العشرين غريبة لحد الآن، أنا أصبح أنثوية بشكلٍ قوي فجأة..
أصبح متعددة المهام مثل الأمهات فجأة، أحيانا أريد ان أصبح أمّا، و احيانا أخرى أقول فلأكتفي برحلتي الداخلية وحدي دون أن أحمّل أرواحا اخرى امتحانا كهذا، احيانا أقول فلأزر حقول الأرز بأندونيسيا و أستقرّ على غروبها، و أحيانا أقول لأقضي حياتي كلها على افريقيا مع من أحب
احيانا أقول فلأصبح ثريّة جدا و اتحمل مسؤولية الثراء
و احيانا أقول لأعمل على انوثتي حتى أكون زوجة عظيمة لرجل حقيقي ثري
و احيانا أقول كوني both!
كل ما أدريه انني روح ثريّة جدا، لا اقوى على الأقل.
أحيانا أقول فلأستقرّ بالسعودية
الخيارات و الاحتمالات هائلة، و أنا روح جذّابة جدا، سيجدني من ينتمي اليّ.
أحيانًا أشعر أنني روح مُختارة من الاله بطريقة ما، روحٌ لا تودّع الارواح كما وجدتهم، تترك فيهم شيئا لا يزول، تريهم جروحهم و تلهم شفاءهم، روحٌ عزيزة
و احيانا أشعر أنني امرأةٌ تُنسى.
في قلبي امنية، أريد أن أحظى بجلسة علاج تنفسي، حيث يعانقني المعلّم الروحي و يستدرج شهيقي نحو الداخل بعمق، أريد أن أصرخ داخل احضانٍ نقيّة، ثم يخرج الزفير بحركةٍ من يديه فيخرج كل ما لا يدعم فطرتي، اخرج من الجلسة طفلًا جديدا.
قد تتحقق أمنيتي بعد فترة قصيرة، انا مستعدة لاستقبال الفرصة يا الله 😄"و حَلفتَ انك لا تميلَ مع الهوى، أين اليَمينَ و أين ما حلّفتَني؟"
خليني خبرك عن طلابي المفضلين، باديس و ريحانة 🥰
هما اخوة ريحانة اكبر منه بعامين، و هو اشك في أنه متأخر ذهنيا مع أن والدته لا تتحدث عن وضعه، ريحانة ذكية جدا و تحبني لكنها لا تفضّل التلامسات الجسدية و العناقات ولذلك فهي تختار أن تسلّم علي من بعيد و تتجنب العاب ال vocabulary الجماعية، لكنني ادمِجها بطريقة ما متفادية لمسها.
أما باديس فهو يعشق العناقات و القبل، يحب أن يلفت انتباهي، دائم الابتسام، ولا يفهم التنمر، ان كنت تضحك عليه فهو سيشاركك الضحك بسذاجة لطيفة، نطقه للكلمات ثقيل جدا لكنه بدأ بالتحسن
يحب أن يرسل لي رسائل صوتية على حساب والدته بالتيليغرام، رسائل مثل i love you, good night, its okaaay to make mistakes, i like winter دون ادنى مناسبة.
و انا أحبهما جدا، احيانا وسط الحصة ينهض من كرسيّه و يفاجئني بعناق، هو لا يعلم أنني أحتاج عناقه اكثر من حاجته لي 🤭 فأبادله العناق، ماذا يحصل؟؟؟ ينهض كل الطلاب زملائه متنافسين من يصل الي اولا، تحصل الفوضي، حجابي ينقلب رأسا على عقب، ستسمعهم يقولون اهاا شعرها بني!!،و بشرتي تمتلئ بالحبوب تلك الليلة بفضل بعض اللعاب الذي يصلني بطريقة ما، اتقزز قليلا لكنني لا اظهر، سأبادلهم جميعا عناقا حميميا ثم اخبرهم أنه من يكتب درسه كاملا سأكافئه بعناق، لكنهم يعلمون انني اعانقهم حتى دون ان يفعلوا..
اشتاق اليهم جدا بين الحصة و الاخرى.
احبهم، و احب كيف يمدحني آباؤهم، احب المدح، احب كيف يشعرني المدح، أصبح مغرورة قليلا بعد المدح اقول في نفسي كم انت مِس بارعة لكنني سرعان ما اعود لسجيتي حيث أشعر انني لست جيدة كفاية مهما حاولت، لكنني اعمل على هذا الشعور 💌اكاد أن أقول أنني لا زلت اشعر انني في فترة مظلمة منذ الحجر الصحي، لا زالت رؤيتي باهتة ضئيلة، احيانا أشعر انني الضوء ذاته
و أحيانا حتى الظلام لا اجده.
لكنني أسعد نُسخة، راضية اكثر.
بحبّك و اعرف انك تحبيني اكثر مما افعل.
💌