ضحية المجانين..
بقلم رهف عصام
~جريمة دفاع~"خلّصها من ثقتها بنفسها فخلّصته من حياته"
-
-الاربعاء/28.9..
في المدرسة..
بصوت لين،،
دخلت المدرسة و يبدو ان الطابور لم يبدا بعد..فذهبت الى الفصل لاضع حقيبتي..
لم اجد حقيبة اي من اصدقائي هناك..و لكن لا باس ف انا اتيت باكرا..
خرجت و انتظرتهم في الساحة الخلفية حيث نجلس دائما قبل الطابور..رغم انني كنت مرعوبه منهم ولا ادري اذا ذكروا اسمي ام لا بالامس في القسم..و لكني دعيت الا يكون حدث شيء من هذا..و طمأنت نفسي ببعض الكلمات..
قلت سانتظرهم الى ان ياتو..لكي اعرف كل شيء..و اعرف ما حدث بالامس..
مر الزمن و انتهى الطابور..و لكن لم ياتو..
احمد الذي تعودت ان اراه هو و ايمن قبل ان اتي اصلا..لم يأتيا..
مصعب الذي ياتي و في يده كيس شيبس دائما..لم يأتي
اساور التي تاتي بهدوء تام و ما ان ترانا تلوح لنا من بعيد و تضحك..لم تاتي..
اسيل التي كانت تاتي في الفتره الاخيره بعد انتهاء الطابور..لم تاتي ايضا..
احسست ان المكان موحش..و ان الجميع ينظرون الي..كانهم يقولون لي انني وحيدة.. و ان اصدقائك تركوك..
دخلت الفصل..و كانت لمى هناك..و لكنها لم تنظر الي و تضحك..لم تنظر اصلا..كانت في همها..
جلست مكاني و قد ضاق صدري..و بعد ثوان دخل استاذ منذر و بيده مجموعه من الاوراق..لنفرق مقاعدنا و نبدا الامتحان..
حمدت الله انني لم اضطر للاعتماد على اسيل مجددا..و درست وحدي..و اجتهدت وحدي..
وضعوا امامي الامتحان و حللت بشكل لائق..رغم ان هناك بعض المعلومات التي نسيتها..و لكن لم اتوتر..على الاقل حللت بشكل جيد..
سلمت الورقة و عندما رآها استاذ منذر تعجب قائلا "ماشاءالله اتوقعت الورقة دي تجيني فاضيه لانه اسيل ماف الليلة"..
لم اضحك لسخريته..اعلم علمه باني اغش من اسيل..و هو لم يستطع منعي من الغش ابدا..استاذ فاشل و ليس مثل استاذة شيماء..
مهلا هل و اللعنه مدحت استاذة شيماء؟ هي حتى لم تكن استاذة..لقد غشتنا و غشتني انا بالذات..
و لكن غشها نفعني نوعا ما..يبدو انها حقا كانت استاذة في يوم من الايام..
خرجت من الفصل الى الساحة..للحظة فكرت بان اعود الى المنزل..لا يبدو ان هذا اليوم سيكون جيدا..لم تفت علي نظرات الناس و هم ما زالو يمسكون بالورقة اللعينه تلك..