
.
توقعاتكم
.
.
.
شروط الجزء القادم :
30 تصويت على الاقل
45 تعليق على الاقل