انا من فوري ابتعدت عن الباب و قمت بدفعه ...
لا يهمني اذا كنت كسرته ...
كان صوت الانين الخافت الخارج من غرفتي سببا لجعلي اخلع الباب و ادخل ... و هنا كانت الصدمة
كيم سوك يثبت جيمين على الارض و يقوم بضربه و صفعه بقوة ... و الاخر يكاد يفقد انفاسه ...
كان يتوقف ليضع كفه على فم الاصغر مانعا اياه من التنفس ...
لم احتمل ما رأيته ... اندفعت الى الامام و قمت بدفع كيم سوك ... حتى وقع ارضا و ابتعد عن جيمين ...
-هوسوك ... خذ جيمين و اخرجا ...
صرخت لذلك الذي كان جالسا على سريره و يبكي بصمت ... لما و اللعنة لم يقم بمساعدته ؟
__________________
تنفست الصعداء و كيم سوك وقف و اندفع ناحيتي بينما خرج الولدان من الغرفة
رماني على الارض و بدأ بصفعي مرارا و تكرارا و انا قمت بصفعه بدوري ايضا ...
-هل هكذا تعامل من هم في مقام والدك ؟
نهضت عن الارض بصعوبة و قمت بلكمه في معدته و صفعه على وجهه و ابتعدت خطوات محو الوراء
-انت ... لم و لن تكون في مقامه ...
كنت غاضبا جدا من كلماته و من تشبيهه لنفسه بوالدي ...
اندفعت نحوه مجددا و اوقعته ارضا ...
قمت بتثبيته جيدا على الارض و ضربته و لكمته بكل قوتي ... افرغت كامل غضبي به ... و كنت اضع كفي عل فمه مانعا اياه من التنفس براحة
__________________
-هل تشعر بهذا ؟ ... هل تشعر بما فعلته بجيمين ؟ ... اجل ... فلتفقد انفاسك ايها السيد الفاضل ... فلتمت ...
كانت عيناه تنقلب الى الوراء و جسده يرتخي و انا لم انتبه لذلك بل الغضب اعمى بصيرتي و استمريت بضربه و صفعه ... خرجت الدماء من فمه و كان يسعل بقوة ... و انا غاضب جدا لدرجة كبيرة ...
اقطب حاجباي و يداي اتسخت بدمائه النتنة ...
وصل بعد لحظات بعض حراس الامن و ابعدوني عنه
و انا ما زلت انظر اليه بحدة و غضب ...
امسك بي رجلان معضلان بقوة ... و اخر ساعد كيم سوك على النهوض الى المستوصف الخاص بدار الرعاية السيء هذا
__________________
كان هناك و كالعادة العديد من الاطفال يشاهدون الامر ... و قد شهدوا ليلتها على كوابيس راودتهم بسبب منظر الدماء و منظري انا ملطخ بها ...
لم احتمل و بدأت اتخبط بين يدي الرجلان ... بينما هم قاموا بلكمي بقوة و ضربي ...
ثم انزلوني الى مكتب كيم سوك الذي لم ادخله منذ فترة طويلة ... و احد الرجال دخل و قال بصوت بارد :
-يقول السيد سوك ان تتصرفوا معه و ضعوه في غرفة لوحده ...
قال هذا و ذهب بينما الرجلان بدأوا بجلدي و ضربي بقوة و انا كنت اضحك رغم كل الالم و التعب و الارهاق ...
كنت ارد اللكمات لهما و اقوم بصفعهما بكل ما اوتيت من قوة ...
__________________
شبهني جيمين لاحقا انني كنت كالبركان الذي انفجر ...
و بعد لحظات فتح الباب و دخل السيد جونغ منه
-هل هذا يعقل ؟ ... لم أغب حتى ... ما الذي حدث ...
وضح له الرجلان :
-لقد قام بضرب السيد كيم سوك و قد نزف الدماء من فمه و انفه ...
-اخرجا ... انا ساتصرف معه ...
و بالفعل خرج الرجلان و تركاني مع السيد جونغ الذي كان ينظر الي عاقدا يداه امام صدره
و انا كنت انهض عن الارض و انفض ملابسي و اقوم بترتيبها
-هل تشعر بالسعادة ؟ ...
ابتسمت ابتسامة جانبية و اومأت له ...
-هل يعقل هذا ؟ لم اغب لثلاث ساعات حتى ... ما بك ؟
-كان يضرب جيمين بقوة ... و كان ينزف و لا يستطيع التنفس
__________________
-و بفعلتك هذه هل سيصير جيمين بخير ؟
-لا يهم ...
اقترب مني و صفعني ثم امسك بياقتي بقوة مهسهشا بغضب : كف عن برودك هذا ...
-و ماذا افعل مثلا ؟
-انت مهمل ... و غير مبال ... انت بلا احساس يونغي ... اي انك لا تفرق عن هذا الحائط بشيء ...
-جيد اذا ...
-لو مات الان كيم سوك ... انت من ستزور السجن ... عندها ستتعذب اضعافا ... انت قاتل يونغي انت قاتل
كلماته ترددت في اذناي لوقت طويل و تدحرجت دمعة على خدي ...
-ما هذا ؟ ... دموع تماسيح ؟ ...
-يكفي ... اتركني ...
قلت بهدوء و انا اكاد افقد وعيي ...
__________________
-لن اتركك ... لست انت من تملي علي ما افعل ...
-يكفي ...
-هل تظن ان عملك بطولي بجعل كيم سوك ينزف ؟ ... هذا ليس بطوليا ... انت جبان يونغي ... جبان لانك تواجه بقبضتك فقط ...
-لست ... لست جبانا ...
-بلى انت كذلك ... ليتني لم اتبناك يونغي ... ليتني ما عرفتك ... كنت اظنك شجاعا حقا ... اقسم هذه المرة انني انا من ساسعى لترحيلك ...
تركني و خرج من الغرفة ... و انا لم استطع مقاومة كل هذا ... تبعته الى مكتبه و نطقت بصوت مرتجف
-لا ... لا تفعل ...
-اخرج من مكتبي ... لا اريده ان يتلوث ... و انسى انك تعرفني لا تتكلم معي ثانية ... و اذهب لتوضيب اغراضك ...
جلس عل مكتبه و بدأ بتوقيع الاوراق ...
__________________
يبدو انه لا يمزح ...
ارتجفت شفتاي و انا ارى ذلك العنوان العريض على الاوراق
/ قرار ترحيل /
يبدو ان الامر بلغ حده !
و لم يعد يمزح معي ... انه حقا جدّي بهذا ... و يريد ترحيلي ...
-ارجوك لا ... انا اسف ...
-اعتقد انني اخبرتك ان توضب اغراضك ... اسفك لن ينفع ...
سقطت على الارض و انا ابكي ... و اشهق ... اما هو فنادى هوسوك
-وضب اغراض يونغي في حقيبته و اعطني اياها
- ح ... حاضر ...
ذهب هوسوك و عاد بعد مدة حاملا حقيبتي و اعطاها لجونغ الذي رماها امامي
-سأقوم بالغاء اوراق التبني ...
لقد طفح كيلي و لم اعد اعرف ما سافعل ...
__________________
يتبع ...
.
.
.
رأيكم
.
.
.
توقعاتكم
.
.
.
تقييمكم من 10
.
.
.
شروط الجزء القادم :
30 تصويت على الاقل
45 تعليق على الاقل
و بشأن جزء ( اني بجانبك ) و ( قيود وهمية ) فسوف تنشر عندما انتهي من كتابتها بالكامل و من تعديلها
YOU ARE READING
خلف القضبان
Mystery / Thrillerحيث مين يونغي فقد والديه في حادث سيارة في عمر الخامسة ... و هو الآن يعيش في دار الأيتام -كل من يخالف التعليمات سيعاقب ... و بقسوة -اريد الانتحار ... -الحل الوحيد للخروج من هنا هو الموت ... فقط
