20

515 59 72
                                    

قام كيم سوك بحملي و أخذني إلى غرفتي في الميتم .. وضعني على سريري و خرج من الغرفة .. بعد لحظات دخل جيمين و هوسوك اللذين كانا في درس العلوم الطبيعية ... و جيمين شهق من فور رؤيتي و ركض ناحيتي يحاول ايقاظي ...
حتى كيم سوك ذاك رحل و لم يكلّف نفسه باخبارهم أنني على وشك الموت ...
-يونغي .. استيقظ أرجوك .. ما به ؟ هوسوك .. انظر وجهه شاحب هل هو بخير ؟
-اهدأ قليلاً ... لا بد أنه متعب فقط لا تقلق ...
قال هوسوك محاولاً طمئنة جيمين الذي كان يرتجف بجواري ...
-هو.. هوسوك.. هوسوك... يده باردة ... يده ... يونغي ... أرجوك انهض ...
أبعده عني و قام بتغطيتي بغطاء سميك بهدف ألا أشعر بالبرد ...

───────────────

كنت مستلق دون حراك بالمرة بالكاد كنت اتنفس ... لا ادري ما إن كنت أتنفس وقتها حقاً ...
ثم حدثت المعجزة في منتصف الليل فتحت عيناي و لم اكن أعرف أين أنا حتى مرت بعض الثواني و تذكرت ذلك الحارس و جونغ و ما حدث و كيف انتهى بي الأمر مغمى علي بين يدي كيم سوك ... أزلت الغطاء عن جسدي و ركضت ناحية الباب ... وقعت عدة مرات في طريقي إلى غرفة كيم بسبب انهاكي الشديد و ألمي الذي لا يحتمل ... و لكنني كنت أواسي نفسي لأحتمل فقط حتى أرى جونغ
فتحت الباب بهدوء لأجده يتصفح هاتفه في غرفة معتمة ...

───────────────

-سيد كيم ...
-يونغي ؟ ماذا تريد ؟
-هل يمكنني إشعال الضوء ...
همهم لي كإجابة و قمت بذلك فعلاً .. و هنا أصبح وجهي الشاحب و جسدي الذي يرتجف بجنون واضحاً أمامه ...
-ماذا ؟
-أنا أرجوك ... أريد رؤية السيد جونغ ...
-لا ..
-أرجوك .. بعض الرحمة أتوسل إليك ... دعني أراه ثم افعل بي ما تشاء .. لن أعترض أقسم لك .. اقتلني لو أردت و لكن دعني أراه ... دعني أذهب ...
-أظن أن جوابي كان واضحاً ... لا و انتهى الأمر ...
-سأذهب ... سأذهب و سوف أراه و ..
-إذا خطوت خطوة خارج المبنى فسوف تكون نهايتك على يدي أهذا مفهوم ؟
-اتفقنا اذاً ...

───────────────

تكلمت و خرجت من الغرفة ثم من الميتم بأكمله ركضت بأقصى ما أوتيت من سرعة ... كنت أركض و أقع كل مسافة قصيرة و لكن كيم أرسل ورائي حارسين ليلحقوا بي ... الآن لو تم امساكي سأموت حقاً ... ستكون نهايتي ... لم يعد مهماً أريد الموت على أي حال ... لا تهمني الطريقة التي سأموت بها ...
كان الوقت منتصف الليل و الجو بارد جداً ... رفعت رأسي لأرى السماء كانت تبدو و كأنها ستمطر و لكنني ركضت أسرع ما يمكن متحملاً الألم و التعب و كل ما هو سيء و فكرت بشيء واحد فقط و هو أنني سأرى جونغ ...
وصلت أخيراً إلى المشفى ... لحسن الحظ أنني كنت على دراية تامة بموقع المشفى ...

───────────────

فكل ميتم موجود في البلدة متعاون مع أحد المستشفيات و كل من يصيبه مكروه يذهب إليها فقط ... الحراس و كيم كانوا يعرفون أين سأكون بعد لحظات ...
دخلت المشفى و ذهبت إلى الممرضة المشرفة ...
أعطيتها اسمه الكامل مقابل إعطائي اسم الغرفة التي يقيم بها ...
ركضت إلى الغرفة ... ابتسمت قبل طرق الباب و دخلت ...
منعني الطبيب المقيم من ذلك قبل أن يعرف هويتي
-أنا ابنه ... ابنه بالتبني ...
-لا تزعج المريض إنه في حالة سيئة ...
-ح ... حاضر...
ضحكت بقوة ... هو لم يمت !!
كانت أجهزة التنفس متصلة بصدره و قناع الأوكسجين على فمه ...
-ج ... جونغ...
كانت عيناه مغمضة و لا أظنه يسمعني ...
كان مستلقٍ على معدته و ظهره مضمد حيث غرز كيم سوك السكين ...

───────────────

ضممت يده و ابتسمت بخفة ... كانت يده دافئة ... دقائق فقط و دخل ورائي الحارسين و كيم سوك برفقتهما
-هل حققت ما تريده ؟
نهضت و تقدمت منه و طأطأت رأسي ...
-يمكنك أن تفعل بي ما شئت ...
-سأقتلك ...
-لكن .. لكن ليس هنا  ...
-إذاً مشكلتك في المكان فقط ؟ أين تحب أن تموت سيد يونغي ؟
-في منزل عائلتي ...

───────────────

يتبع ...
.
.
.
رأيكم ؟
.
.
.
أعلم أنه قصير .. أعدكم أن الجزء القادم سيكون اطول ان شاء الله
.
.
.
توقعاتكم ؟؟
.
.
.
تقييمكم للجزء من 10 ؟!
.
.
.
لو كرهتم القصة سأحذفها

.
.
.
شروط الجزء القادم :
50 تصويت
70 تعليق

خلف القضبانWhere stories live. Discover now