ساحاول من اجلك

الفصل 18

صباح يوم جديد

     يان استيقظ

         ساحطم يدك هذه

فزعت لونا من كلام النائم ،اعادت يدها التي كانت تهز بها كتفه تحاول ايقاظه ،

استدار لينظر لها بهدوء

جلست هي على السرير ،هي حتى لاتعلم لما هذه النظرات منذ الصباح فعلى حسب علمها هو يستيقظ باكرا كل يوم

خرج من الحمام ،ليجلس على الأريكة التي بجانب الشرفة

       ماسبب ايقاظي ،الا تعلمين اني لا اذهب يوم السبت للعمل

    ها كيف لاكنك مزارع شيء هكذا ،اعني هل انت موظف لتحصل على يوم إجازة ؟

انا ايضا استحق بعض الراحة !

اوه وهل بالصدفة ايقظتك بيوم راحتك

اجل وان لم يكن هناك سبب ،لن تسعدي بما سافعل

بللت شفتيها فلا يبدو انه يمزح ،بل على العكس انه جلد بحديثه ،هي تتخيل الان كيف سيكون عندما يضحك او يبتسم فمنذ قدومها لهنا لم ترى سوى الفراغ على وجهه ،لاكنه لايزال وسيم

ستشردين هكذا طوال اليوم

لا بالطبع، انه فقط والدتك ايقظتني قبل قليل

وماذا في ذالك

هي تريدني ان اذهب لغسل الملابس ،اتصدق انا لا اعلم حتى عن ماذا تتحدث

للاسف لازال الاشخاص هنا يستعملون الأساليب التقليدية ،احذري ان لاتسقطي بالنهر

نهر ؟

اجل ،من ابن ستأتين بالماء مثلا

جديا هل تظن اني ساذهب ،انا لااعرف كيف افعل هذا ،

كفاكي ،اذهبي ،وانا ساعود للنوم

تلقى الصمت ،ليعود يرتمي على السرير الذي لا يزال دافئ وبالصدفة ،كانت رائحة عطر لونا لاتزال عالقة بالملاءات

هل نمت حقا

يان ،انا لااعرف شيء ماتفعلون هنا

تجاهلها ،لتخرج من تلك الغرفة بعدما اخدت هاتفها معها

وجدت سلة مليئة بالملابس ،ويبدو انها متسخه فبها بقع من الطين والاتربة التى تغطيها

حسنا اتناول افطاري اولا

لا ايتها المدللة،ستذهبين الان مع نساء القرية للنهر

لاكن

كفاكي تذمرا انه عمل بسيط هيا تأخرتي

حرفيا كانت تشوي تدفعها للخارج بينما هي لاتزال تمسك تلك السلة الكبيرة

اخدت تجرها هي لاتعلم حتى اين ستذهب ،صادفت رجلا يسقي الازهار بالحديقة الأمامية حيث البوابة

مرحبا سيدي ،اين اجد النهر الذي يغسلون الملابس به ؟

اترين تلك السيدتان

اجل

اتبعيهما اظن انكما تتجهن لنفس الوجهة

اوه حسنا اشكرك

غادرت تلحق بهن ،

بعد عشرين دقيقة وصلت ،لتجد فتيات ونساء اخريات على ضفة النهر ،يبدو وكأنه يوم محدد هنا خاص بالغسيل

وضعت تلك السلة ارضا وجلست بجانبها ،توترت للغاية من تحديقاتهن لها ،والتهامسات حول انها زوجة يان ابن سون وعن كونها من المدينة ،وانها متكبرة مدللة ،الكثير والكثير من الاقاويل التي لا اساس لها من الصحة

لاكنها فضلت الصمت ،وتجاهل ماتسمع

كانت تراقب امرأة بجانبها ،والتي سرعان ماكشفتها ،لتعتذر لونا منها وتطلب مساعدتها فهي لاتعرف من اين تبدأ ،كل شيء تراه هنا جديد عليها ولم تفعله بحياتها

....