امضيت الليلة كلها بجانب جيمين أغفو و استيقظ دون ارادة ... امسك بيده تارة و امسح على شعره و وجنتيه تارة اخرى لكي يشعر بالامان و يتوقف عن الارتجاف ... و السيد جونغ امضى الليلة في مكتبه و في الصباح الباكر دخل الى غرفة النوم بهدوء و عندما رآني جالس بجانب ذلك النائم اشار الي للخروج الى مكتبه ... جحيمي قادم !
ترددت للحظة ثم خرجت و اغلقت باب غرفة النوم ... وقفت امامه مطأطىء الرأس ... في الحقيقة انا لا اذكر ما الذي فعلته كي يعاقبني ... و لكنني اعلم انه غاضب جدا و لن يدعني حيا ...
-انظر الي ...
استجبت له دون النطق بحرف واحد ...__________________
كانت نظرته حادة جدا ... ثم ابعدت نظري بسرعة ... يا الهي اقسم انه مخيف !
-استدر ... سوف تعاقب ...
-اسمعني فقط ... دعني اقول شيئا ...
-تكلم ...
-انا حقا اسف ... ارجوك لا تعاقبني ... لا تضربني سيستيقظ جيمين لو فعلت ...
-لم اطلب رأيك ... و لن استمع لك ... ثم ان جيمين لن يستيقظ ان لم تصرخ ... لذا استدر و اكتم صراخك ...
استمعت له و استدرت و انا ارتجف ... انا حقا خائف ... سوف يقوم بتحطيمي ... و لا يمكنني ان اعاند ... ليس معه على الاقل ...
اغمضت عيناي بقوة و تدحرجت دمعة على خدي و انا اعض شفتي السفلية عندما سمعته يلوح بعصا في الهواء كانت بجانب مكتبه سابقا ...__________________
-ساضربك الان ... خمسون جلدة ... ان صرخت ساعيد من البداية و اياك ان تقع لانني لن ارحمك لو حدث ذلك ... هل كلامي واضح ؟
-ا ... اجل ...
همهم لي ثم تتالت الجلدات على ظهري و قدماي بشكل عشوائي و أنا اعض على شفتي بقوة ... اقسم انني شعرت ان اسناني ستتكسر ... كانت يداي على جانبي امسك بقميصي و احكم امساكه بقوة ...
-تذكر لما انت معاقب الان ...
تردد صوته بعد الجلدة ثلاثين على ما اذكر ...
-هل تعلم حتى لما اعاقبك ؟
قال جملته التالية بعد عدة ثوان من صمتي ...
كيف سأتكلم حتى ... لو فتحت فمي قد تتضاعف العقوبة ...
-اجب ...
توقف عن جلدي لينتظر اجابتي ...
-ل ... لا ... لا اذكر ... انا ... انا اسف ... فقط دعني ...__________________
كان صوتي متقطعا ... و بين الكلمة و الاخرى اشهق باحثا عن الهواء ...
-استدر نحوي ...
تكلم بصوت لطيف لاستجيب له و اسقط ارضا ...
تنفست بقوة و عمق ... انا حقا اكاد افقد انفاسي ...
-ه ... هذا مؤلم ...
اقترب نحوي بينما انسدلت جفوني و انا بالكاد اراه ...
اظنه جلدني لعدة دقائق كنت بهم قد كتمت انفاسي حتى ...
-لما فعلت ذلك ؟ لما كتمت انفاسك ؟ منعتك من الصراخ لا من التنفس ...
اقترب نحوي و وضع يده بخفة على ظهري الذي قوسته بشدة من فوري ...
-هذا مؤلم اقسم لك ...
-هل انادي الطبيب ؟
نفيت له برأسي و اسندت رأسي الى كتفه ...__________________
-هل تبكي ؟ لقد تبلل قميصي ؟ يونغي ... انظر الي ...
-ارجوك ... لا تضربني ...
-فقط لا تعاند و لن اضربك مجددا ... اهدأ لقد انتهينا الان ...
-لم تكمل خمسين جلدة ... ارجوك ... لا تكملهم ...
-لن افعل اهدأ فقط ... لا تكتم انفاسك اثناء ضربي لك ... ربما تفقد وعيك حسنا ...
-ا ... اجل ...
اغمضت عيناي قاصدا ان اغفو ... و لكن تم فتح الباب بقوة ...
دخل ذلك الرجل الذي لم استطع معرفته في البداية ...
-حب الاب و ابنه ... كم هذا مؤثر ...
قالها بسخرية ... هذا الصوت اميزه جيدا ... انه كيم سوك !
-هذه المرة عدت لأجلك فقط ...
بدأت ارتجف و جونغ قام باحتضاني يهمس في اذني ان اهدأ ...
نهض و جعلني اقف خلفه ممسكا بيده ..
YOU ARE READING
خلف القضبان
Mystery / Thrillerحيث مين يونغي فقد والديه في حادث سيارة في عمر الخامسة ... و هو الآن يعيش في دار الأيتام -كل من يخالف التعليمات سيعاقب ... و بقسوة -اريد الانتحار ... -الحل الوحيد للخروج من هنا هو الموت ... فقط