الفصل 4

28 3 0
                                    


   توقفت السيارة بجانب مزرعة كبيرة تبين انها لعمها سون ،

وصلوا حوالي الساعة العاشرة صباحا ،اي ان هناك مسافة اربع ساعات بين المدينة وهذا المكان


اتت فتاة شابة وشاب بجانبها لم تتمكن من معرفة من يكونان الا أنها خمنت انهما ابناء عمها سيو وتشانغ ،بينما بالجهة الاخرى كانت عمتها سونمي التي تنظر لها بهدوء

اقتربت لونا لتعانق عمتها ،رغم ان الاخرى بادلتها الا أنها فصلته بسرعة ،رفعت نظرها لتبتسم بوجه الفتاة سيو ،تنوي معانقتها هي الاخرى لاكنها لم تدع لها المجال بل ذهبت نحو والدتها ،تجاوزت الأمر ،لتنظر للشاب تمد يدها لمصافحته الا ان يدها بقت معلقة بالهواء

كان موقفا محرجا وضعت نفسها به ،هي لم تظن انهم غير مؤذبين لهذه الدرجة

اعادت يدها تضعها فوق حقيبتها التي لاتزال تمسك بها ،لترى الجميع قد دخل لتلحق بهم ايضا نحو الداخل


جلست على كرسي كان هناك تنظر لهم ،فعلى مايبدو ان عمها يتشاجر رفقة عمتها سونمي


فجأة نظر الاثنان نحوها ليأتي السيد سون يتحدث بحدة بصوت مرتفع أشبه بالصراخ

آذَهـبَي معٍ عٍمتڪي سترٍيڪي آلُِمڪآن آلُِذَي ستجٍلُِسين بَهـ وُآيضآ لُِآآرٍيدِ رٍؤيتڪ تخـرٍجٍين من عٍندِڪ آلُِآ بَطُلُِبَ مني!

اومأت برأسها فهي تعودت على هذا الاسلوب رفقة والدها اي لاشيء جديد

تنهدت للمرة الألف ،تصعد الدرج الخشبي ،تنظر لعمتها التي تسبقها بخطوات

توقفت سونمي عند باب خشبي اخر ،يبدو ان كل شيء هنا من الخشب ،

هـذَهـ غرٍفُتڪ

قالت لتستدير عائدة من حيث اتت ،بينما لونا ضلت تنظر للمفتاح الذي أعطتها اياه

فور ان فتحت الباب ،واجهتها كومة غبار ،جعلتها تسعل بشدة

على الاقل والدها كان يبقيها بغرفة محترمة ،مع كل هذا هي لاتزال تخبر نفسها ان كل شيء سيكون بخير

ولربما لم يكن احد يستعمل الغرفة لذالك كان هناك غبار


اخذت حقيبتها تجرها خلفها تغلق الباب خلفها ،ليقع فمها من صدمتها ،هذه لايمكن ان تكون غرفة مجهزة لشخص

لايوجد سرير ،لاتوجد خزانة ملابس ،لامكان لوضع اغراضك الخاصة لا مرآة ،لا شيء حرفيا سوى بساط قديم يبدو انه صنع يدوي وكرسي بالزاوية ،كان هناك باب مهترئ اخر ،اقتربت منه لتكتشف انه حمام

اقل مايقال عنه قذر


جلست على الارض تندب حظها ،لترفع رأسها للسقف تجد ان لا مصباح بالغرفة

بدأت تبكي ،فهي ستعود عشر سنوات للوراء ،وكانها شخص جاهل لم يكن لديه خيار اخر ،كل سنوات الدراسة ذهبت مع الرياح

امسكت هاتفها ،تتصل على والدتها ربما تقنع والدها بارجاعها ،حسنا هي ستفعل اي شيء لتعود لهناك



لاكن لا احد يجيب ،اتصلت على نينا وهي الاخرى لا ترد ،جربت الاتصال بتشان لاكن الأمر نفسه

بالتأكيد هذا امر من والدها

تنهدت باحباط فلاشيء لتفعله البكاء وبكت الشتم وقد فعلت

لاكن مازاد الأمر عن حده لا وجود لمكان تشحن به هاتفها

هـذَآ مآينقٌصني  سآصبَحٍ آلُِآن لُِوُنآ آلُِبَدِائية




.....


ساحاول من اجلكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن