Chapter 6

1.3K 66 6
                                    

"هذا الفستان إنه غير دافئ أبدا" تمتمت ريسو بينما تسير في ذاك الرواق الطويل باحثة عن السيدة مين لتغيير الفستان فالأجواء بدأت و هذا الفستان لا يروقها ، توقفت عن المشي فجأة إثر سماعها معزوفة ما ، "أعرف هذه المعزوفة!" حدثت نفسها بدهشة مغيرة وجهتها فقدماها تقودانها نحو مركز الصوت ، توقفت امام باب كبيرة هي لم تتذكر أبدا انها رأتها من قبل ؛ صوت المعزوفة كان يعزف بشكل جيد و رائع ، أحست و أن تلك النغمات تداعب جسدها بلطف ؛ دفعت الباب بخفة و خطت نحو تلك الغرفة ؛ هي لم تلقي نظرها على الغرفة بل قامت بإغماض عيناها و مدت يدها نحو الأمام رفعت قدمها بحيث بقيت أصابعها تلامس الأرض فقط ؛ و بدأ جسدها يتحرك من تلقاء نفسه يتبع لحن المعزوفة ، شعرها الأسود كسواد الليل المموج يتراوح يمينا و يسارا مع كل حركة من الرقصة تقوم بها ؛ كل من يراها سيظن أنها راقصة باليه عالميه ، حركات جسدها ؛ ملامحها التي تتماشى مع المعزوفة جيدا ، لتتوقف عن الرقصة بمجرد إنتهاء المعزوفة .

"لم أعلم أن زوجتي تكون راقصة" ، فزعت ريسو حين سماعها صوت من خلفها يليها تصفيق قصير ، إستدارت لترى ذلك البارد كما تسميه هي ، "م-مالذي تفعله هنا؟!" ضحك على سؤالها بسخرية ليقول " أولا هذا منزلي ، ثانيا أنتي مالذي تفعلينه هنا ، ثالثا أنا من كنت أعزف على الأنغام التي كنتي ترقصين عليها" ، نظرت نحوه بقليل من التفاجئ "أنت عازف بيانو!" سألت و ملامح الدهشة تعلو وجهها نظر لها يحاول قراءة ما قي تعابيرها ، وضع يده داخل جيوب بنطاله ليتقدم نحوها ببطئ قائلا "تسألين كثيرا يا هذه" ، تراجعت هي للوراء ليقول مرة أخرى "من علمكي الرقص هكذا" توقفت الأخرى لوهلة و كأن سؤاله هذا كسهم غرز فيها لم تجبه بل ازاحت نظرها عنه بتاتا ، لتشعر فجأة به و هو يمسكها من معصمها و يجذبها نحوه ، نظر إلى عيناها لبرهة من الزمن هي لم تعلم لما يفعل هذا لما هو لطيف فجأة ، ام هل انا اتخيل ! "ماذا ستفعل إن وجدت الفتاة التي من المفترض ان تكون زوجتك" سألته و لا تعلم لما السؤال هذا بالضبط ، هي لاحظت تغير ملامح وجهه للبرود ليقول "سأقتلك حينها" بلعت ريقها هي توقعت هذه الإجابة ففي الأخير هو شيطان لا بل هو زعيم الشياطين لا رحمة فيه ، "و إن لم تجدها؟" سألت مرة أخرى متوترة إنحنى لها بحيث أصبح بطول قامتها "سأقتلكي أيضا بطريقة أخرى ربما" تكلم بصوت أجش يراقب تصرفاتها ، تعابيرها ، تفاصيلها أيضا ، إبتعد عنها لينبس مرة أخرى "الفستان هذا لا تغيريه" صمتت هي لوهلة تحدث نفسها "هل قرء أفكاري عندما كنت ألعن هذا الفستان" ، "لكن الجو بارد جدا كما أنه فستان سهرة لا يمكنني--" صمتت فقد قاطع كلامها "فستان سهرة هذا هو المطلوب سنذهب حالا للقاء ببعض الأشخاص أحسني التصرف جيدا حتى لا اقتلكي قبل وقتك" تكلم هذا دفعة واحدة ليهم بالخروج ؛ بينما هي تناظر ظهره يختفي إكتفت بالتنهد فإنفصامه يجننها ، لتمسك أطراف فستانها حتى تلحق به .

تمشي بجواره بينما يدخلان ذلك المكان ، إنه ملهى كبير ترى أن الجميع يهابونه و يحترمونه ؛ لاحظت نظرات الجميع عليها الجميع ينظر إليها بطريقة مقززة لذا حاولت الإلتصاق بهيونجين قدر المستطاع ، حتى وصلا إلى صالة كبيرة فتح هيونجين الباب لتتفاجأ بطاولة كبيرة مستطيلة لاحظت بعض الأفراد عليها "أهم أصدقاءه" حدثت مخاطبة نفسها عندما رأتهم يتوجهون نحو هيونجين يعانقونه بينما هو كان فقط يزفر بإنزعاج ، لقد كانوا 5 فتيان بنفس عمر هيونجين ؛ و كانتا فتاتان متواجدتان لكنها لم تتحركا من مكانهما ، لقد شعرت أنها دخيلة فيما بينهم ، بل و اللعنة هذا المكان ليس من شيمها !

"هيونجين لما زوجتك تقف تناظرنا هكذا" ردف أحد الفتية لهيونجين ؛ إستدار نحوها ظنت أنه سيقوم بمساعدتها في هذا الموقف لكنه إبتسم لها و تقدم نحو تلك الطاولة جالسا على رأسها كالزعيم ! فعلته هذه كالصفعة بالنسبة لها هو لم يقم بتقديمها بل جلس مع أصدقاءه او لعنته تلك يتحدث معهم ؛ تشعر و كأنها مجرد آثاث ؛ من بين أولائك الفتية لاحظت أحدهم يناظرها بينما إبتسم لها خلسة ، ردت له الإبتسامة و قد تشجعت لتقترب منهم و تعرفهم عن نفسها على الأقل .
مع كل خطوة تخطوها قلبها يدق لا تعلم لما ، ربما لأنهم لم يعيروها أي إهتمام ، توقف أمام تلك الطاولة لتتحدث أخيرا "م-مرحبا أنا كانغ ريسو" في رمشة عين أصبحت كل الأنظار عليها لم تكن نظرات لينة بل نظرات كراهية هذا ما إستطاعت تمييزه ، نهض الشاب الذي كان جالسا في الكرسي الذي امامها "كانغ ريسو لا أعلم كيف هيونجين لم يقتلكي بعد حقا" ، "تشانغبين" نطق ذاك الشاب الذي إبتسم لها منذ قليل بخفة ، لكن المدعو تشانغبين لم تكن له نية في الصمت عاجلا أم آجلا "ماذا لما لا تتحدثين اوه هل انتي جاسوسة من منظمة ما هي فمتي بإختطاف نابي أو قتلها مثلا كي تنفذي ما طلبوه منكي أو مهلا هل انتي مثل الفتيات المهووسات بهيونجين رجل الاعمال الشهير من خلال التلفاز هل فعلتي لنابي شيئا حتى تتمكني من الزواج به امركي مضحك أديتي بنفسكي إلى التهلكة كم أنتي حمقاء و لقيطة و --" لم يكمل كلامه إثر إرتطام قارورة زجاج بالطاولة ليجد فجأة قطعة من الزجاج على عنقه ؛ الجميع نظر بدهشة إلا عيونجين كانت تعابيره جامدة ، " من المفترض أن ترسلك هذه الحقاء اللقيطة الجاسوسة القاتلة مثلما تقول أنت إلى الجحيم" تحدثت ريسو ضاغطة على أسنانها بقوة ، لون عيناها أصبح احمرا من الغضب رفعت يدها التي تحمل بها الزجاج من عنقه مستعدة لغرسها به و فجأة تناثرت دماء في وجه تشانغبين .









الشيطان / هوانغ هيونجينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن