تتشابك أيدينا فأتحسّس تفاصيل يديه الكبيرتين..نسير في طريق خاوية بليلة ظلماء مليئة بنجوم مُتلألئة.
يُشير بإصبعه إلى القمر فأرفع عيناي لرؤية السّماء حتى يسرق قُبلة من وجنتاي المُحمرّتان..أخجل فأنظر إلى الأرض حتى يمسك وجهي بيديه الدافئتين لأنظر بداخل عينيه اللامعتين.. أهيم هُناك و أشعر بقلبي ينبض بقوة حتى يقول:
"أُحبك يا كُلّي و يا سَكني، أحبُّكِ يا قمري و القاف عين.. احبك يا وتيني إسقاطا للياء الأولى و التاء طاء! و الآن يا بهجتي.. هلّا وضعت يدك الصغيرة على قلبي لكي تزول جِراحي."
أبتسم بسذاجة بالغة و لا أكاد أشعر بأنفاسي و أخّبئ وجهي بين يداي ثُم أقول بلهجة مُتلعثمة و بصوت خافت:
-"هل لك أن تشتري لي حليب الفراولة و أحبك و سكاكر؟"
-" هل سمعت قبل قليل كلمة ما ها ؟"
- " لا أدري عن ماذا تتحدث ههه"و خبأت وجهي هناك أعماق صدره إلى ان توقف زمنٌ وِحدتُه نبضات قلبه في طبلات أذني.. شعرت بأنه تفاجأ لفعلتي هاته لكنه تدارك الوضع بسرعة و ضمّني إليه بشدة.. و لم أشعر إلى أن وجدت عيناي تُمطران بشدة.. ما إن شعر بتبلل قميصه حتى زاد من شدة ضمه لي.. فشعرت بأضلع صدره في وجهي.. أحبّه.- نزوة هرمونات اصبحت فيها مُخيلتي رومنسيّة لا أكثر :)