08

964 53 45
                                    

كنا جالسين هناك على السطح بينما اخبرني السيد جونغ بما نزل كالصاعقة لن انسى ما قاله ذلك اليوم
فقد نطق بصوت خافت يكاد يكون همسا :
-ساذهب الى المدينة ...
-م ... ماذا ؟
لم احتمل ... وسعت عيناي بصدمة و ارتجفت شفتاي ...
من اشعر معه بالامان سيذهب
-و أنا ؟
-ستظل هنا ريثما اعود ...
انتفضت من مكاني و تنفست بقوة ... و ارتعش جسدي
استقمت من مكاني و عدلت وضعية جلوسي و انا انظر اليه و هو مازال مستلق يتامل النجوم
-كيف ؟ ... كيف ساظل هنا ؟ الست ابنك الان ؟ ...
-لا يمكنني اخذك معي
-لما لا ؟ لما تبنيتني من الاساس ان كنت لا تريد ان تاخذني معك ... لماذا اوهمتني بالامان و انت ستذهب و تتركني ... اي امان هذا ؟

__________________

-ليس و كانني ساذهب و لن اعود ... ثم لا يمكنني اخذك معي لان كيم سوك لم يقتنع بان اخذك
-اسمعني جيدا ... لقد ارغمته سابقا على توقيع اوراق التبني و الان لا يمكنك اقناعه بان تاخذني ... اي اب انت ... ليتك لم تتبن...
صمتت اثر صفعة قوية حطت على وجنتي ...
وضعت يدي على خدي و نظرت اليه بعيون خائبة
-اياك ... ثم اياك ان تصرخ في وجهي ...
نظرت له بحدة و التفتت لانزل عن السطح لكنه اوقفني
-اذا نزلت الان ستعاقب ...
ما باله ؟ لما يتصرف هكذا ؟ ... الاهم من هذا ... ان العناد يجري في عروقي لذا نزلت عن السطح و اتجهت نحو غرفتي مع جيمين و هوسوك ...
منذ تلك العقوبة التي عاقبني بها كيم سوك مضى ثلاثة اسابيع ...

__________________

كان جيمين و هوسوك يزورانني خلال الثلاث اسابيع في غرفة السيد جونغ حيث كنت اقضي معظم النهار
كانا يخبرانني انهما اشتاقا لوجودي معهما في الغرفة
كانا يبدوان كالاخوة ... رغم شخصيتهما المختلفة تماما
كان جيمين فكاهيا و مرحا و يحب الضحك و يلقي النكات ... و يمزح كثيرا ... و نادرا ما تراه حزينا ... كانت ابتسامته جميلة للحد الذي يجعلك تبتسم معه تلقائيا ...
اما هوسوك فكان باردا جدا و هادئ و لا يتكلم كثيرا ...
حتى ابتسامته هادئة ... و كان مجتهدا في دراسته و لا يختلط مع باقي اولاد الميتم ... كان منعزلا ... و كان مسالما جدا
و عندما صعدت تلك الليلة لغرفتهما وجدت جيمين نائما اما هوسوك فكان يكتب ...
استدار نحوي ما ان سمع خطوات تدخل الغرفة
-يونغي ؟
-لا ... ظله
استقام من مكانه و تقدم نحوي ...
-هل اصبحت بخير ؟
-لو لم اكن كذلك لما رايتني هنا

__________________

تنهد هوسوك ثم قال بصوت خافت
-هل يمكنك التوقف عن ردودك هذه ؟
-ما بها ؟
-باردة ... جدا
قلت انا بنبرة ساخرة : ساقوم بتسخينها ...
ثم ضحكت لاول مرة امامه ...
-يونغي يضحك ...
-ليس و كانني لست بشرا ...
-هل صحيح ان السيد جونغ قام بتبنيك ؟
جلست على سريري و هو جلس على كرس مقابل
-ليته لم يفعل ...
-هل هو قاسٍ ؟
-دعك منه الان ...
كان الوقت قد اقترب من الفجر لذا فان كيم سوك دخل الغرفة بنية ايقاظنا و استغرب من وجودي هنا
حاولت الا انظر اليه ... كنت حريصا على الا تعود لي حالتي المريعة ...
تقدم نحو جيمين و اراد ايقاظه و ما ان ازال الغطاء عنه رايت جسده المرتجف و وجهه الشاحب لم اعرف ماذا حدث بالضبط

__________________

هزه بعنف و لكن الاخر لم ينهض ...
-جيمين انهض ايها الغبي هل تتظاهر بالمرض الان ؟
نظرت الى كيم سوك و وحشيته بالتعامل تذكرت كيف عاقبني اخر مرة ...
اردت الاقتراب و الدفاع عنه فهو لا يبدو انه يدعي المرض
و لكنه قام بسحبه و رماه على الارض ... كان هوسوك مطأطئ الرأس و لا يتكلم ...
استيقظ جيمين اثر سقوطه ... كانت ملابسه ممزقة و يرتدي معطفي الذي اعطيته اياه مرة ...
-الم اقل لك انهض ؟
-انا ... انا ... آسف ...
نطق بضعف و تراجع نحو الوراء و هو يخفي وجهه بيديه
كان شاحب الوجه يتعرض لوابل من الكلمات المهينة من كيم سوك ... شعرتُ بما كان يعانيه ... و لم احتمل ان اشهد ارتجاف شفته السفلى ...
اقتربت و وقفت بينه و بين كيم سوك ...
-ابتعد يونغي ...
-اياك ان تؤذيه ... اقسم انني لن اتردد بقتلك حينها
-هل اصبحت مهتما بامره الان ؟ هو نكرة لذا لا ...
و قبل ان يكمل كلامه قمت بصفعه بقوة ... اجل صفعت مدير الميتم ...

__________________

كان يريد ان يردها لي و لكنني استدرت ناحية جيمين
و قمت بضمه ...
-اهدأ لا ترتجف ...
-لم ... لم افعل ...
-انا هنا تنفس فقط ...
اكتفى هوسوك بحل الامر و قام باقناع كيم سوك ان يخرج من الغرفة
كان جيمين يرتجف بقوة ... يبدو ان الكثير حدث اثناء غيابي في غرفة السيد جونغ
علمت لاحقا ان جيمين تعرض للضرب المبرح و الجلد لساعات في كل مرة توسل بها لكيم سوك ان يخفف قسوته ...
فهو كان صارما معهم كثيرا مؤخرا ...
في النهاية انتهى الامر بجيمين ان ينام في الخارج ليومين كعقوبة ... و اصيب بنزلة برد ...
اردت مساعدته ... لا اعلم ما السبب ... و لكنني اريد مساعدته فقط ...

__________________

يتبع ...
.
.
.
بالمناسبة : لدي فكرة لرواية تعذيب جديدة
تريدون ان ابدأ بكتابتها
او لا
و اختاروا البطل ...

.
.
.
رأيكم
.
.
.
تقييمكم من 10
.
.
.
شروط الجزء القادم :
25 تصويت على الاقل
40 تعليق على الاقل

خلف القضبانWhere stories live. Discover now