و ها أنا أبدأ بعنادي ... لذا قاومت و بدأت بالتخبط عندما حاولت المشرفة الاقتراب مني ...
-اهدأ ... عقوبة واحدة فقط ...
ثم ضحكت بسخرية و اكملت : اراهن انك تعرضت للعقوبات في ذلك الميتم ...
كان صوتها مزعجا ... ذلك الصوت الحاد و بنبرة مرتفعة ...
غطيت اذناي و اغمضت عيناي بقوة ... و عندما حاولت الاقتراب قمت بدفعها ...
لا بأس هي قامت بدفعي ايضا ... وقعت ارضا ... و انا استغليت امر ان الباب مفتوح و اخذت حقيبتي و خرجت ...
لا ادري حتى اين الباب الرئيسي ... في اي دهليز من دهاليز هذا السجن ...
كنت اركض في خط مستقيم و على جانباي كانت هناك عدة غرف و يصدر منها بكاء اطفال و صرخات عالية ...
__________________
بدأ صدري يعلو و يهبط بوتيرة سريعة ... و انا اركض حاملا حقيبتي و اتلفت حولي ...
حتى اصطدمت برجل ضخم ... كان يعقد يداه حول صدره و ينظر الي بنظرة متسائلة ...
لم استطع ان ارى وجهه ... نظرت خلفي فوجدت المشرفة ...
كان ذلك هو المدير ... الذي قام بسحبي من ياقة القميص و جرني نحو مكتبه ...
- استمع الي فقط ... دعني ...
-ساقوم بتربيتك جيدا ... او تعلم ... التربية للاولاد ... اما انت فساقوم بترويضك ...
امسكت يده و بدأت اخدشه باظافري ... ثم قمت بعضها ... و هو ابعد يده متألما و انا عاودت الركض باقصى سرعتي ... و لحسن حظي انني وجدت باب الخروج اخيرا ...
__________________
هذا الميتم ليس شديد الحراسة كذاك ...
ركضت بسرعة حتى كادت تنقطع انفاسي دون حتى الالتفات الى الوراء ...
اخذت منعطفا بالجهة اليمنى و جلست خلف احد البيوت ...
بدأت ابكي بصمت ... لم يخطر ببالي يوما انني ساكون خلف احد المنازل حائرا اين اذهب ...
انا ا اعرف سوى الميتم السابق فقط ...
و لكن كيف ساعود و انا الذي كنت احارب الجميع فقط كي اخرج ...
و عندما يتحقق مرادي اعود الى نفس المكان ؟
اخرجت دفتري و كتبت عليه ما حدث ... و تركت في نهاية السطر
" عشت حياة بائسة بسببكم "
اغلقت الدفتر و وضعته في الحقيبة مجددا ...
بدأت ابكي بحرقة ...
و لحسن حظي وجدت شجرة كبيرة
__________________
أحب الاشجار لذا ... قمت بتسلقها و جلست في الاعلى ...
كنت قد احتفظت ببعض الطعام ... كتفاحة و رغيف خبز ... كنت اعلم انني ساهرب لذا احتفظت به ...
للحظة اشتقت لجيمين ... لهوسوك ...
اشتقت لنكاتهما السخيفة ...
اشتقت لضحكاتهما الغريبة ...
افتقد السيد جونغ ... لو كان هنا لتسلق الشجرة ايضا
و بقينا هنا حتى اظلمت السماء ...
لكنا شاهدنا النجوم ... لكان اخبرني باهمية وجودي في هذه الحياة ...
هو ليس هنا ! و لا يسعني ان اعود اليه ! ...
بعد ان خرجت من ذلك المكان السيء لن اعود اليه ... و المصيبة انني لا اعرف مكانا اخر سواه
الاهم من هذا انني غفيت فوق الشجرة و استيقظت على صوت صاحب المنزل يحرث في الارض ...
__________________
انتظرته حتى تشتت بالتحدث الى جاره و نزلت ...
و بدأت امشي بين البيوت ... خطر لي ان اذهب لمنزل والداي ... اجل و ما المانع ... ايا كان ما سافعله فلن اعود الى هناك ...
كلما فكرت بعدم عودتي تذكرت جيمين و هوسوك ...
كان عليهما ان يرحلا ايضا ... فكرت ان اعود لاساعدهما على الذهاب و لكنني عدلت عن الفكرة
و لكن انا لا املك طعاما كافيا و لا حتى مكانا لانام به
لا اعلم ما الذي علي فعله ...
و لكنني قررت في النهاية ... رغم ان قراري سيكون ساذجا ... و غبيا ايضا ... و لكن لدي سبب وراء اختياره ...
__________________
التفت خلفي و ذهبت ... مشيت كثيرا و اخيرا وصلت حتى الميتم السابق ... كان الاطفال يلعبون في الباحة ... اما انا فمشيت عبر الممر الى دخل الميتم ليوقفني يدان صغيرتان قامتا باحتضاني ...
كان جيمين ...
-لقد عدت ... انا سعيد ...
-هل السيد جونغ في الداخل ؟
-اجل ...
- و كيم سوك ؟
-لقد ذهب الى المدينة ...
-سادخل انا لمقابلة جونغ ...
اخذ جيمين حقيبتي و اوصلها للغرفة ...
و انا طرقت باب المكتب حتى اذن لي جونغ بالدخول ...
-هل ... ما زلت غاضبا مني ؟
-لماذا عدت الى هنا ؟ ... الم تتمنى ان تخرج ؟ ...
-ان كنت لا تريدني ... سارحل ...
استدرت ناويا الذهاب لولا انه اوقفني بقوله :
اقترب ...
ابتسمت بجانبية و استجبت له
__________________
اقتربت منه ... كان ينظر الي بغضب طفيف ...
-لما عدت ؟
-في ... في الحقيقة ... انا لا املك مكانا اخر ...
-لهذا فقط ؟
ضحكت ثم وضعت يدي على رأسي و قلت : و ... و اشتقت لك ايضا ...
-كان عليك ان تعترف بهذا ...
-و هل ... هل الغيت اوراق الت...
-لم افعل ...
لم احتمل شدة فرحي و قمت بمعانقته ...
-شكرا لك ... حقا ...
بادلني العناق ثم جعلني اجلس على كرسي ...
-احكي لي ماذا حدث هناك ؟
-انه سجن ... كيف سمحت لنفسك ان ترسلني هناك ؟
-ياه انت ... احترم نفسك ... ارسلتك لانك تستحق ...
-ايا يكن ...
قاطع حديثنا دخول كيم سوك ... و هو من فوره اقترب مني بغضب لولا السيد جونغ الذي وقف امامي بسرعة
__________________
-ابتعد ...
-لن افعل ... ماذا تريد منه ؟
-هذا الفتى يجب ان تعاد تربيته ...
-اعرف انك تتحدث الى والده الرسمي ... لا تقترب منه ...
-ابتعد يا جونغ و لا تجعلني اضربك الان ...
تدخلت انا و كدت اصفعه ايضا لولا ان جونغ اوقفني
-لا ... سيد كيم من فضلك ابتعد ... لن ادعك تمس يونغي باذى ...
-ليته بقي في ذلك الميتم ... كنا نشعر بالسعادة بدونه ...
رحل كيم سوك و بقيت انا حيث صعدت الى غرفتي
و بقيت هناك ...
انا اسمي الان ليس على اسم هذا الميتم ... اي انني لست من مسؤوليتهم ... و يمكنني الرحيل متى اريد ... و الوقت الذي اشاءه ...
ربما ... هذا ما كان يخطط له جونغ منذ ارسلني الى هناك !
من يدري ؟
__________________
يتبع ...
.
.
.
رأيكم
.
.
.
توقعاتكم
.
.
.
ماذا تتوقعون ان يحصل في الجزء القادم ؟
.
.
.
شروط الجزء القادم :
35 تصويت على الاقل ...
50 تعليق على الاقل ...
.
.
.
YOU ARE READING
خلف القضبان
Mystery / Thrillerحيث مين يونغي فقد والديه في حادث سيارة في عمر الخامسة ... و هو الآن يعيش في دار الأيتام -كل من يخالف التعليمات سيعاقب ... و بقسوة -اريد الانتحار ... -الحل الوحيد للخروج من هنا هو الموت ... فقط
