~ذاكرة انتقائية~"لا ينبغي التاخر في الاعتراف بالمرض لان ذلك اول الطريق للشفاء" -لقائله
-
-بصوت اساور،،
قضينا يوم شنيع..كان صباحه حلو بالنسبة لي!..لما ايمن جاني في البيت و مشى معاي المدرسة..اتونسنا الطريق كله..اتونسنا و انا م كنت خايفه من اي شي..علا ما كانت بتجي في راسي ولا بتتكلم معاي..حسيت اني حرة..حرة شديد..
قربت ارقص في الشارع و اقول للناس انا حرة..بس كان حيقولوا مجنونة فالتزمت الصمت..
اتذكرت في الطريق كان ايمن قال لي "طبعا انا ما عامل رايح من الغويشة اللابساها في يدك دي"..
رفعت يدي و انا مبسوطة و قلت ليه "هدية سمحة من زول سمح"..
ضحك على الاطراء و بعداك قال لي "ليه م كنتي بتلبسيها زمان؟"..
"اخخ..امي كانت زولة بتحب الاكسسوارات شديد..و الفساتين و لبس البنات داك و الحركات و الكعب العالي..بتذكر كانت بتلبسني زيها دايما و"..
قال لي "لا الموضوع فيه امك؟ لو م عايزه تتذكريها ما ضروري تردي"..
"لالا عادي..بس يعني بعد سابتني بقيت بكره الحاجات دي..و ما بحب البسها"..
"امم..و هسه شعورك شنو؟"..
"مبسوطة..مبسوطة شديد يا ايمن و حاسه اني حرة طليقه..تاني ما حاتقيد بي لبس معين ولا بي نمط حياه معين"..
"الحمدددلله طيب"..
بعد م وصلنا المدرسة..لاقينا لين..كان ظاهر عليها متوترة شديد لانها براها و اول م شافتنا جرت ناحيتنا..بس احنا برضو كنا فاقدين وجودها امس و م كانت في..ف حاولنا نصدها..
اكتشفنا بعداك انها م كانت عارفه اصلا الحصل مع احمد و انه استوجوبوه من الاساس..كان ظااهر خوفها عليه..بس هي من يومها ما عايزه تعترف..
باقي اليوم كان عادي في المدرسة..كنا ماشين كويس..لحد م جانا خبر موت ابو اسيل دا..
لما وصلنا بيت خالتها..جرينا عشان نشوفها هي قاعده وين و نعزيها..كنا عارفين انها عانت كدا من الم فقد الاب مرتين..
منو حيكون اتعس منها في اللحظة دي؟..
بس الموضوع كان غير..كان مختلف تماما..مختلف و م قدرت اتقبله..و لا افهمه..و كنت قايله انه اسيل م جادة..لحد م برهنت لينا بالعلامات الفي يدها..
بتذكر مصعب لمن شاف المنظر طلع من البيت طوالي و وراه ايمن..
كنا عايزين نعاتبها و نفهم هي ليه م ورتنا بحاجة زي دي..ليه م جربت تشكي لينا ولا تشكي لزول غيرنا..
ليه ما جربت تستغل الفرصه و تشتكيه لناصر بعد ما بدا التحقيق؟.. كان ممكن تتخلص من كل دا..