07

1K 57 44
                                    

بعد ايام من تلك الحادثة كنت ابيت في غرفة السيد جونغ الذي كان يشرح لي الدروس ... و يجلب لي المياه و الطعام ...
رغم انني كنت اتقئ كل مرة اتناول فيها اي طعام ... فطعم تلك المياه العكرة المقرفة في حلقي ... و لا زلت اشعر بان الاعشاب ما زالت عالقة في بلعومي ...
كنت ابكي كل ليلة و السيد جونغ يهدئني و يستمع الى هلوساتي الجنونية التي كانت تصيبني كلما رأيت كيم سوك ذاك ...
لقد اصبت بحالة نفسية سيئة ... كان يمشي السيد جونغ بجواري دائما ... و يمنع كيم سوك من الاقتراب مني ... كان حريصا على بقائي بحالة جيدة ... حريصا على اخراجي من حالتي السيئة

__________________

بعد ايام كنت ارى السيد جونغ يكتب على اوراق في مكتبه و عندما نظرت اليه بارتباك و استغراب ... و سألته عما يفعله ... جاوبني بالاتي بصوت حنون يشابه صوت ابي كالعادة ...
-تعال اجلس ...
-هل تريد ... ترحيلي ؟...
-هل انت غبي ... تعال يا فتى ...
اتيت و جلست بجوار مكتبه ثم سألته مرة اخرى
-ان اتى شخص لتبنيك ... فهل ستقبل ؟
استقمت من مكاني و انا اتنفس بسرعة و بدأت ارتجف ... فانا لا اريد هذا ...
-سيد جونغ ... شكرا لانك ساعدتني ... انا ساذهب ...
-اجلس ...
امرني بنبرة جادة و غاضبة و انا جفلت منه و جلست
-اجبني ... هل انت موافق ؟
-لا ... لست موافقا ... لا اريد ان يتبناني احد قاسٍ و اتعذب مجددا

__________________

-و ماذا لو كنت انا ؟
-م ... ماذا ؟
-اجب ...
-اقصد ... ما علاقتك انت سيد جونغ ؟
- هل انت موافق ان اقوم انا بتبنيك ؟
كان سؤاله صادما ... هذا اخر ما كنت اتوقعه ... لطالما شعرت ان السيد جونغ قريب مني ... لم يقسو علي يوما الا لمصلحتي فعلا ... حتى كلامه حنون و لطيف و هادئ ...
لطالما كنت اشعر بالامان بقربه ... و حيث يتواجد لا اشعر بالخطر ... و لا بالخوف ...
بارك جونغ الذي تشاركنا السطح سويا لنراقب النجوم و نتحدث ...
بارك جونغ ذلك الشاب في مقتبل العمر الذي لطالما دافع عني و اعطاني ثقة بنفسي و شجاعة
سيتبناني ؟!

__________________

انهى تلك الاوراق و قال قبل ان يغادر المكتب :
-فكر على مهلك ... ساوصل الاوراق لكيم سوك ...
و ساعود بعد قليل ...
وصلت تلك الاوراق الى كيم سوك فعلا ... و جونغ بسبب غضبه منه و من وحشيته بعقابي اجبره على توقيع تلك الاوراق

بيان عن :
اليتيم : والدته :
الاسم الاول : يونغي الاسم الاول : جينا
العائلة : مين العائلة : بارك
تاريخ الميلاد : 9 مارس تاريخ الميلاد : 24 اغسطس
الجنسية : كوري الجنسية : كورية
الجنس : ذكر
المعيل الحالي : لا معيل
والد اليتيم : والدة اليتيم :
تاريخ الوفاة : 14 اغسطس 14 اغسطس
سبب الوفاة : حادث سيارة حادث سيارة
عدد الابناء : واحد
المستوى التعليمي : شهادة ثانوي
المهنة : يعمل في مطعم لا عمل
الدخل الشهري : 300$ لا دخل
معلومات عن افراد اسرة اليتيم :
1- والد اليتيم : يعمل في مطعم - الحالة الصحية : صحيح
2 - والدة اليتيم : لا عمل
- الحالة الصحية : صحيحة
لا اخوة ...
العمات و الخالات غير موجودين لإعالة اليتيم

معلومات عن الكافل :
الاسم الكامل : بارك جونغ
المهنة : استاذ رياضيات و فيزياء
العمل الحالي : يعمل في ميتم
المستوى التعليمي : التخرج من الجامعة
الدخل الشهري : 1000$
تاريخ التبني : 27 اغسطس
تاريخ و سبب التوقف :

__________________

ها هو ذا يقوم كيم سوك بتوقيع الاوراق ... و ها انا الان اصبحت ابنا متبنيا للسيد جونغ
و هل من المفترض ان اظل اناديه السيد جونغ ؟
ثقل لساني ... و لا استيطع مناداته سوى هكذا ...
اشعر انني اذا ناديته بغير هذا فانا اخون ابي ...
اخون امي ...
اخون ذاكرتي معهما ...
رغم موافقتي الكاملة ... على ان يقول بتبني نفسي ...
اشعر انه امتلك روحي ...
و لكنه كان لطيفا ... و اول ما قدمه لي هو دفتر مذكرات ... اجل و قال لي و هو يربت على رأسي ذو الخصلات الغامقة
-دوّن ما يحلو لك ... و لكن عليك ان تدوّن
رغم صوته الهادئ الا انني شعرت بانه يأمرني ...
و ها انا ادون جميع ما حدث و سادون جميع ما سيحدث هنا في هذا الدفتر ...
و في يوم كنت قد نسيت امر الدفتر قام بجلدي مئة جلدة
-ان لم تدون فسوف تعاقب اضعافا ...

__________________

كان هذا الامر مهما بالنسبة له ... و كنت اكتب كل يوم ما يحدث خوفا من حزامه ... كان هو الاقسى ...
و لكن بقلب طيب ... بقلب اب ...
كان هو الصديق ... بعقل ناصح لي ...
و في احد الايام عاد الى المكتب و كنت اجلس بملل في زاوية غرفته ...
-هل كتبت ما حدث اليوم ؟
-لا افهم ما فائدة هذا ...
اقترب مني بغضب و لكنني اوقفته و انا اضحك
-كتبت ... اقسم لك ...
اخذ الدفتر و قرأ تلك العبارات بخط مشوه ...
-جيد ... تعال سنخرج الى السطح ...
قفزت بفرحة طفل ... و ركضت لارتداء معطفي و اخذت بيده بجنون و صعدنا سويا ...

__________________

استلقينا على قرميد السطح ... و بدأنا نتأمل النجوم
قال لي جونغ وقتها :
-هل تشعر انك بخير ؟
كنت بخير فعليا ... و لكن لم اعرف لما سألني حتى ... اثار تساؤله استغرابي و كنت اريد ان اجيبه ب أجل و لكنني قلت وقتها
-نوعا ما ...
-يونغي ... ساخبرك بشيء ... شيء مهم عليك معرفته
شعرت بصوته نبرة الحزن ... التشاؤم ... الالم ... لا اعلم و لكن كل شيء سيء كان مجتمعا في نبرة صوته ... كنت على وشك البكاء فانا لا اريد ان اخسره ... اجل اخسره ... من يسمع صوته وقتها يثول بانه سيرمي نفسه من هنا الى الاسفل لينهي حياته و ينهي معها فرحتي بانه الولي الرسمي لي

__________________

يتبع ...
.
.
.
رأيكم
.
.
.
توقعاتكم
.
.
.
طبعا ما كتبته في ورقة التبني هو حقيقي فعلا ... فانا حصلت على ورقة تبني لملأها فقط من اجل الرواية
.
.
.
تقييمكم من 10
.
.
.
شروط الجزء القادم :
25 تصويت على الاقل
40 تعليق على الاقل


خلف القضبانWhere stories live. Discover now