04

1K 53 55
                                    

في منتصف الليل ... نهضت بخفة من سريري ... كان جيمين و هوسوك نائمين بعمق ...
و الغرف لا يوجد بها انوار ...
لذا فانا استقمت ... ثم وضعت بعض الوسائد على السرير ... ثم وضعت الغطاء عليهم ...
يبدو شكلهم و كأن احدا نائما هناك ...
اخرجت حقيبة ظهري من اسفل السرير حيث ابقيها دائما هناك تحسّبا لو اردت الهرب ...
كان لونها اسودا و كنت احتفظ ببعض الملابس القليلة بها ... و اضع معطفي المفضل و سكينا ... و بعض الاطعمة المعلبة التي كنت ادّخرها لو اردت الذهاب
قمت بارتداء الحقيبة ثم ذهبت حيث النافذة ...
قمت بفتحها و قمت بالتحقق ما اذا كان احدا هناك ...
كان فقط رجل الامن

__________________

انه يتجول حول الميتم باكمله ... لذا اذا اردت الذهاب سانتظره حتى يبتعد من اسفل نافذتي ثم ساقفز ...
اجل ساقفز ...
و ان كان هذا سيكلفني حياتي ...
انتظرت رجل الامن حتى ابتعد و اسندت قدمي على حافة النافذة ثم القيت نظرة ورائي على جيمين و هوسوك النائمين بعمق ...
و قمت باخذ تنهيدة عميقة و اسندت يدي الى الحافة العامودية للنافذة و رفعت قدمي الاخرى ...
من يرى هذه المسافة يستطيع الهرب بكل ما اوتي من قوة ...
عند التفكير بسوء المعاملة و القوانين التي لا داع لها فهذا سبب كافٍ للهروب عداك عن الاسباب الاخرى
لم اتوقف عن التفكير ما ان كنت سانجح

__________________

رغم ان هذه ليست المرة الاولى التي اهرب بها
حيث تعثرت في احد المرات ... و احدثت ضجة في اخرى ...
كان الامر صعبا و لكن في كل مرة كنت على بعد شعرة من الهروب ... نهائيا ...
لم افكر يوما الى اي مكان ساذهب لو انني خرجت من هنا ...
افضل العيش في الشارع ...
الاهم من هذا انني قفزت ... و اغمضت عيناي ... و لاول مرة لم احدث جلبة كبيرة جدا ... او ربما رجل الامن لم ينتبه ... او لم يسمع ...
فتحت عيناي و كنت متمسكا بقوة بحقيبتي ...
فتحت عيناي و ظننت انني ساكون في الخارج ...
خارج الاسوار ...
و لكن ما وجدته انني بقيت هنا

__________________

لم تكن قفزتي كافية لارسالي خارج السور ...
ضربت رأسي بقوة و بدأ التوتر ظاهرا على ملامحي ...
كيف ساعود الان ؟
ان ذهبت الى الباب الرئيسي فهناك رجال امن و لن يسمحوا لي بالدخول الا بعد ان ياتي كيم سوك ...
حينها سيستمر بجلدي اسبوعا كاملا ...
و ان اكمل رجل الامن دورته فسوف يجدني و يخبر كيم سوك ...
و لا استطيع تسلق السور لانه جدار املس بالكامل ...
و لا يمكنني تسلق الجدار للعودة الى غرفتي فهي عالية ...
ما هذه الورطة ؟ ماذا سافعل ؟ كل ما فكرت به ينتهي الامر عند كيم سوك ... لذا قررت مواجهة الامر
-لا طريقة للخروج من هنا سوى الموت ...

__________________

ان مت فساخرج من هنا ... بل و هم من سيخرجوني ... و لكنني ساخرج بقبر متعفن الى تربة رطبة و مقرفة ...
بعد كل ما مررت به انا استحق ان ادفن كما الباقون ...
قررت اخيرا الذهاب الى شجرة الجوز و تسلقها ...
هذا افضل حل ...
مشيت على رؤوس اصابع قدمي حتى وصلت الى الشجرة ... تسلقتها متناسيا الحقيبة التي ما زالت بظهري ... و التي علقت بغضن تلك الشجرة و سقطت ... ياااه اللعنة ...
انا حتى لا استطيع النزول مجددا و احضارها و ان راها احد سوف يكشف امري و سوف اعاقب على كل الحالات ...
استمريت بتسلق النصف الذي تبقى لي من الشجرة و جلست في الاعلى و انا ارتجف بقوة

خلف القضبانWhere stories live. Discover now