يا هلَا.
شهرُ أيلول على وشكِ الحُلول، شهري المفضّل، أرجو أن تتجلّى فيهِ الحلول..
لازلتُ أجد ثِقلا في الكِتابة باللغة العربية الفصحى، لكن ذائقتي الأدبية القديمة لازالت موجودة حتى حين أتحدث بلهجتي الغربيّة، لازلت أشعر أنني أملك كاتبة أصيلة بداخلي لولا أنني لست بحاجة للكتابة باحترافية وزخرفة.
تكبر تكبر تكبر و تتقبل الموجود، تسعى لأن تكون أصيلًا و جيدا من الداخل أكثر، تثق أن كل ما تعمل لأجله من الداخل سيتجلى في ابتسامتك الرزينة، في حركاتك، و حتى في قراراتك الصغيرة.
أنا لا أكتب لأنني لازلت عديم التجارب، صغيرة و خطّاءة جدا، ف ليه أكتب يعني؟ يكتُب الحكيم و الآباء و العلماء و بعض المثقفين و بعض الذين يحبون اجواء الكتّاب.
و أنا لست أيًّا من هؤلاء.
في الحقيقة أنا soft جدا على أن أفكّر في الأمّة و أهوالها و أجد حلولا لها، أنا ممتلئة جدا على ان أتخيل احداث روائية غير حياتي، أنا بالكاد أجدُ وقتا لكافة تفاصيل حياتي و دروسها، الخيال أستعمله فقط لتصور من أنا و من سأكون ثم العمل على ذلك.
ف بعرفش يمكن أنا لست كاتبة أصيلة من الداخل، يمكن أنني أشعر أنني كذلك فقط لأنني اعتقدت ذلك طوال سنوات حياتي الماضية.شفت كم أشكّك في كل صغيرة من شخصيتي؟
قِس على ذلك كل الأمور الأخرى، كفكرة شكل شعري؟ اظافري احددها مستقيم او بيضوي؟ وصولا الى أفكار اخرى كبيرة كانتمائي لافريقيا؟ أو قارّة أخرى؟أنا أعيد صياغتي بشكلٍ أحلم منه بملاقاتي، فتخيل النّاس!
اكتشفت شي، أحب الناس بشكل غريب و حتى هم يحبوني بشكل غريب. بس مش موضوعنا.
انتابتني مشاعر وجوديّة الآن، أنا أكبُر بسرعة، و أتطور بسرعة غريبة، ممكن لأنني أستطيع الوقوف أمام الاله و مواجهة نفسي أريد هذا و أقول لا لذاك، ربما لأنني أعيش حالة تأمل طويلة كلّ يوم، تخيل أن يقضي المرء 20 ساعة مع نفسه كل يوم، سيجنّ او يتطور حد الجنون، و أنا يا رفيدتي أتطور حد الجنون.
و أنتِ؟ والله ينتابني الفضول.. أللتطور حدود؟ أم لازلت؟فيه فكرة
أي شخص ليس على نفس التردد التطوري والروحي سوف يبتعد عنك ،في حين أن كل شخص على نفس التردد التطوري سوف يقترب منك
سترى كم هو مدهش أن تكتشف أن كل ما يحتاج إلى أن يكون معك سيظهر في نهاية المطاف في حياتك بالطريقة الأكثر عفوية وإلهية.
فسؤالي..
من معك؟ اين؟ من سعداء الحظ معك؟ و أنت يا سعيدة الحظ كيف حالك مع أصحابك؟ واللهِ ينتابني الفضول.بوسة يا حليوة
اجتني فكرة، ممكن حياتك ماتطورتش بعد عام، ممكن فقدتِ اهلك أو متتِ أو صارت جائحة و مرضتِ أو أصبت بمرض مميت، ممكن للتطور حدود، وممكن ابتليتِ
فأضع حسباني لكل شيء
اليكِ تذكيرات لمثل تلك الأيام:
- اشربي ماء و تنفسي بوعي، لأنك انت تمرضي لما تحسي بعدم امان، و بالمناسبة لو نسيت دعيني فكرك، الماء يحسسك بأمان دايما.
- احتكّي بالاصحاب بالاوقات العويصة، اصحابك يضحكوكِ، و انت الضحك شفاؤك لو نسيتِ.
- عودي لموطنك وقت التهجد.
- و حسّي باللحظات الحاضرة
- و بوسيكِ في المرآة، أنت القُبل تشفيكِ، و تذكري بحبّكمش
حب
عادي.
بس عادي.